القطار الملكي البريطاني.. قصر يمشي على عجلات
بدأ الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون جولتهما الرسمية في المملكة المتحدة، بمناسبة أعياد الميلاد على متن القطار الملكي، يوم الأحد الماضي وستشهد هذه الجولة استخدام دوق ودوقة كامبريدج للقطار الملكي للمرة الأولى في جولتهما الجديدة.
وفيما يلي نتعرف على التاريخ الطويل للقطار الملكي البريطاني منذ عصر الملكة فيكتوريا وحتى الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا الحالية.
القطار الملكي للعائلة المالكة البريطانية هو قصر يمشي على عجلات، وكانت الملكة فيكتوريا، ملكة بريطانيا، الذي شهد عصرها تتطور هائل في جميع مناحي الحياة، هي أول ملكة تركب القطار الملكي عام 1842، إذ سافرت من بلدة سلاو بمقاطعة باركشير إلى منطقة بادينجتون.
تم تصميم عربة الملكة فيكتوريا من قبل ريتشارد بو، ويُقال إن العائلة المالكة البريطانية، هي من اختارت المفروشات الفاخرة بنفسها، واحتوت الحافلة على مقصورات الملكة للنهار والليل.
وبالنسبة لإضاءة العربات الداخلية للقطار، فقد تم وضع مصابيح زيتية وشموع، وتم تزيين الصالون بستائر باللون الأزرق وسقف رمادي مبطن وأريكة زرقاء من أثاث خشبي فخم.
وعندما توفيت الملكة فيكتوريا عام 1901، حمل القطار الملكي نعشها إلى وندسور حيث دُفنت.
وبعد ذلك قام الملك إدوارد السابع، ابن الملكة فيكتوريا، بعمل تحديثات خاصة على القطار الملكي بعد أن اعتلى العرش عام 1901، إذ تضمنت غرفة للتدخين مجهزة من خشب الماهوجني وصالون فخم مع تنجيد مخملي باللون الأخضر، مع إضافة مصابيح كهربائية.
وقام الملك جورج الخامس جد الملكة إليزابيث الثانية، بتحديث القطار بعد وفاة والده، بما في ذلك بناء حوض للاستحمام، وخلال الحرب العالمية الأولى، استخدم جلالته القطار الملكي ليس فقط للسفر في جميع أنحاء البلاد ولكن أيضًا كسكن، لزيارة الأماكن التي تتعرض للقصف وبالمثل استخدمه ابنه الملك جورج السادس خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1977، احتفاء باليوبيل الفضي لتولي الملكة إليزابيث الثانية العرش، قدمت النسخة الحديثة من القطار الملكي، وعلى مر السنين تم تحديثه، بما في ذلك تجديد تكلف 320 ألف جنيه إسترليني في الثمانينيات، بإضافة دفاعات ضد نيران المدافع الرشاشة والصواريخ والقنابل.
وفي الوقت الحاضر يتألف القطار الملكي من 9 عربات، تشمل غرف نوم، طعام، ومكتب استخدمه أمير ويلز والملكة إليزابيث الثانية.
لم يتم استخدام القطار الملكي منذ عام 2018، عندما سافرت الملكة إليزابيث الثانية وميغان ماركل، في أول مشاركة ملكية لها إلى تشيستر، إذ أن القطار الملكي مخصص فقط لكبار أعضاء العائلة المالكة البريطانية، مثل الملكة إليزابيث الثانية، وزوجها الأمير فيليب، والأمير تشارلز، أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة، وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال، في حين أن أفراد العائلة المالكة والضيوف الآخرين يمكنهم السفر بالقطار الملكي، بناءً على دعوة من كبار أفراد العائلة المالكة.