تجنبي خطر السكتة الدماغية باتباع هذه العادات الصحية
السكتة الدماغية أمر مخيف ينبغي التفكير فيه بسبب شيوع هذه المشكلة الصحية الخطيرة وتأثيرها المدمر على الصحة. وتُعد السكتة الدماغية السبب الرئيسي الثالث للوفاة عند النساء، والخامس عند الرجال على مستوى العالم.
وتحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من دماغك، وهناك سيناريوهان أساسيان لحدوث السكتة الدماغية:
- إنفجار أحد الأوعية الدموية في الدماغ ونزفه.
- شيء ما يمنع تدفق الأكسجين والدم المُحمل بالُمغذيات إلى الدماغ.
وفي كلتا الحالتي، تتعرض خلايا الدماغ للتلف ما يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ.
هناك العديد من العلامات التي قد تُنذر بالإصابة بالسكتة الدماغية، منها الصداع، شلل الوجه أو جانب واحد من الجسم، ضعف الرؤية وضعف التنفس. وعليه، ينصح الخبراء دوماً بضرورة الإنتباه لأية علامات طارئة على الجسم واستشارة الطبيب فوراً، كونها قد تؤشر لاحتمال الإصابة بالسكتة الدماغية.
وعلى الرغم من كون السكتة الدماغية مدمرة في كثير من الحالات، إلا إنه بالإمكان منعها أو التقليل من مخاطرها باتباع عادات صحية تسهم في تعزيز الصحة بشكل عام، والوقاية من مرض السكتة الدماغية بشكل خاص.
قبل الخوض في تلك العادات وأهميتها في الحماية من السكتة الدماغية، نتعرف وإياكم على أسباب وأنواع السكتة الدماغية، أعراضها وطرق علاجها كما جمعناها من عدة مواقع على الإنترنت.
أسباب وأنواع السكتة الدماغية
يمكن للسكتة الدماغية أن تصيب الإنسان في أي عمر حتى في مرحلة الطفولة، إلا أنها أكثر شيوعاً في عمار 55 – 85 بسبب انسداد المواد الدهنية في الشرايين الضيقة، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وتقف بعض الأسباب والعوامل وراء زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، نوجزها لكم كما أوردها موقع "ويب طب":
- السن: للأشخاص فوق 55 عاماً.
- إرتفاع ضغط الدم.
- إرتفاع الكوليسترول الضار.
- التدخين.
- مرض السكري.
- السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- التعرض لسكتة الدماغية سابقة.
- ارتفاع مستويات الهوموسيستين: وهو من أنواع الأحماض الأمينية.
- إستخدام حبوب منع الحمل أو علاجات هرمونية أخرى لفترة طويلة.
وهناك نوعان رئيسيان للسكتة الدماغية:
- السكتة الدماغية الإقفارية: وتحدث عندما تضيقي شرايين الدماغ أو تنسد، مسببة انخفاض كمية الدم المتوجهة إلى الدماغ والتسبب بموت خلايا الدماغ خلال دقائق قليلة.
- السكتة الدماغية النزفية: تنجم عن تعرض أحد الأوعية الدموية في الدماغ للتمزق أو النزف بسبب ارتفاع ضغط الدم غير المُعالج وأسباب أخرى. وبعد بدء النزف قد تتوسع الأوعية الدموية في الدماغ وتضيق بطريقة غير منتظمة، ما يُسبب ضررًا للخلايا جراء الهبوط الإضافي في تزويد أجزاء الدماغ الأخرى بالدم.
أعراض ومضاعفات السكتة الدماغية
إهمال أية أعراض وإن كانت بسيطة وفي مرحلة مبكرة، يمكن أن يؤدي لموت خلايا الدماغ جراء السكتة الدماغية.
لذا يُشدد الأطباء على ضرورة الإنتباه للأعراض المبكرة التالية للسكتة الدماغية:
- صعوبات المشي والحركة والكلام.
- الشلل والخدر في جانب واحد من الجسم.
- صعوبات في الرؤية.
- الصداع الذي يظهر فجأة ودون سابق إنذار.
وتبعاً لطول المدة التي يعاني فيها الدماغ من نقص في التزود بالدم، يمكن للسكتة الدماغية أن تسبب مجموعة من المضاعفات والإعاقات التي قد تكون مؤقتة أو مستديمة، خصوصاً في حال عدم علاجها بسرعة.
ومن مضاعفات السكتة الدماغية التي تختلف باختلاف الجزء المتضرر من الدماغ:
- شلل أو فقدان القدرة على تحريك العضلات.
- صعوبات في الكلام أو البلع.
- فقدان الذاكرة أو مشاكل في الفهم العام.
- أوجاع.
وعادة ما يصبح مرضى السكتة الدماغية أكثر انطوائية وأقل اختلاطاً بالآخرين، كما قد يفقدون القدرة على العناية بأنفسهم وبالتالي يحتاجون إلى رعاية تمريضية.
تشخيص وعلاج السكتة الدماغية
فحوصات التفرس هي الأكثر شيوعاً لتحديد درجة التعرض لسكتة دماغية، إضافة لفحوصات جسمانية وتصوير بالموجات فوق الصوتية وتصوير الشرايين والتصوير بالرنين المغناطيسي وتخطيط صدى القلب.
ويساعد الإسعاف الطبي الفوري والعاجل فور الإصابة بالسكتة الدماغية، بتفعيل علاج هذه الحالة المرضية والذي يعتمد على نوع السكتة. منها أدوية تشجع تخثر الدم في غضون 3 ساعات من بدء ظهور الأعراض. مع الإشارة إلى أن العلاج السريع يزيد من فرص البقاء على قيد الحياة والتقليل من مضاعفات السكتة الدماغية. هناك علاج جراحي أيضاً يلجأ إليه الأطباء لفتح الشرايين المسدودة، جزئياً أو كلياً.
تجنب الإصابة بالسكتة الدماغية باتباع عادات صحية
للوقاية من خطر التعرض للسكتة الدماغية، أوصت دراسة حديثة بضرورة اتباع بعض العادات الصحية، وذلك بالإستناد على متابعة مجموعة من الأفراد لفترة من الوقت.
والدراسة التي أجراها باحثون من جامعة هيوستن في تكساس وشملت أكثر من 11 ألف من البالغين في منتصف العمر في الولايات المتحدة لما يقرب من 30 عاماً، كان الهدف منها ملاحظة كيف يؤثر أسلوب حياة البالغين على خطر إصابتهم بالسكتة الدماغية، بحسب ما أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلاً عن الباحثين.
والعادات التي أوصى بها الباحثون هي ذاتها التي حددتها جمعية القلب الأمريكية وأطلقت عليها إسم "Life’s Simple 7" وتتمثل بالنقاط التالية:
- الحفاظ على نظام غذائي جيد.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- خسارة الوزن الزائد.
- الحفاظ على الضغط ضمن معدلات طبيعية.
- السيطرة على مستويات الكوليسترول.
- خفض نسبة السكر في الدم.
ويمكن لهذه العادات أن تخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 50% بحسب مصادر الجمعية والباحثين.