اتيكيت الاحتفال بعيد الزواج
إعداد: نبال الجندي
في السنوات الـ15 الاولى من عمر الزواج، عادةً ما يحتفل الزوجان بذكرى هذه المناسبة الغالية بمفردهما عبر عشاء خاص أو رحلة "شهر عسل جديد". ولكن بدءاً من السنة العشرين، يبدأ دور الأولاد يبرز في تحضير حفلات بذكرى زواج الوالدين، براً بهما وتعبيراً عن فخرهم بعلاقتهما الزوجية الوثيقة طول هذه الأعوام. وتسمّى السنوات الـ25 الأولى للزواج باليوبيل الفضي، السنوات الـ 40 تسمّى اليوبيل الياقوتي، السنوات الـ50 للزواج هي اليوبيل الذهبي، السنوات الـ 70 تسمى اليوبيل البلاتيني والسنوات الـ 75 للزواج تدعى اليوبيل الماسي.
ونظراً لأهمية المناسبة على الصعيد المعنوي والعاطفي للزوجين المحتفى بهما، لا بد من مراعاة الأولاد أو كل من يعتزم اقامة حفل لهما بعض الأمور التي تقع ضمن قواعد اللياقة الاجتماعية أو آداب التصرّف "الإيتيكيت". وفي ما يلي أبرز تلك القواعد:
1-لا يُنصح بمفاجأة الثنائي بحفل في هذه المناسبة بالذات. فليس من الضروري ان يكون المحتفى بهما من الاشخاص الذين يحبّون المفاجآت. وبالاخص إذا كانت لهما خططاً مسبقة للاحتفال لا تتضمن أفراد العائلة كالخروج للعشاء أو قضاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجع سياحي بمفردهما. لذا من الأفضل اخبارهما مسبقاً والأخذ برأيهما، على الأقل كي يكونا مستعدين بملابس تليق بالمناسبة التي ستسجّلها عدسات المصوّرين كذكرى جميلة.
2-ينبغي ارسال بطاقات الدعوة للضيوف قبل 4 اسابيع على الأقل من الاحتفال. وليس من اللائق الطلب من المدعوين احضار هدايا وبالأخص أن الثنائي، بعد كل هذه السنوات، لا ينقص منزلهما شيئاً أو حتى على الصعيد الشخصي لا يحتاجون لشيء. وان كانوا بحاجة لشيء ما، الأولاد هم الأجدر باحضار ما ينقصهم كهدية عيد الزواج، وتقديمها للوالدين قبل أو بعد الحفل منعاً لإحراج الضيوف الذين حضروا بدون هديّة.
3-الهدية المالية من المدعوّين - عدا الأولاد- ليست لائقة على الاطلاق في مناسبة عيد الزواج. ولكن من الممكن جمع المال من الجميع لشراء هديّة تذكارية واحدة تقدّم للزوجين بالمناسبة.
4-يجوز للثنائي القيام بفتح الهدايا خلال الحفل بوجود المدعوين أو حتى بعد الحفل. وفي الحالة الثانية، من اللائق أن يقوم الثنائي او اولادهما ارسال بطاقات شكر لاحقاً على الهدية.
5-الهدايا الشخصيّة هي من احب الهدايا على قلوب الأزواج. ونعني بالهدايا الشخصية كل ما تم صنعه خصيصاً للمناسبة. على أن يتم يتم نقش او حفر عدد سنوات الزواج على الهدية واسمي الزوجين بوضوح إذا أمكن.
6-إن تنظيم مقاعد المدعوين يعود بحسب قرب العلاقة التي تجمع الثنائي المحتفى به بالشخص المدعو. ومن تقاليد حفل ذكرى الزواج ان يجلس الابن البكر إلى جانب والدته والابنة الكبرى تجلس قرب والدها. ومن المتعارف عليه أيضاً ان يجلس أصدقاء العروسين المقرّبين مع زوجاتهم وازواجهم على نفس الطاولة معهما، أو على الطاولة المجاورة.
7-لا بد لشخص مفوّض من الأولاد كالإبن البكر مثلاً بإالقاء خطاب قصير بالمناسبة يتضمن كلمات محبّة وتقدير للوالدين. ويتم شكر المدعوين في نهاية الخطاب (أو في بدايته) على مشاركتهم تلك المناسبة الغالية على القلوب.
8-لا توجد قيود على حجم حفل ذكرى الزواج، حيث من الممكن أن يكون كبيراً أو حميماً، رسمياً يشبه عرساً صغيراً أو عادياً كحفل شواء أو حفل على شاطئ البحر بحسب رغبة الزوجين المحتفلين بعيد زواجما. فهذا هو يومهما المميّز فلا بد أن يكون كما يحبّان بجميع جوانبه.
9-في حال كان المحتفى بهما متقدمين في السن أو حالتهما الصحيّة ليست على ما يرام، لا بد من جعل الحفل هادئاً ومقتضباً أو على الأقل عدم التأخر في السهر لساعات طويلة لتجنّب إرهاقهما.