الكوابيس هل تنذر بمشاكل صحية خطيرة

جميلة هي الليالي التي ننعم فيها بنوم هانئ وجيد، دون كوابيس أو أحلام مزعجة تنغص علينا متعة النوم والإسترخاء طوال الليل.

ومشكلة الكوابيس التي تسبَب الأرق وقلة النوم في أوقات كثيرة، هي مشكلة شائعة بين ملايين الناس بين صغار وكبار، وإن كان البالغون أكثر عرضة لهاجس الكوابيس التي تقض مضاجعهم ليلاً وتحرمهم من لذة النوم بسلام.

ترتبط الكوابيس بأسباب حياتية أو نفسية وحتى غذائية، فالإكثار من تناول الطعام قبل النوم قد يسبب الكوابيس. كما أن القلق والتوتر يجعلان النائم يعاني من كوابيس مزعجة وحتى مخيفة، فيما تتصدر النساء قائمة الذين يعانون من الكوابيس.

لكن الكوابيس قد تكون جرس إنذار لخطر صحي محتمل أثناء النوم، بحسب ما أعلن خبراء في شؤون النوم، ناصحاً بضرورة مراجعة الطبيب في حال تكرار هذه الكوابيس.

الكوابيس تنذر بخطر محتمل أثناء النوم

الكوابيس هل تنذر بمشاكل صحية خطيرة

هذا ما أكده خبراء في مركز "سليب سايكل" المختص في شؤون النوم في ولاية تكساس الأمريكية، مشددين على ضرورة استشارة الطبيب في حال تكرار هذه الكوابيس كونها قد تسلط الضوء على جوانب مختلفة من صحتنا الجسدية وتنبهنا بشأن خطر محتمل أثناء النوم.

وعادة ما يقوم العقل بغربلة الذكريات والمشاعر والأفكار خلال النوم، كما يلفت انبتاهنا لمشكلات صحية قد لا ندركها. وهو ما اتفق عليها خبراء شؤون النوم من أن أحلام الشخص قد تكون قادرة على تنبيهه بشأن "خطر محتمل أثناء النوم"، بحسب ما جاء على موقع "سكاي نيوز عربية".

الكوابيس دلالة على توقف التنفس أثناء النوم

ويفسر الخبراء هذه النظرية بالقول، أن الدماغ يكون مشغولاً أثناء النوم بمعالجة "اللاوعي" للأعراض الجسدية، ما ينعكس على الأحلام. وفي حال تكرار هذه الكوابيس أو الأحلام، ينصح الخبراء بضرورة التواصل مع الطبيب لتقييم الحالة.

ولفت الخبراء إلى أن الكوابيس أو الأحلام من هذا النمط، قد تكون دلالة على توقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم هي اضطراب النوم الذي يسبب للمصابين به صعوبات في التنفس وتوقف التنفس فجأة أثناء النوم ليلًا.

ويعد انقطاع النفس الإنسدادي النومي، العرض الأكثر شيوعاً المرتبط باضطرابات التنفس أثناء النوم، ويعاني منه 18 مليون أميركي بالغ. يحدث هذا الإنقطاع عند استرخاء عضلات الحلق بشكل متقطع وإغلاق مجرى الهواء أثناء النوم. ويأتي الشخير في مقدمة العلامات الملحوظة على انقطاع النفس الإنسدادي النومي.

وعلى الرغم من عدم إدراك الكثيرين ممن يعانون من هذه المشكلة لها، بحسب الخبراء، فإن الأحلام أو الكوابيس يمكن أن تعمل على تنبيههم بهذه المشكلة. موضحين أنه في حال معاناة أحدهم من انقطاع النفس الإنسدادي النومي، فإنه على الأرجح قد يعاني من كوابيس ترمز إلى ضيق التنفس.

ويشير الخبراء في شؤون النوم، إلى أن أنواع الكوابيس المرتبطة بهذه المشكلة الصحية، غالباً ما تكون على شكل اختناق أو خنق أو محاولة التنفس تحت سطح الماء أو في الفضاء أو انقطاع السبل بهم داخل مصعد معطل. ويواجه الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الإنسدادي النومي المزيد من الكوابيس، حتى وإن كانوا لا يشعرون بأية أعراض.

وكانت دراسة طبية سابقة نُشرت نتائجها في دورية طب النوم السريرية، خلصت إلى أن مرضى انقطاع النفس الإنسدادي النومي هم أكثر عرضة للإصابة بأحلام سلبية من غيرهم.