كيف أثرت جائحة كورونا على الصحة النفسية
كشفت منظمة الصحة العالمية في موقعها الرسمي عن الآثار الفادحة لجائحة كوفيد-19 على الصحة النفسية لمختلف الشرائح العمرية من الكبار وحتى الصغار من كلا الجنسين، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية وفي الخطوط الأمامية، والطلاب والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم وأولئك المصابين بحالات صحية نفسية أصلاً، وعن ذلك حدثنا الأخصائي النفسي من فريق طبتم في بوبا العربية أصيل أبو راشد، وقال:
الصحة النفسية وكورونا:
تمثل اضطرابات الصحة النفسية إحدى مشاكل الصحة العامة الرئيسية، والسائدة على الصعيد العالمي التي تؤثر على المجتمع من مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وقُدرت التكاليف الاقتصادية العالمية لهذا العارض نحو 2.5 تريليون دولار أمريكي، ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، فقد تراجعت الصحة العقلية للسكان في بعض الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
كما أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى انتكاسة الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية كما أنها تسببت بزيادة احتمالية الإصابة بالعوارض النفسية لمن لم يكن مصاباً بها من قبل، حيث أشار مركز تعزيز الصحة النفسية إلى أن 17% لديهم حاجة للدعم النفسي بدرجات بسيطة ومتوسطة أو شديدة أثناء الجائحة منهم 5% كانت حاجتهم للدعم النفسي شديدة وملحة.
أهمية علاج الاضطرابات النفسية:
أضاف الاخصاىىء النفسي أصيل قائلاً : إن أكثر الاضطرابات النفسية التي تفاقمت الإصابة بها في ظل جائحة كورونا هي
اضطرابات النوم وأبرزها الأرق، كذلك الوسواس القهري والاكتئاب والتشخيص النفسي المبكر مفيد جداً إذ يوفّر الراحة والوضوح لمن يواجهون صعوبات نفسية ويمثّل فرصة للاعتناء بالصحة النفسية والتواصل مع مختصين.
مع التأكيد على أهمية مراجعة الأطباء المتخصصين في الحالات المزمنة أو المؤقتة؛ من أجل تلقي العلاج المناسب.