تعرفي على أهم مراحل تطوير الذات للأمهات
هناك فترة ما في حياة كل أم، تقرر خلالها أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة تطوير الذات، التطور الشخصي، وغالبا ما يتم اتخاذ ذلك القرار نتيجة لعدة أسباب، قد تتضمن رغبة الأم في تكون شخص أفضل حتى تتمكن من الاعتناء بأطفالها وأسرتها بصورة أفضل، أو رغبتها في أن تكون نموذج يحتذى به لأطفالها أو أن تكون مصدر فخر لهم، أو قد يكون ذلك بهدف تعزيز حياتها المهنية للحصول على وضع مالي أفضل من أجل أسرتها، وغير من الأسباب التي قد تجعل الأمهات يقررن بدء رحلتهن نحو تطوير الذات، ولكن ما بين قرار تطوير الذات والنجاح في تحقيق الأهداف المتعلقة بتطوير الذات والتطور الشخصي، عدة مراحل هامة تمر بها كل أم في رحلتها لتطوير الذات، دعونا نستعرض معا أهمها:
-
مرحلة الركود
وهي المرحلة التي تمثل غياب التنمية الشخصية والتطور الذاتي في حياة الأم، وغالبا ما تركز فيها الأم على رعاية شئون أطفالها وأسرتها، على حساب الاستثمار في النمو الذاتي والتطور الشخصي، وفي كثير من الأحيان أيضا، يكون ذلك على حساب عنايتها ورعايتها لنفسها، بمعنى أن تكون الأم في حركة مستمرة، ولكن بدون هدف أو اتجاه واضح أو محدد، ومن بين أهم علامات هذه المرحلة:
- إهمال الأم العناية بلياقاتها وممارسة الرياضة، وغالبا لا تهتم أيضا باتباع حمية صحية، أو بنوع الطعام الذي تتناوله.
- تصبح الأم بالكاد تذهب إلى أي مكان آخر بخلاف العمل أو الأماكن التي لها علاقة برعاية شئون الأسرة والأطفال.
- غالبا ما تطور الأم عادة ارتداء نفس الملابس لأكثر من يوم، مع بعض الإهمال في العناية بالمظهر.
- شعور الأم بالضيق والحزن وعدم الرضا وربما الاكتئاب بدون أسباب واضحة.
للخروج من مرحلة الركود والانتقال إلى المرحلة التالية سيكون على الأم أن تتوقف لبعض الوقت لإعادة تقييم نفسها وحياتها، وسيتعين عليها تحديد المشكلات التي تواجها ونواحي حياتها التي تعتقد أنها بحاجة للتطوير أو ترغب في تطويرها، سواء كانت تتعلق بالصحة أو الهوايات أو الروحانيات أو العمل أو الشؤون المالية.
-
مرحلة الفعل
في هذه المرحلة الأم تنتقل من المعرفة إلى الفعل، بمعنى أن تبدأ الأم باتخاذ خطوات جادة وبذلك الجهد للتحرك نحو أهداف بعينيها والعمل على تحقيقها، ولا يتطلب الانتقال من مرحلة أو حالة الركود إلى مرحلة الفعل، مجرد الوعي والمعرفة التامة بأهدافك الشخصية، وإنما تتطلب أيضا بذلك الجهد والعمل من أجل تحقيق تلك الأهداف.
-
مرحلة التسارع
وهي المرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل تطوير الذات التي عادة ما تمر بها الأمهات وفي تلك المرحلة تتقدم الأم بخطوات واثقة وسريعة في اتجاه الأمام، ومع كل يوم يمر تحقق المزيد من النجاح وتكتسب المزيد من الثقة، وتقترب أكثر من تحقيق أهدافها النهائية، وخلال تلك المرحلة، تكون الأم قد أصبحت على يقين بأن السعي وراء أحلامها ليس أنانية وأن دورها كأم لا يتطلب أن تضع نفسها في المرتبة الأخيرة وتهمل تطوير الذات، علاوة على ذلك فإنها تكون على دراية بحقيقة أن أطفالها يشاهدون ما تقوم به من تغيير إيجابي في حياتها وإمكانية أن يكون ذلك سبب في لإلهامهم، ونجاح مرحلة التسارع يتوقف على نجاح الأم في خلق توازن ما بين تحقيق أهداف تطوير الذات والطموح الشخصي للأم وبين دورها كأم وما يتضمنه ذلك من رعاية شئون أطفالها وأسرتها.