نصائح طبية للرجال في الامارات لتعزيز صحتهم

إذا كنت رجلاً في الثلاثينيات من عمرك أو أكبر، فمن المرجح أن تكون زيارة الطبيب أو إجراء فحص طبي، هي آخر ما يخطر ببالك، في ظل جميع العوامل الأخرى التي تستحوذ على اهتمامك وتفكيرك. ولكن، إذا كانت البيانات الحديثة شيء يمكن القياس عليه، فهي أهم ما يمكنك القيام به.

ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن "صحة "، فإن الرجال في دولة الإمارات لا يبذلون ما يكفي لتحمل مسؤولية صحتهم. ويعاني 70٪ من الرجال في الإمارات ممن تقل أعمارهم عن 30 عاماً من السمنة ومرض السكري، ولا يخضع عدد كاف من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً لأعمال بدنية كاملة بشكل منتظم وفحوصات المشكلات الصحية الشائعة.

يشاركنا خبراء من مختلف التخصصات في مستشفى فقيه الجامعي بدبي، نصائحهم حول أفضل مكان للبدء بالعناية بالصحة عند الرجال.

نصائح طبية للرجال في الامارات لتعزيز صحتهم

بحسب الدكتور فرانشيسكو كابيلانو، استشاري جراحة المسالك البولية في مستشفى فقيه الجامعي، فإن بدء حوار مفتوح مع طبيب المسالك البولية يعد أمراً أساسياً لمعالجة المشاكل التي لا يشعر الرجال بالراحة في مناقشتها في كثير من الأحيان. ويقول: "أوصي كل رجل فوق سن الأربعين بالبدء في زيارة طبيب المسالك البولية بانتظام. فهذا الأمر لا يعد مجرد شيء تفعله لحماية نفسك من سرطان البروستاتا، بل يتعلق بتولي مسؤولية صحة البروستاتا والصحة البولية والجنسية، والتحدث عن المشكلات التي قد تجد أنها غير مريحة لمعالجتها. وذلك أيضاً هو المكان الذي أرى فيه دورنا كأطباء للمسالك البولية، لجعل هذه الزيارات كمحادثات صحية اعتيادية".

وفي أواخر الأربعينيات من العمر، قد يواجه الرجال صعوبات في التبول بسبب تضخم البروستاتا، وهو جزء من التقدم في السن. ويمكن أيضاً علاج تضخم البروستاتا بالأدوية لتخفيف الأعراض أو حتى تقليص البروستاتا جزئياً.

لكن أكبر المخاوف هو خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، والذي يمكن التنبؤ به من خلال تحديد مستضد البروستاتا النوعي والذي ينصح الرجال بإجرائه خلال مرحلة الأربعينيات من العمر. ويقول الدكتور كابيلانو: "يجب على جميع الرجال إجراء اختبار مستضد البروستاتا النوعي الأساسي عندما يصلون منتصف الأربعينيات من العمر، إنه اختبار دم بسيط يساعد في تحديد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا ويوضح لنا على وجه التحديد ما يتعين علينا القيام به لفحصك في المستقبل".

5 قواعد ذهبية للمساعدة على التنفس

لا يوجد عمر محدد للرجال لبدء زيارة أخصائي أمراض الرئة، ولكن من المهم أن تبدأ المحادثة حول صحة الرئة مبكراً - ويفضل أن يكون ذلك كجزء من الفحوصات الصحية السنوية.

يشاركنا الدكتور خوليو جوميز سيكو، استشاري طب الرئة والجهاز التنفسي والاضطرابات أثناء النوم في مستشفى فقيه الجامعي، بعض النصائح حول أفضل السبل لإدارة صحة الجهاز التنفسي:

1. الإقلاع عن التدخين فوراً والذي بكل أشكاله له توابع سيئة كسبب رئيسي لسرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن - وهو مرض التهابي للرئة، ويصيب ما يقرب من 10٪ من جميع الرجال، ويتسبب في إعاقة تدفق الهواء من الرئتين.
2. الاهتمام بجودة الهواء (داخلياً وخارجياً) – خاصة في فصل الصيف، والتأكد من استبدال مرشحات الهواء كل 2-3 أشهر (في كثير من الأحيان إذا كان لديك حيوانات أليفة في الأماكن المغلقة أو أي حساسية للغبار والعفن).
3. تفهّم أنماط تنفسك - ويمكن أن تساعدك تمارين التنفس على إدراك الأعراض المحتملة مثل أصوات الصفير المتكررة أو السعال المزمن. ويعد انقطاع النفس خلال النوم اضطراباً خطيراً آخر يحتمل أن يصاب به الرجال مرتين إلى ثلاث مرات، حيث يتوقف التنفس ويبدأ بشكل متكرر. إذا كنت تصدر شخيراً بصوت عال وتشعر بالتعب حتى بعد نوم ليلة كاملة، فقد تكون تعاني من توقف التنفس أثناء النوم.
4. الإجراءات اليومية الأساسية والبسيطة مثل شرب المزيد من الماء خصوصاً لمن يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض الرئة المماثلة. كما يساعد التمرين ونمط الحياة النشط على تحفيز رئتيك، وتقويتهما، وتحسين قدرتها، ووظيفتها.

التنبه لصحة القلب

أظهرت البيانات الحديثة لحدوث أمراض القلب والأوعية الدموية أن السكان في الإمارات يواجهون بداية مبكرة للأمراض القلبية الوعائية، قبل 10 سنوات على الأقل من المتوسط العالمي.

وقال الدكتور سيد سكيب، أخصائي أمراض القلب التداخلية في مستشفى فقيه الجامعي: "نشهد اتجاهاً مقلقاً لأمراض القلب والأوعية الدموية هنا في الإمارات لأسباب متعددة. ومع ذلك، فإن الوقاية بسيطة نسبياً طالما أننا نركز على 4 مجالات رئيسية: التوقف عن التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة الإجهاد، والحفاظ على نظام غذائي صحي".

وثبت أن التدخين هو أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب لما له من تأثير سلبي على الأوعية الدموية المتصلة بالقلب. ويمكن أن يسبب تعقيدات في تدفق الدم على المدى القصير ولكن ارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية المحتملة على المدى الطويل.

من ناحية أخرى، فإن الأنشطة الصحية مثل التمارين الرياضية تزيد من معدل ضربات القلب وتدفق الدم، ما يساعد على توفير المزيد من الأكسجين والعناصر الغذائية للقلب حيث يصبح أكثر نشاطاً. ووفقاً لـ "صحة"، يمكن حدوث انخفاض بنسبة 25٪ في خطر الإصابة بالنوبات القلبية بين الرجال الذين يصعدون 50 درجة يومياً أو يمشون حول 5 مجمعات سكنية في المدينة.

وخلال فترة الجائحة، أبلغ 36٪ من سكان الإمارات عن زيادة الضغط الناجم عن العمل أو الأسرة أو الأمور المالية. وقد لوحظ أيضاً أنه قبل سن 50، يكون الرجال أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم من النساء. وبقدر ما يمكننا المحاولة، فإن التوتر هو حالة ذهنية طبيعية لا يمكننا تجنبها. فهو يقلل من سعادتنا وراحة البال، ما يسبب القلق ويزيد من ضغط الدم عن طريق زيادة معدل ضربات القلب. وهناك طرق متعددة للتعامل مع التوتر، سواء كان ذلك من خلال تبني حيوان أليف أو ممارسة هواية جديدة".