كيف يساعدك نظام الصيام المتقطع على الوقاية من الزهايمر
واحد من الأنظمة الغذائية التي ذاع صيتها مؤخراً نظراً لفوائدها المتعددة سواء في خسارة الوزن أو في ضبط الشهية، وعدد من الفوائد الصحية الأخرى التي أكدتها الدراسات والبحوث الطبية، هو الصيام المتقطع.
والمبدأ الأساسي في نظام الصيام المتقطع هو الامتناع عن تناول الطعام وأي مشروبات ذات سعرات حرارية لمدة معينة من الساعات، أقلها 8 ساعات في اليوم، ثم تناول وجبات صغيرة خلال باقي اليوم، مع حساب عدد ساعات النوم، هذا بالشكل العام. إلا أن هنالك خطط تفصيلية له لن يسعنا الحديث عنها في موضوعنا اليوم.
وللحديث أكثر عن الصيام المتقطع، نورد لك عزيزتي القارئة بعضاً من فوائده كما وردت في موقع "مايو كلينك" ومنها ما يخص مرض الزهايمر، وهي في التالي.
فوائد الصيام المتقطع وعلاقته بالأمراض
يمكن للصيام المتقطع حيث يهدف إلى خسارة الوزن وتقليل السعرات الحرارية، أن يُقلل من خطر التعرض للإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة، ومنها:
- مرض السكري.
- انقطاع النفس النومي.
- بعض أنواع السرطان.
ومن جانب آخر فإن الصيام المتقطع يساهم في إعادة تنظيم العلميات الحيوية في الجسم، الأمر الذي يُعزز مقاومة الالتهابات والأمراض الناتجة عنها، مثل:
- داء الزهايمر.
- التهاب المفاصل.
- مرض الربو.
- التصلب المتعدد.
- السكتة الدماغية.
الصيام المتقطع والزهايمر
اكتشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell Reportsأن الصيام المتقطع يحد من تفاقم مرض الخرف، ويقي من مرض الزهايمر.مؤكدةأن عدد المرات التي يأكل فيها الإنسان خلال اليوم، يمكن أن يُحدث فرقاً أيضاً في وظائف الدماغ.
وفي التفاصيل وجدت الدراسة بعد عدد من البحوث أن الصيام المتقطع يساهم في خفض مادة الأميلويد بيتا، وهي مادة تتراكم في الدماغ ويُشتبه في أنها تؤدي إلى الخرف.كما وجدت النتائج أيضاً أن بروتينات تاو، التي لها نفس التأثير على الدماغ، انخفضت أيضاًوبالتالي تم التقليل من مستويات التهاب الدماغ.
الصيام المتقطع والأعصاب
نشر بحث جديد في مجلة Nature تم إجراؤه من قبل باحثي إمبريال كوليدج لندن، لاحظوا فيه كيف أدى الصيام إلى زيادة بكتيريا الأمعاء في إنتاج المستقلب المعروف باسمIndolepropionic acid (IPA)-3، وهو أمر ضروري لتجديد الألياف العصبية المُسماة بالمحاور العصبية، وهي هياكل تشبه الخيوط في نهايات الخلايا العصبية التي ترسل إشارات كهروكيميائية إلى خلايا أخرى في الجسم.
نصائح حول الصيام المتقطع
في المجمل يُعتبر نظام الصيام المتقطع آمن نسبياً للجميع، إلا أن كبار السن والبالغين ممن يعانون من أية أمراض مزمنة يتطلب عليهم مراجعة الطبيب المختص قبل اتباعه. وبشكل عام هنالك أمور يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء تطبيق نظام الصيام المتقطع، وهي:
- في المراحل الأولى من الصيام المتقطع يمكن أن يحدث دوخة أو دوار أو اضطرابات في الشهية، وكذلك يمكن أن تتأثر الدورة الشهرية، وهي أمور بسيطة. ولكن في حال استمرارها يجب التوقف عن النظام، ومراجعة الطبيب المختص.
- عدد ساعات التوقف عن تناول الطعام يجب أن يكون بشكل تدريجي.
- يُفضل ألا يتم تطبيق نظام الصيام المتقطع أكثر من ستة أشهر، حتى لا تتأثر أحاسيس الجوع والشبع.
- النوم الجيد والرياضة وشرب الماء الكافي، والأكل الصحي أهم عوامل نجاح الصيام المتقطع.
ورغم كل تلك الفوائد التي يحققها نظام الصيام المتقطع، عليك عزيزتي استشارة الطبيب المختص لتحديد الكميات المناسبة من الأطعمة، وعدد السعرات الحرارية التي تناسبك، ولا تنسي أن ممارسة الرياضة لها دور كبير في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا النظام.