العلاقة بين داء السكري والصحة النفسية للمريضة وكيفية التكيف

مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في المملكة العربية السعودية وحتى في المنطقة العربية، ويُقدر عدد المصابين بالسكري في المملكة نحو 3.7 مليون مريض، وفي مرحلة ما قبل السكري تُعادل مليوني شخص.

وذكرت تقارير منظمة الصحة العالمية أن المملكة هي الأعلى في العالم من حيث الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة بطرق مباشرة وغير مباشرة، مما يعني أن السمنة أول سبب من مسببات مرض السكري. والسمنة ناتجة عن نمط الحياة الحديث حيث قلة الحركة وسوء التغذية.

من جانب آخر فمن المؤكد أن هنالك أعراضاً عدة لمرض السكري، سوف نطلعك عليها عزيزتي القارئة في موضوعنا هذا من منطلق التوعية، إلا أننا أيضاً سوف نركز على تأثير السكري على الصحة النفسية، وعن ذلك نستعرض الآتي.

أعراض مرض السكري

• زيادة الجوع والعطش.
• زيادة التبول.
• جفاف الفم وتغير رائحته.
• ضعف النظر.
• مشاكل في الجلد.
• تعب عام.
• الشعور بوخز في الأطراف.
• صعوبة التئام الجروح.
• ضعف الخصوبة.

السكري والصحة النفسية

أكدت عدد من الدراسات الطبية أن الاضطرابات النفسية واحدة من أعراض مرض السكري، آخرها دراسة أمريكية أشارت إلى أن مريضات السكري عرضة أكثر بكثير للاكتئاب والتوتر، وأن هذه المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية لدى مريضات السكري ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية والوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين.

كما توصلت دراسة جديدة إلى أن ما يقارب نصف الأشخاص الذين وقع تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني يعانون أيضا من الاكتئاب.

والسؤال الأهم هنا.. كيف يمكن رفع الوقاية من ذلك أو التكيف مع المرض؟

عادة ما تمر مريضة السكري بعدد من المراحل النفسية بعد أول تشخيص بالإصابة، تبدأ بمرحلة الإنكار وعدم التصديق، تليها مرحلة الغضب عند التأكد من الإصابة، ثم مرحلة الاكتئاب خاصة عند البدء بأخذ الأدوية وتغيير عادات الأكل. ويلي ذلك كله مرحلة الخوف والقلق من هذا المرض ومضاعفاته وتبعاته، ثم مرحلة الإحساس بالذنب ولوم النفس على التسبب بذلك، وبعد كل تلك المراحل يصل المريض إلى مرحلة التكيف مع المرض والتقبل التام والتعامل مع الحالة.

كل تلك المراحل لها فترات زمنية تختلف من مريضة إلى أخرى حسب الحالة الصحية والمستوى الإدراكي وغيرها، وفي كل الأحوال تصل المريضة إلى مرحلة التكيف، ولكن في حال شعرت بتأخر مرحلة التكيف فتجب عليها أن تراجع الطبيب المختص.

وهنالك عدة طرق للمرور بتلك المراحل بشكل سلس، ومنها الآتي:

• الحديث مع الطبيب المختص حول مختلف الأسئلة التي تدور في الذهن، سواء المخاطر والمضاعفات وغيرها.
• التعايش مع المرض ومعرفة التصرف في مختلف الحالات.
• الحديث مع أشخاص آخرين مصابين بنفس المرض.
• ممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية.
• الاهتمام بالتغذية الصحية.
• مراجعة طبيب صحة نفسية إن تطلب الأمر.

أعراض الاكتئاب لدى مريضات السكري

هنالك عدد من الأعراض تدل على إصابة مريضات السكري بالاكتئاب أوردها موقع "مايو كلينك" وهي:

• فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة.
• زيادة مشاعر الحزن أو اليأس.
• اضطرابات النوم.
• المشاكل الجسدية غير المفسرة مثل آلام الظهر أو الصداع.

في كل الأحوال يجب على مريضة السكري استشارة الطبيب المختص والسيطرة على المرض بكل الطرق تفادياً للمضاعفات الخطيرة، وأن تسعى إلى الاهتمام بالصحة العامة والصحة النفسية.