إختصاصية التغذية تينا شاغوري لـ "هي": هذه فوائد الحمية الغذائية المضادة للالتهابات وهكذا يمكن اتباعها

الحمية الغذائية المضادة للالتهابات هي خطة غذائية مُصممة لمنع أو تقليل الإلتهاب المزمن، وهو العامل الرئيسي المسبب لمجموعة من المشاكل الصحية والعديد من الأمراض الرئيسية.

وينتج الإلتهاب المزمن في كثير من الأحيان عن عوامل نمط الحياة مثل التوتر وعدم ممارسة الرياضة، وعندما يُطلق الجهاز المناعي مواد كيميائية تهدف إلى مكافحة الإصابة والالتهابات البكتيرية والفيروسية.

تحدثنا مع اختصاصية التغذية والتثقيف الصحي والمحاضرة الجامعية في الامارات تينا شاغوري عن النظام الغذائي الذي يمكن أن يساعدك على تقليل الالتهاب المزمن والذي هو سبب زيادة الوزن ومشاكل الجهاز الهضمي.

اختصاصية التغذية والتثقيف الصحي والمحاضرة الجامعية في الامارات تينا شاغوري
اختصاصية التغذية والتثقيف الصحي والمحاضرة الجامعية في الامارات تينا شاغوري 

ما هي الحمية الغذائية المضادة للالتهابات

يؤثر الالتهاب على إشارات الجوع ويبطأ عملية الأيض، لذا يميل الفرد إلى تناول الطعام بشكل أكبر وزيادة الدهون في منطقة الكرش والبطن. كما يزيد الإلتهاب من مقاومة الأنسولين ما يزيد احتمال الإصابة بمرض السكري. ولذلك، يلعب النظام الغذائي دوراً كبيراً في تقليل الإلتهاب في جميع أنحاء الجسم.

هناك عدة طرق للسيطرة على الإلتهاب في الجسم، وأحد أسهلها هو إضافة الأطعمة المضادة للالتهابات إلى نظامك الغذائي ضمن الحمية المضادة للالتهابات. لذلك فإن النظام الغذائي المضاد للالتهابات غني بالأطعمة التي تُقلل مستويات الالتهاب، ولكن ربما الأهم من ذلك أنه يتجنب الأطعمة الشائعة المُسببة لزيادة الالتهاب.

ما الأطعمة التي يجب تناولها في الحمية المضادة للإلتهابات

تشتمل المكونات الأساسية للحمية المضادة للالتهابات على الأطعمة التي تساعد على تخفيف الالتهابات، نذكر منها:

النظام الغذائي المضاد للالتهابات غني بالأطعمة التي تقلل مستويات الالتهاب
النظام الغذائي المضاد للالتهابات غني بالأطعمة التي تقلل مستويات الالتهاب
  • أحماض الأوميغا 3 في الأسماك مثل السلمون والسردين والتونة، والزيوت النباتية مثل بذور الكتان والكانولا، والجوز، وبذور الكتان، والخضروات الورقية الخضراء. هذه الأحماض توقف إنتاج المواد المُحفزة للالتهاب في الجسم وايضاً تُحسن صحة الشرايين والقلب وتخفض نسبة الكوليسترول وتخفف الالتهاب.
  • مواد البوليفينول (مواد كيماوية نباتية) موجودة في التوت، الشوكولاته السوداء، الشاي، التفاح، الحمضيات، البصل، فول الصويا، والقهوة.
  • مركبات الفلافونول المضادة للأكسدة التي تُقلل بشكل كبير من نشاط البروتينات التي تُسبب حالات التهابية والموجودة في التفاح والبصل والثوم.
  • الدهون غير المشبعة في اللوز، البقان، الجوز، بذور الكتان، بذور اليقطين والسمسم، والزيوت النباتية (زيت زيتون، فول سوداني، كانولا).

ما هي الأطعمة التي تُسبب الإلتهاب

يلعب النظام الغذائي دوراً كبيراً في تقليل الالتهاب في الجسم
يلعب النظام الغذائي دوراً كبيراً في تقليل الالتهاب في الجسم

ترتبط الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب وداء السكري والتهاب المفاصل وغيرها بالالتهاب المزمن. لذا، حاولي عزيزتي قدر المستطاع أن تتجنبي هذه الأطعمة التي تزيد من مخاطر الإصابة بالالتهاب:

  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر: مثل الكعك والبسكويت والحلوى والصودا. إذ يُحفز السكر إنتاج الأحماض الدهنية في الكبد، وعندما يهضم الجسم هذه الأحماض الدهنية، يمكن أن تؤدي المركبات الناتجة إلى حدوث عمليات التهابية. كما يؤدي تناول الأطعمة السكرية لإنتاج الجسم المزيد من هرمون الإنسولين، والذي بدوره يمكن أن يزيد من دهون الجسم. لذا فالحد من كمية الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر يساعد في الحفاظ على نسبة صحية من الدهون في الجسم ويقلل من مخاطر الالتهاب.
  • الأطعمة المصنعة، مثل البسكويت والشيبس وغيرها والأطعمة التي تحتوي على العديد من الدهون الضارة التي تم ربطها بالاتهابات، كما أن الخضروات والحبوب المعلبة غالباً ما تحتوي على كميات كبيرة من الملح الذي يرفع ضغط الدم.
  • الدهون المشبعة التي تزيد إفراز المادة التي تحفز الالتهابات، وزيوت أوميغا 6 أي الزيوت النباتية المصنعة مثل دوار الشمس والذرة ومعظم الزيوت التي تستخدم في الأطعمة المحفزة للالتهابات.
  • تخفيف تناول مشتقات الحليب والغلوتين.

صحة الجهاز الهضمي وأهميته في تخفيف الالتهاب

تشمل الحمية المضادة للإلتهاب أطعمة غير مصنعة مفيدة للصحة
تشمل الحمية المضادة للإلتهاب أطعمة غير مصنعة مفيدة للصحة

في القولون، يتم تخمير الألياف بواسطة بكتيريا الأمعاء لإنتاج مواد مفيدة مثل أحماض دهنية قصيرة السلسلة القادرة على تنظيم الشبع وتقليل الشهية، وبالتالي تلعب دوراً رئيسياً في تناول الطعام واستهلاك الطاقة. لذلك، من المهم تناول الأطعمة المعروفة باسم البريبايوتكس التي تحفز البكتيريا النافعة في الأمعاء وتعمل كمصدر وقود لها. إنّ العديد من الأطعمة تحتوي على البريبايوتك، وتشمل هذه الأطعمة اللوز، والهندباء، والثوم، والحمص، والبصل، والأرضي شوكي.

أخيراً، تنصح الاختصاصية تينا شاغوري بأن يترافق اتّباع النظام الغذائي المذكور، مع المداومة على الرياضة التي لا تحفز الالتهاب مثل المشي السباحة والجري، التعرّض بشكل كاف لأشعة الشمس، النوم الكافي، وتجنّب التدخين.