دار بوشرون الراقية تحلق بنا إلى أعلى الآفاق بمجموعة المجوهرات الفاخرة Contemplation
أطلقت دار بوشرون العريقة أحدث مجموعاتها من المجوهرات الفاخرة خلال أسبوع الهوت كوتور في باريس والذي يقام حاليا عن بعد عبر الانترنت بسبب جائحة كورونا.
وتميزت المجموعة المذهلة التي كشفت لنا عنها منذ قليل كلير شوان Claire Choisne المديرة الإبداعية لدار بوشرون عبر اجتماع تم عن بعد مع نخبة مختارة من رواد الإعلام المختص بعالم الرفاهية.
مجموعة مجوهرات Contemplation
استمتعنا كثيرا بالعرض الذي قدمته المديرة الإبداعية التي وصفت مجموعة Contemplation أي التأمل بأنها محببة جدا إلى قلبها وتتجسد فيها أحلام روادتها منذ سنوات.
نرى هوية دار بوشرون متأصلة أكثر من أي وقت مضى في قطع هذه المجموعة التي ترمز إلى المرونة والإبداع وتحليق الخيال نحو عالم الأحلام. و تصف كلير شوان Claire Choisne تصاميم المجوهرات بأنها قصة حب بين القطعة والشخص الذي يختارها، فلا شروط ولا حدود في الحب.
تحدت كلير عبر تصميم مجموعة Contemplationعوائق كثير كان على رأسها إيجاد المواد التي يمكن أن تحول التصميم إلى واقع.
بدات الحكاية من عقد Goutte de Ciel أي قطرة من السماء والذي استغرقت الدار ما يقارب عامين لجمع المواد اللازمة لصنعه.
تكللت مساعي البحث الحثيثة بالنجاح حين وقع الجواهريّ على مادة خاصة يطلق عليها Aerogel تستخدمها محطة الفضاء العالمية ناسا في الفضاء لجمع الغبار النجميّ.
يحمل عقد Goutte de Ciel هذه المادة الغامضة، المصنوعة بنسبة 99.9% من الهواء والسيليكا،والتي تختلف ألوانها بحسب الضوء، مغلّفة بقشرة من الكريستال الصخري المرصّع بالماس.
وقد تصميم العقد الساحر بحيث تتدلّى هذه التميمة من عقد ضيّق حول العنق مصنوع أيضاً من الكريستال الصخري المرصّع بالماس.
والتزاماً من دار بوشرون بتقاليدها التي تتيح ارتداء القطعة بأكثر من طريقة، فإن العقد يمكن أن يتحوّل إلى سلسال طويل "سوتوار" بحيث يتمّ تعليق الحلية المتدلية بحبل من الحرير.
ويستكمل العقد سوار من الكابوشون بخطوط ذات نقاوة فائقة تدمج القطعة بشكل عصري بديع في سماء القرن الحادي والعشرين.
روعة حجر التنزانيت
برز وجود حجر التنزانيت بين تصاميم مجموعة المجوهرات الفاخرة مجموعة Contemplation بشكل خارج عن المألوف.
هذا العقد الذي ترونه في الأعلى يحمل اسم "نافذة إلى السماء" هو تحية لتحفة الفنان جيمس توريل "أوبن سكاي" في ناوشيما. تمّت صياغته من شبكة من التايتانيوم على شكل نسيج متدفّق يشكّل مستطيلاً عند ارتدائه.
وعلى السطح، حلقت بنا كلير شوان في سماء ساحرة بواسطة أمّ اللؤلؤ مع غيوم من الماس والمينا المرسوم برشّ الألوان الهوائي.
هذا المشهد السماوي المبهر ازداد نورا بحجر من التنزانيت بوزن 35 قيراطاً يتوهّج بلون أزرق عميق.
كما تستكمل بوشرون انسجامها مع بحجر التزانيت عبر الأقراط الظاهرة لكم أعلاه اللذان يتدلّى منهما حجر تنزانيت بشكل دمعتين كلّ منهما بوزن 40 قيراطاً.
قوة التايتانيوم ونعومة الخرز الزجاجي
مما لاشك فيه أن عقد Nuage en Apesanteur يمثل ابتكارا جديدا في عالم المجوهرات الفاخرة.
تشرح كلير شوان قائلة: "أردت أن أوحي بشكل سحابة تحيط بعنق المرأة، بدلاً من تشكيل غيمة بالمعنى الحرفيّ."
ولكن كيف يمكن أن نجسّد عبر قطعة من المجوهرات هذا التأثير الإبداعي لملايين القطرات الدقيقة التي تتجمّع لتكوين سحابة في الطبيعة؟
استشارت دار بوشرون مبرمجاً ابتكر خوارزمية لإضفاء الحيوية على هذا التصميم الفريد. وتطلّب الأمر عامين لتطوير المواد الخاصة بهذا العقد غير المسبوق، والذي يتكوّن من 7000 خيط تيتانيوم مرصّعة بأكثر من 5000 ماسة و 2000 خرزة زجاجية تحاكي قطرات الماء. أما النتيجة فتجسّدت في تصميم خفيف للغاية، حيث أنه مع كل حركة للعنق، تتحرّك تلك الغيمة وتبدو فعلاً منعدمة الوزن.
اللؤلؤ على طريقة بوشرون
بطريقة ما، وجد اللؤلؤ بجماله التقليدي وسحره الخالد طريقه إلى هذه المجموعة المبتكرة بكل ما تعنيه الكلمة!
لا تزال قلادة علامة الاستفهام التي ابتكرها فريدريك بوشرون والفائزة بجائزة في المعرض العالمي الذي شهدته باريس عام 1889 علامة أيقونية في تاريخ الدار.
وقد اكتسبت هذه القالدة الآن بعداً جديداً يجمع بين الأنوثة العصرية حيث تم تصميم ريشة الطاووس فيها بحجم ضخم مرصّعة بأكثر من 100 قيراط من لآلئ أكويا مع أحجار الماس بالقطع المستدير والباغيت.
يستكمل هذا العقد خاتم مرصّع بلؤلؤة كبيرة من بحر الجنوب على قاعدة من لآلئ أكويا والماس.