الدكتور محمد حوران لـ "هي": أمراض الكلى شائعة بين الناس وتفاقمها سببه أمراض أخرى
تقوم الكليتان بالعديد من الوظائف الضرورية لصحة الجسم، ويمتلك كل جسم بشري كليتان تقع كل واحدة منهن بجانب العمود الفقري إلى الأسفل من الحجاب الحاجز وإلى الخلف في التجويف البطن. وعند مقارنة الكليتان نجد أن الكلية اليمنى أكبر بالحجم قليلًا، وتكون إلى الأسفل بشكل أوضح مقارنة بالكلية اليسرى، وذلك بسبب تواجد الكبد إلى الأعلى من الكلية اليمنى.
تُعد الوحدة الأنبوبية الكلوية (Nephron) الوحدة الأساسية المكونة للكلية، إذ تحتوي الكلية الواحدة على ملايين الأنبوبات الكلوية. ويمكن أن تعمل الكلية بنسبة 10% فقط من قدرتها الوظيفية دون شعورك بأية مشاكل أو أعراض بحسب ما جاء على موقع "ويب طب".
ويضيف الموقع المختص بالشؤون الصحية، إلى إن وظيفة الكلية الأساسية الحفاظ على التوازن داخل الجسم من خلال التحكم بكمية السوائل، ومعادلة الأملاح داخل الجسم وتخليص الدم من الفضلات. إضافة إلى وظائف أخرى يمكن تلخيصها بالتالي:

- التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة عن حاجة الجسم.
- إعادة امتصاص المواد الغذائية من الدم، مثل الغلوكوز والأحماض الأمينية والماء وبعض المعادن.
- الحفاظ على درجة الحموضة في الدم.
- تنظيم الأسمولية في الجسم، وهي نسبة الماء إلى المواد الكهرلية في الجسم أو النسبة بين السوائل والمعادن في الجسم.
- تنظيم ضغط الدم.
- المساعدة في تصنيع خلايا الدم الحمراء.
- الحفاظ على صحة العظام من خلال تحويل فيتامين د لشكله النشط، ما يحافظ على نسب الكالسيوم والفوسفات في العظام وضمان نموها والحفاظ عليها.
كغيرها من أعضاء الجسم، قد تصاب الكلى ببعض المشاكل الصحية والأمراض، بعضها قد ينجم عن أمراض أخرى مثل مرض السكر المزمن، ارتفاع ضغط الدم المستمر، الفشل الكلوي الناجم عن الإصابة بالالتهابات الميكروبية، الإصابة بأمراض البلهارسيا، العوامل الوراثية المختلفة التي تتسبب بتكيس الكليتين، إصابة الجهاز المناعي بالأمراض المختلفة التي تؤثر على صحة الكلى ومنها مرض الذئبة الحمراء، وإصابة الكلى بالإلتهابات المختلفة ومنها الحادة والمزمنة.
يستعرض لنا الدكتور محمد حوران، أخصائي المسالك البولية وجراحة المناظير من مستشفى ان أم سي رويال الشارقة لأبرز أمراض الكلى الشائعة وأعراضها، والتأثير السلبي على أمراض أخرى في حال عدم علاجها بفعالية وسرعة.
أمراض الكلى الأكثر شيوعاً وأعراضها
يشير الدكتور حوران إلى أن الكلى عرضة عادة للأمراض التالية:
- الفشل الكلوي.
- حصى الكليتين.
- التهابات المسالك البولية.
- استسقاء الكليتين (سبب إنسدادي أو خُلقي يظهر عند الوالدة).
- تكيسات الكلى (قد تكون وراثية أو مُكتسبة).
- سرطان الكلى.
- أمراض أخرى أقل شيوعاً.
وغالباً ما تكون الأعراض المصاحبة لأمراض الكلى غير ملحوظة في المراحل المبكرة منها، إلى أن تصبح حادة وشديدة. وفيما يأتي بيان لأعراض أمراض الكلى التي قد تدل على الإصابة بها :

- الإرهاق والتعب (جراء فقر الدم أو تراكم السموم والأملاح في الجسم).
- إضطراب التبول (أي قلة كمية البول أو زيادة غير طبيعية في كمية البول) مع زيادة عدد مرات التبول في اليوم.
- ظهور دم في البول.
- ألم في الظهر والبطن والخاصرتين بسبب خروج الحصوات أو العدوى .
- فقدان الشهية لتناول الطعام .
- إنتفاخ الساقين والوجه جراء تراكم السوائل في الجسم .
- الحكة الجلدية ناجمة عن تراكم السموم بالجسم.
- ضيق التنفس.
كيف تؤثر أمراض أخرى على تفاقم أمراض الكلى
بحسب الدكتور حوران، يمكن لأمراض أخرى مثل السكري وارتفاع الضغط الشرياني، التأثير سلباً على أمراض الكلى والتسبب بمضاعفات خطيرة.

وتتمثل هذه المضاعفات في المشاكل التالية:
- ارتفاع معدلات السكر في الدم بشكل مستمر، يمكن أن يؤدي إلى تلف أجهزة الترشيح الطبيعية في الكلى، ما يؤدي إلى خروج البروتينات مع البول بشكل غير طبيعي. و في حال استمرار هذه العملية مع الوقت، فإن الكلى تُصاب بالفشل وتعجز عن أداء عمليات الإخراج الطبيعية للسموم والفضلات.
- إرتفاع ضغط الدم هو أول مؤشر على وجود خلل ما في وظيفة الكلى، ذلك أن الضغط المرتفع المستمر يلحق الضرر بوظيفة الكلية الأساسية في تصفية السموم من الدم، وهو ما يُسبب الفشل الكلوي.
- الضرر اللاحق بالأوعية الدموية يُسبب ضرراً على الكلى.
- تجمع الماء في الساقين يُعتبر أيضاً دليلاً على مرض ما، وغالباً ما يكون إشارة إلى أن الكلى قد تضررت بشكل كبير.