نظرة على الموسم الـ11 من "The Walking Dead" ما بين حالة "التكرار والملل" ومفاجآت الحلقة الأخيرة
مسلسل "The Walking Dead" يعتبر من المسلسلات ذات الأجزاء الطويلة التي حرص الجمهور على متابعتها على مدار حوالي 12 عامًا، وسط حالة من الانبهار بكل عناصر العمل، سواء الحبكة والحوار والأداء والإخراج والتصوير والجرافيك، وبالرغم من الشهرة الكبيرة التي حظى بها العمل إلا أن الأجزاء الأخيرة للعمل قد شهدت هبوط حاد في مستواها وهو ما جعل عدد من عشاق المسلسل قرروا ألا يستكملوا المشاهدة، والاكتفاء بمشاهدة آخر حلقات الموسم الـ11 والأخير، والتي عرضت خلال الساعات الماضية.
خروج الشخصيات الرئيسية
مسلسل "The Walking Dead" الشهير شهد خلال المواسم القليلة الماضية، خروج عدة شخصيات رئيسية، كانت السبب الرئيسي في تعلق الجمهور بأحداث المسلسل طوال سنوات طويلة، ومن بين هؤلاء الشخصيات، أندرو لينكولن الذي لعب دور ريك غرايمز، إضافة إلى داناي غورورا التي جسدت شخصية ميشون، وارتبط الجمهور بكل منهما خلال الأحداث التي دارت حول محاولات البقاء على قيد الحياة بصحبة مجموعة أخرى من الناجين من التحول إلى زومبي.
وبمجرد خروج هؤلاء الشخصيات من العمل، باتت نسبة مشاهدته أقل من المواسم الأولى، لكن عشاق المسلسل قرر بعضهم أن يصمدوا ويكملوا أحداث المسلسل لمعرفة النهاية، ومصير بقية الشخصيات الرئيسية.
تسليط الضوء على شخصيات غير محبوبة
منذ خروج بعض الشخصيات الرئيسية من أحداث المسلسل واختفائهم بشكل غامض دون معرفة مصيرهم، ظهرت العديد من الشخصيات الجديدة أيضًا التي حرص صناع العمل على تواجدها لملء فراغ الشخصيات الرئيسية، ومن بينهم أفراد مجتمع الكومنولث، الذين ظهروا بداية من الموسم الماضي، إلا أنه تزامنًا مع ظهور هذه الفئة المكونة من مجموعة كبيرة من الناجين، الذين يعيشون في هذا المجتمع وفقًا لقواعد معينة؛ بدأ الجمهور يعبر عن مدى إحباطه من أحداث المسلسل، خاصة وأنهم اعتبروا أن صناعه وضعوا شخصيات جديدة من أجل إطالة الأحداث وخلق صراعات لا أهمية لها.
بالإضافة إلى ظهور شخصيات جديدة بالأحداث سواء في الموسم الأخير أو الموسم الذي يسبقه؛ تم تسليط الضوء كذلك على بعض الشخصيات الأخرى التي لم تلق حب الجمهور، واعتبروا أن تلك الشخصيات أخذت مساحة كبيرة من الأحداث بدون جدوى، ومن بين هؤلاء شخصية يوجين التي جسدها الممثل جوش مكديرميت، والذي كان بطلًا رئيسيًا في عدة حلقات من الموسم الـ11، إلا أن تلك الحلقات نالت انتقادات عدة بسبب العديد من المشاهد والأحداث التي اعتبرها الجمهور متكررة وتدور في دائرة مفرغة حول البقاء على قيد الحياة، بالرغم من سعي هذه الشخصية وغيرها من الشخصيات الأخرى الجديدة، إلى التورط في الأزمات باستمرار وهم يعلمون أن النتيجة قد لا تكون في صالحهم.
أحداث مليئة بالرتابة والتكرار
حالة من الملل والرتابة سيطرت على أحداث حلقات الموسم الـ11، وهو ما جعل البعض من محبي المسلسل، يقررون عدم استكمال المشاهدة، خاصة وأن الأحداث باتت متكررة، والصراعات التي يتورط فيها الأبطال أصبحت متشابهة دون جديد يذكر، حيث دائمًا ما يحاولون قتل الزومبي ومحاولة حماية أحبائهم للبقاء على قيد الحياة، إضافة إلى محاربتهم لرؤساء المجتمعات التي يلجأون إليها باستمرار.
انتظار عودة ريك وتحقيق الأمنية أخيرًا
طوال أحداث المواسم السابقة، كان الجمهور في جميع أنحاء العالم على أمل بأن تعود شخصية ريك غرايمز للأحداث مجددًا خاصة وأن اختفائه كان مفاجئًا وغامضًا ولم يتم التلميح إلى مصيره سواء كان حيًا أو ميتًا منذ اختفائه.
وخلال المواسم الماضية تمنى قطاع كبير من الجمهور معرفة مصير تلك الشخصية الأيقونية، وظهورها مجددًا ضمن الأحداث، وهو على ما يبدو أن صناع المسلسل قرروا تنفيذه وبالفعل أعادوا شخصيتي ريك وميشون مجددًا من خلال عدة مشاهد بعضها فلاش باك، حيث ظهر فيها الثنائي وهما يستعيدان الذكريات ويكتبان الرسائل لبعضهما البعض في أوقات مختلفة، إضافة إلى محاولة إنقاذ ريك من الموت، وبالرغم من أن تلك المشاهد التي ظهرت بنهاية الحلقة الأخيرة لم تكشف غموض ما حدث لكل من ريك وميشون، إضافة إلى عدم ظهورهما سويًا معًا، إلا أن تلك المشاهد نالت إعجاب الجمهور واعتبروا أن ظهور النجمين بأحداث الحلقة الأخيرة، أعاد للمسلسل هيبته ورونقه مجددًا.
مفاجآت الحلقات الأخيرة
وبجانب ظهور ريك وميشون، شهدت الحلقات الأخيرة أحداثًا أخرى مفاجئة، قللت من رتابة وملل الحلقات الأولى وأعادت للجمهور حالة التشويق والترقب، حيث تعرض لوك أو دان فوغلر للعض، فيما أصيبت الطفلة جوديث أو كايلي فليمنج بالرصاص في الحلقة قبل الأخيرة لكنها تصل للمستشفى وتتلقى المساعدة.
أما روزيتا أو كريستيان سيراتوس، فخلال محاولتها لإنقاذ البعض، بصحبة يوجين وغابرييل، حاولت الصعود لسيارة إسعاف لكنها سقطت وتعرضت للعض من قبل الزومبي.
الصور من حسابات المسلسل وأبطاله بانستجرام