بعد 100 عام.. كاملا هاريس تصنع التاريخ كأول امرأة تصل إلى البيت الأبيض
دخلت كاملا هاريس التاريخ، بفوزها بمنصب نائبة رئيس الولايات المتحدة المنتخب جو بايدن، لتصبح أول امرأة وأول أمريكية من أصل آسيوي ذو بشرة سمراء تشغل ثاني أرفع المناصب الأمريكية.
مرت حق المرأة في التصويت في الولايات المتحدة الأمريكية بعده مراحل، فبعد 100 عام ، منذ بداية أعداد النساء في الكونغرس في التزايد وصلت كاملا هاريس إلى منصب نائب الرئيس الأمريكي.
من هي كاميلا هاريس؟
ولدت كامالا هاريس في 20 أكتوبر 1964، بأوكلاند بولاية كاليفورنيا لأم من أصول هندية وأب من جامايكا، وبعد طلاق والديها وهي في سن الخامسة، عاشت مع والدتها الهندوسية شيامالا غوبالان هاريس، الباحثة في مجال السرطان والناشطة في الحقوق المدنية.
مكن كامالا هاريس أصلها المزدوج من الوصول إلى أعراق مختلفة في المجتمع الأمريكي، لذلك استطاعت التعرف على ثقافات مختلفة.
درست كامالا القانون وتخرجت من من كلية هيستينغز بجامعة كاليفورنيا، بدأت عملها في مكتب المدعي العام بمقاطعة الاميدا بولاية كاليفورنيا، ثم أصبحت المدعي العام في سان فرانسيسكو في عام 2003، قبل أن يتم انتخابها كأول امرأة وأول شخص ذو بشرة سمراء لتولي منصب المدعي العام في كاليفورنيا، وهي أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان في عام 2010، وأُعيد انتخابها مرة أخرى في عام 2014
.
وبرزت كاملا هاريس، باعتبارها المرأة الوحيدة السمراء في مجلس الشيوخ، كصوت مسموع في قضايا العدالة العرقية وإصلاح الشرطة وخاصا بعد قضية جورج فلويد الأمريكي من أصل إفريقي في مايو الماضي، والذي قتل على يد شرطي.
ترشحت كاملا هاريس للانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020، وجذبت الاهتمام، وأعلن أنها ستكون نائبة جو بايدن في انتخابات 2020 في حالة فوزه في الانتخابات في 11 أغسطس الماضي، لتصبح أول امرأة وأول أمريكية من أصل آسيوي ذو بشرة سمراء، وثالث امرأة تُرَّشح لمنصب لنائب الرئيس على قائمة حزب كبير بعد جيرالدين فيرارو وسارة بالين .
مراحل حق المرأة في التصويت
100 عاما مرت على حصول واحد من أهم التغيرات فى السياسة العالمية، حيث تم التعديل التاسع عشر للدستور الأمريكى، فى 26 أغسطس 1920، وبموجبه حصلت المرأة على حق التصويت فى الانتخابات، الذى تم بعد ذلك تحديده ليكون يوم المساواة بالرجل.
وينص التعديل الـ19 فى الدستور الأمريكي على أنه "لا يجوز لأي ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية حرمان مواطنيها من حق الانتخاب أو التصويت بسبب جنسهم".
وقبل هذا التاريخ كانت النساء فى الولايات المتحدة وأغلب دول العالم بعيدة كل البعد عن عالم الحياة السياسية، فليس لهن حق التصويت أو حتى الوصول لأى من المناصب فى مجالات تتعلق بالسياسة أو القانون والقضاء.
وتزايدت أعداد النساء في الكونغرس الأمريكي تدريجيا منذ 1920، وظلت أعدادهن في التزايد حتى وصلن إلى 23 عضوة في عام 1981، إلى أن وصل في الوقت الحاضر إلى 97 عضوة.