اكتشاف سر الرشاقة بدون رجيم
بعض الناس ممن يتمتعون بقدر عالي من الرشاقة وكذلك النحافة، هم في الحقيقة أشخاص لا يتبعون حمية غذائية او رجيم معين للحفاظ على هذا القدر من الرشاقة. لكنهم ببساطة يتناولون ما يرغبون من الطعام دون أن يصابوا بزيادة الوزن او السمنة.
وهؤلاء الأشخاص هم محط غيرة وحسد من الآخرين ممن يعانون من زيادة دائمة في الوزن او عجز عن انقاص الوزن على الرغم من اتباع الرجيمات والحميات المختلفة.
فما هو السر وراء قدرة البعض على تناول ما يحبون دون معاناة من زيادة الوزن، بل والتمتع بالرشاقة والنحافة؟ هذا ما كشفه باحثون نمساويون.
جين خاص وراء نحافة الانسان الدائمة
أشار موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن مجلة Cell الى توصل مجموعة من العلماء من معهد التكنولوجيا الحيوية الجزيئية التابع لأكاديمية العلوم النمساوية، لاكتشاف مثير مفاده أن جيناً واحداً خاصاً يمكن أن يكون مسؤولاً عن نحافة الإنسان، ما يعني امكانية ابتكار "دواء الرشاقة" التي يحلم بها الكثيرون.
وبحسب العالم جوزيف بينينغر، أحد المشرفين على العمل"فإن غالبية العلماء يدرسون السمنة وعلاقتها بعلم الوراثة. أما نحن فقد غيرنا التكتيك ودرسنا النحافة، أي فتحنا مجالاً جديداً للدراسات".
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بدراسة قاعدة بيانات المركز الإستوني للوراثة، ليتضح لهم وجود مجموعة من الأشخاص الذين لا يزداد وزنهم بغض النظر عن الطعام الذي يتناولونه. وعندها بدأوا البحث عن مؤشرات جينية مشتركة بين أفراد هذه المجموعة.
ليتضح لهم من خلال الدراسة، أن طفرة في الجين ALK قد تكون مسؤولة عن النحافة، وأن كبح تكونها يمكن أن يؤدي إلى تسريع عملية حرق الدهون.
ويشير الباحث مايكل أورتيهوفر إلى أن الجين ALK، تمت دراسته بصورة مفصلة في سياق الدراسات في مجال أمراض السرطان، لكن لا يعرف إلا القليل عن دوره البيولوجي خارج حدود هذا السياق خصوصاً في مجال الرشاقة.
وقد أظهرت نتائج الاختبارات على الحشرات والحيوانات، أن كبح الجين ALK في منطقة ما تحت المهاد، التي تعد مركزاً لتنسيق عملية التمثيل الغذائي، يؤدي إلى حرق الدهون.
ويعتقد الباحثون أن دراسة مفصلة لهذا الجين ودوره، ستساعد على تقدم العلم نحو عصر جديد في مكافحة السمنة.
اسباب النحافة المفرطة
لطالما ارتبطت النحافة الزائدة بعوامل مرضية وحياتية قبل اكتشاف الجين الخاص، ومن اسباب النحافة المفرطة:
• اضطرابات الاكل.
• الضغط النفسي والتوتر.
• الاصابة ببعض الامراض مثل السرطان وامراض القلب والكبد.
• التهاب المفاصل الروماتويدي.
• بعض امراض القناة الهضمية مثل قرحة المعدة والتهابات المعدة.
• الاصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.