بمناسبة اقتراب الهالوين.. ما هي قصة ماسة أورلوف الملعونة؟
أيام قليلة تفصلنا عن ليلة هالوين المرتقبة في 31 تشرين الأول/أكتوبر الشهر الجاري. ومن وحي هذه المناسبة، سنحدّثك اليوم عن قصة ماسة أورلوف الملعونة التي يُقال إنّها ملعونة وسبباً باندلاع سلسلة من الأحداث المروعة. تابعي القراءة، إذ يمكن لقصة ماسة أورلوف الملعونة أن تكون مناسبة لترويها لعائلتك أو أصدقائك في ليلة هالوين.
ماسة أورلوف السوداء The Black Orlov.. هكذا بدأت اللعنة
يرتبط اسم ماسة أورلوف المعروفة أيضاً بماسة أورلوف السوداء بأحداث مريبة. ويُقدّر وزن هذه الماسة المهيبة اليوم بـ67.50 قيراطاً، حيث تُعدّ سابع أكبر ماسة سوداء اللون في العالم. وفي القرن التاسع عشر، كان هذا الحجر جزءاً من حجر أكبر يبلغ وزنه 195 قيراطاً، وكان يُستخدم كعين لتمثال الإله الهندي براهما في معبد في مدينة بونديشيري الهندية. ولذلك، كانت ماسة أورلوف تُعرف بأنّها ماسة عين براهما. ونظراً إلى أنّ براهما يمثّل إله الخلق الهندوسي، كان تمثاله يحظى بأهمية كبرى بالنسبة إلى المؤمنين في بونديشيري. وبحسب الروايات المتناقلة، فإنّ اللعنة بدأت بعدما سرق راهب كان يزور المعبد الحجر الذي ظل متوارياً عن الأنظار حتى أوائل القرن العشرين.
ماسة أورلوف تصل إلى الولايات المتحدة
أحضر جي دابليو باريسJW Paris ماسة أورلوف إلى الولايات المتحدة في العام 1932. وفي العام 1950، انتقلت ملكية الحجر إلى الصائغ تشارلز وينستون Charles Winstonالذي قام بقص الحجر لنحصل على ماسة أورلوف التي نعرفها. واليوم، تجلس ماسة أورلوف في قاعدة مرصعة من أحجار الألماس التي يُقدّر وزنها بـ108 قيراطاً وهي تتصل بسلسلة من الألماس التي يبلغ وزنها 124 قيراطاً.
سلسلة من الأحداث المريبة
سُجلت عدة عمليات انتحار بعد سرقة الحجر. إذ أقدم جي دابليو باريس على الانتحار بالقفز من ناطحة سحاب في مدينة نيويورك. ومن بعده، أقدمت الأميرتان ناديا فيجين أورلوفNadia Vyegin-Orlov وليونيلا جاليتسين بارياتينسكي Leonila Galitsine-Bariatinsky، اللتان امتلكتا الحجر على الانتحار بالقفز من أحد المباني الكائنة في العاصمة الإيطالية روما.
ماسة أورلوف والمزادات
حصلت عملية البيع الأولى المسجلة لماسة أورلوف في العام 1969، وآنذاك وصل سعر الحجر إلى 300 ألف دولار أميركي. وبعد أكثر من عشرين عاماً، وتحديداً في العام 1990، عرضت دار سوذبيز Sotheby’s ماسة أورلوف للمزاد، فبيعت لقاء 99 ألف دولار، وكانت من نصيب مشتر مجهول. إلاّ أنّ القصة لا تنتهي هنا، إذ عمد الشاري المجهول هذا إلى عرض الماسة في دار كريستيز Christie’s في العام 2006، حيث بيعت مقابل 352 ألف دولار، أي أنّ سعر القيراط بلغ 5214 دولاراً.
كم يبلغ سعر ماسة أولوف اليوم؟
إذا ما أخذنا ارتفاع أسعار أحجار الألماس الملون المتواصل، وحقيقة أنّ سعر قيراط الألماس الأسود يتراوح بين 3 آلاف و3 و500 ألف دولار، لا يمكننا أن نتفاجأ من السعر الذي يقدّره الخبراء لماسة أورلوف اليوم. فكما تعرفين، يرتفع سعر أحجار الألماس لا سيما إذا كانت تشكّل جزءاً من قصة أو تعود ملكيتها لشخصية بارزة. وبحسب المختصين، فإنّ حجراً مثل ماسة أورلوف المقدّر وزنها بـ67.5 قيراطاً ستُباع بضعف المبلغ الذي حققته عندما عُرضت في المزاد في العام 2006. ولذلك، لا يستبعد الخبراء أن تحقق ماسة أورلوف مليون دولار اليوم.