في يوم المرأة الإماراتية: النقيب غنيمة المطوع.. نموذج مشرق لإنجازات للمرأة ومسيرة مشرفة
تمكنت النقيب غنيمة حسن أحمد المطوع التي تشغل حاليا منصب رئيس قسم التسجيل الجنائي في مركز شرطة الخوانيج من تخطي حاجز اللامستحيل في عمل المرأة بالمجال الشرطي فهي تعمل منذ 26 عاما محققا جنائيا في شرطة دبي، واستطاعت خلال مسيرة عملها من حل العديد من ألغاز الجرائم التي أشرفت على التحقيق فيها، وأحالتها إلى النيابة العامة.
مسيرة مشرفة
في بدايتها، التحقت النقيب "المطوع" للعمل في مركز المرقبات عام 1993 برتبة "رقيب"، بعد أخذها للدورة العسكرية المختصة، ثم استكملت دراستها لتحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم شهادة البكالوريوس في مجال إدارة الأعمال، لكن شغفها بالعمل الشرطي والتحقيق الجنائي قادها إلى الحلم لتكون "محققا جنائيا".
و قالت النقيب المطوع:" منذ التحاقي في العمل الشرطي عملت ضمن نظام المناوبات الليلية في مركز شرطة المرقبات، وكنت منبهرة بشكل كبير بالعمل الجنائي ما دفعني إلى أن أطلب من الضباط المختصين تعليمي كيفية استقبال البلاغات، وآليات التحقيق، والبحث الجنائي، وكنت أطلع منهم على كيفية سير التحقيقات، وأتعلم كيفية طرح الأسئلة، وكيفية جمع البيانات وتحليلها، وكل الإجراءات ذات الصلة".
شغف لا يتوقف
وأضافت:" خلال الاطلاع على البلاغات اليومية، ازداد شغفي أكثر بمهام المحقق الجنائي، فبدأت في الحصول على الدورات المطلوبة في هذا المجال حتى وصلت إلى أكثر من 20 دورة تخصصية، ولم أكتف بهذا الأمر بل كنت أتوجه إلى وكلاء النيابة العامة المداومين في مراكز الشرطة للاستفادة من خبراتهم القانونية في القضايا الجنائية ".
استطاعت النقيب "المطوع" لفت الأنظار لشغفها وتميزها في العمل الجنائي، وذلك بعد تمكنها من إثبات جدارتها من خلال العمل مع زملائها في العديد من البلاغات المهمة في مركز شرطة المرقبات، لتحصل في العام 1996على مسمى وظيفي "محقق جنائي"، وتبدأ في التحقيق في البلاغات الجنائية الواردة إلى المركز.
أول بلاغ جنائي للنقيب المطوع
وقالت النقيب المطوع إن أول بلاغ جنائي أقدمت على التحقيق فيه بمفردها كمحقق جنائي "مختص"، كان يتمثل في تورط امرأة بسرقة أحد المحال التجارية، مشيرة إلى أنها أنهت التحقيق في القضية بكافة تفاصيلها وأعدت ملفها الكامل، ثم أحالته إلى الجهات المختصة في النيابة العامة.
وأضافت أن " شرطة دبي بتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري،القائد العام لشرطة دبي، وسعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، دعمت المرأة لخوض مختلف المجالات، ومنها مجال التحقيق الجنائي، وما وصلت إليه اليوم من تولي مهام والتحقيق في بلاغات جنائية مهمة ناجم عن هذا الدعم والتمكين الاستثنائي".
مشوار النجاح يتواصل
و في يونيو من العام الماضي، دشنت القيادة العامة لشرطة دبي مركز شرطة الخوانيج، وعينت النقيب المطوع في منصب رئيس قسم التسجيل الجنائي في المركز، لتبدأ في أداء مهام عمل جديدة تتمثل في الإشراف على القضايا الجنائية والعمل الإداري والفني الخاص بها، وتوزيع المهام على الموظفين، والإشراف على جمع البيانات عن الجرائم وأنواعها، وتزويد المحققين بالمعلومات المتعلقة بالجرائم، ورفع التقارير والإحصائيات، والاطلاع على الملفات المحالة إلى النيابة العامة.
و تعاملت وأشرفت النقيب المطوع منذ بداية العام الجاري على 661 بلاغا جنائيا في منطقة اختصاص مركز شرطة الخوانيج، واتخذت بشأنها القرارات اللازمة في سير الدعاوى، فيما بلغ عدد البلاغات التي تعامل معها في النصف الثاني من العام الماضي 2021 " أي منذ تأسيس مركز الخوانيج" 306 بلاغات.
وتمكنت النقيب المطوع خلال مسيرة عملها في شرطة دبي من الحصول على العديد من شارات التقدير وشهادات الشكر وجوائز التميز في المجال المهني إلا أنها في الوقت ذاته لم تنس دورها كأم في أسرتها فقد حصلت في العام 2020 على جائزة الأم المثالية بجائزة القائد العام لشرطة دبي للتميز، وهي مرشحة هذا العام للمنافسة في جائزة "الأسرة المثالية" بجائزة سمو وزير الداخلية.