من فرنسا إلى النرويج.. قصة أكبر تاج من الزمرد تملكة العائلة المالكة النرويجية
تشهد المجوهرات الملكية على تاريخ طويل في حياة العائلات الملكية، وربما تكون قطعة واحدة لها قصص عديدة وأكثر من مالك، وهذا ما حدث مع تاج " Empress Joséphine's Emerald Tiara" الذي كان له أكثر من رواية.
وفيما يلي نتعرف على قصة أكبر التيجان لدى العائلة المالكة النرويجية، الذي يدمج الزمرد مع الألماس بشكل هندسي في تصميم كلاسيكي، وكلها مثبتة على إطار من الذهب والفضة، وكيف انتقل من فرنسا إلى النرويج على مر السنين؟.
اختلفت الروايات حول ملكية تاج " Empress Joséphine's Emerald Tiara"، فهناك من يقول إنه ملك الإمبراطورة الفرنسية جوزفين الزوجة الأولى لنابليون بونابرت، وآخر يقول إنه يعود إلى لزوجته الثانية، الإمبراطورة ماري لويز "ماري أنطوانيت" عام 1810.
ولكن المعلومة المتفق عليها أنه صُنع لأيا منهما من قبل صائغ المجوهرات الفرنسي بابست، وهو جزء من طاقم يتضمن قلادة وأقراط ودبابيس.
ومن المرجح أن يكون المالك الأصلي له هو الإمبراطورة جوزفين، لأن التاج انتقل بعد ذلك إلى زوجة ابنها الأميرة أوغستا دوقة ليوتشتنبرغ.
وفي عام 1851، توفيت الأميرة أوغوستا فتم تقسيم مجوهراتها بين بناتها الثلاثة وهما أميلي إمبراطورة البرازيل، وجوزفين ملكة السويد والنرويج، وتيودوليند دوقة أوراش.
وكان تاج "Empress Joséphine's Emerald Tiara" من نصيب الإمبراطورة أميلي وحينما توفيت في لشبونة في سن الـ 60، ورثته شقيقتها الملكة جوزفين، أرملة الملك أوسكار الأول ملك السويد والنرويج، وكانت حينذاك تبلغ من العمر 65 عامًا.
ولم يكن لديها وقت طويل للاستمتاع بالمجوهرات، إذ توفيت بعد ثلاث سنوات عن عمر يناهز 69 عاما من وراثة تاج الزمرد من أختها، وتركته بعد ذلك لزوجة ابنها الملك أوسكار الثاني الملكة صوفيا البالغة من العمر 39 عامًا.
أقرضت الملكة صوفيا التاج لأفراد الأسرة الآخرين، ففي عام 1911، في حفل تتويج الملك جورج الخامس والملكة ماري في المملكة المتحدة، كان حفيد صوفيا وولي العهد غوستاف أدولف وزوجته الأميرة مارغريتا، من بين الذين حضروا الحفل، لذا منحتها تاج الزمرد لتتألق به.
وعندما توفيت الملكة صوفيا في عام 1913، كان تاج الزمرد من نصيب زوجة ابنها الثالث الأميرة إنغبورغ، البالغة من العمر 35 عامًا، لأنها كانت الأقرب إلى حماتها، ثم بعد ذلك اندلعت الحرب العالمية الثانية، لذلك سلمته إلى ابنتها الأميرة مارثا ولية عهد النرويج كونها الزوجة المستقبلية للملك أولاف الخامس، حتى إذا ساءت الأحوال تستطيع بيعه.
ولكن عندما انتهت الحرب عام 1945، أصبح طاقم الزمرد من أروع وأهم المجوهرات في الخزائن الملكية في النرويج.
وفي عام 1968، تزوج ولي العهد الأمير هارالد من سونيا هارالدس، ومنذ ذلك الحين، أصبح التاج المفضل لدى الملكة سونيا، إذ ارتدته في العديد من المناسبات المهمة، بما في ذلك حفلات زفاف الأمير فريدريك في الدنمارك، والأميرة فيكتوريا من السويد وابنها ولي العهد الأمير هاكون، وهو يعد من أكبر التيجان لديها.