قمة المناخ العالمية الافتراضية تختتم أعمالها
اختتمت قمة المناخ العالمية الافتراضية أعمالها في جلستها الخامسة تحت عنوان "الفرص الاقتصادية للعمل المناخي".
وافتتح الرئيس الأميركي جو بايدن الجلسة، بكلمةٍ أعرب فيها عن شكره لجميع قادة الدول الذين أعلنوا التزامهم بالمساعدة على مواجهة تحدي التغيّر المناخي، مؤكداً أن قمة المناخ العالمية الحالية، تمهد الطريق لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي الذي سينعقد في نوفمبر المقبل، وقال إن الجلسة الختامية تركّز على فرص خلق ملايين الوظائف في القطاعات المبتكرة، مستشهداً بخطة الوظائف التي قدمتها إدارته مؤخراً لبناء اقتصاد قوي ومتكافئ.
جو بايدن يدعو جميع الدول للاستثمار في تقنية الطاقة النظيفة
وأوضح الرئيس الأميركي أن إدارته تعمل على تطوير تقنيات حيوية لمعالجة الازمة المناخية، إيماناً منها بأهمية هذا الجهد في خفض الانبعاثات إلى الصفر، داعياً جميع دول العالم، للاستثمار في تقنية الطاقة النظيفة.
كما أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، في كلمته، بالدعوة التي قدّمها الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، للمساعدة في تخفيض كمية ثاني أكسيد الكربون في العالم، لأهمية ذلك في بناء اقتصاد مزدهر للأجيال القادمة.
قمة المناخ جاءت في الوقت المناسب
وألقى رئيس الحكومة الأسبانية بيدرو سانشيز، كلمةً أكد فيها أن السبيل الوحيد لتخطي تهديد التغيّر المناخي، هو العمل الفوري والجريء من الجميع، مشيراً إلى أن التحوّل في مجال الطاقة، يستوجب علينا ان نستفيد من هذه الفرصة التاريخية للوصول إلى الانبعاثات إلى الصفر، فيما قال رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية محمد بخاري، إن القمة جاءت في الوقت المناسب فيما يكافح العالم وباء كورونا وتغير المناخ وتأثيراته إلى جانب الكثير من التحديات العالمية.
عودة الولايات المتحدة لاتفاق باريس
ومن جهته ثمّن رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية نجوين شوان فوك، قرار عودة الولايات المتحدة الأميركية لاتفاق باريس، لما ستضيفه في مجال العمل الجماعي الدولي لتحقيق أهداف الاتفاق، وقال رئيس جمهورية بولندا أندجي دودا، إن بلاده تلعب دوراً نشطاً في السياسة المناخية العالمية، حيث خفضت إنتاج ثاني أكسيد الكربون، واستضافت ثلاث مرات قمماً مناخية، وقامت بإنشاء خارطة طريق في بولندا، مهّدت الطريق لتبنّي اتفاقية باريس، إلى جانب الدور الإيجابي الذي لعبته بولندا في المؤتمر المناخي الرابع والعشرين، حيث كانت أول دولة تحقق أهداف خفض الانبعاثات بحلول عام 2030 بنسبة 55%.
كلمة خادم الحرمين الشريفين في قمة المناخ
هذا وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ألق كلمة المملكة العربية السعودية في قمة المناخ، مشيرا إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب منهجية شاملة تراعي مختلف الظروف التنموية حول العالم، وأن الحل الشامل لمواجهة تحديات التغير المناخي يكمن في رفع مستوى التعاون الدولي، وأضاف خادم الحرمين الشريفين قائلا: أطلقنا وفق رؤية المملكة 2030 حزمة من الاستراتيجيات والتشريعات، مثل الاستراتيجية الوطنية للبيئة، ومشاريع الطاقة النظيفة، وقمنا خلال رئاستنا لمجموعة العشرين العام الماضي بدفع تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشُّعَبْ المُرجانية.
كما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخراً عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من 10 % من الإسهامات العالمية، وزراعة (50) خمسين مليار شجرة في المنطقة بالإضافة إلى العديد من المبادرات النوعية.