بعد تزايد المطالبات بسحبها..... تفاصيل مهمة عن ألقاب ميغان وهاري الملكية
منذ عامين تقريبا، وبعد إعلان الأمير هاري Prince Harryالصادم بانسحابه وزوجته ميغان ماركلMeghan Markle دوقة ساسيكس، من الحياة الملكية، بدأت المطالبات في بريطانيا بتجريد الأمير هاري وزوجته من امتيازاتهما الملكية وألقابهما الملكية النبيلة، وأهمها لقب دوق ودوقة ساسيكس، بزعم إساءتهما إلى بريطانيا والعائلة المالكة البريطانية، وملكة بريطانيا وقتها، إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، وانتهى ذلك بإقرار الملكة إليزابيث الثانية، لما عرف فيما بعد باسم اتفاق مغادرة عائلة ساسيكس للحياة الملكية، والذي سمح لميغان وهاري بالاحتفاظ بألقابهما الملكية النبيلة إلى جانب لقب صاحبي السمو الملكي إلا أنه وضع قيود صارمة على استخدامهما للقب صاحبي السمو.
مطالبات للملك تشارلز الثالث King Charles III بتجريد ميغان وهاري من ألقابهما الملكية
بعدها بأشهر تجددت دعوات حرمان هاري وميغان من ألقابهما الملكية بسبب الانتقادات التي وجهها هاري وميغان للعائلة للمالكة البريطانية من خلال وسائل الإعلام، ومؤخرا عادت دعوات تجريد هاري وميغان من ألقابهما الملكية النبيلة، بعد عرض الحلقات الأولى من السلسلة الوثائقية الجديدة على شبكة نتفليكس، هاري وميغان، والتي تتحدث عن حياة ميغان وهاري، بسبب التصريحات والاتهامات الصادمة التي صرح بها هاري وميغان خلال الحلقات الأولى من السلسلة والتي تضمنت اتهامات للقصر بنشر شائعات وأكاذيب عن هاري وميغان لوسائل الإعلام لحماية الأمير وليام، ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William Prince Of Wales، وهو الشقيق الأكبر للأمير هاري. تسبب هذا في مطالبة الكثيرين في بريطانيا، للملك تشارلز الثالث بتجريد ميغان وهاري من ألقابهما الملكية، ولكن هل يقوم الملك تشارلز بذلك؟ هل تتضمن صلاحيات ملك بريطانيا حق التجريد من الألقاب الملكية النبيلة؟
هل يرغب تشارلز الثالث في تجريد ميغان وهاري من لقبي دوق ودوقة ساسيكس؟
وفقا للتقارير المنشورة فإن الملك تشارلز يرغب في تصدير صورة العائلة المالكة التي تقدم المصلحة العامة على الخلافات، وحرص منذ اليوم الأول من إعلانه ملكا لبريطانيا على إظهار العائلة المالكة البريطانية كوحدة واحدة، وهو ما ظهر من خلال إشارته لميغان وهاري في خطابه الأول كملك لبريطانيا، ومن خلال ظهور الأمير وليام أمير ويلز William Prince of Wales، وكاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales، بصحبة ميغان وهاري أمام قلعة وندسور لتحية الجموع المحتشدة أمام القلعة حددا على الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وهو الظهور الذي يعتقد أنه قد جاء بناء على توجيهات الملك تشارلز، لذلك يمكن القول إن الملك تشارلز لديه رغبة حقيقة في وضع حد لأزمة ميغان وهاري مع العائلة المالكة والمضي قدما، للتركيز على التحديات والأزمات الأكثر إلحاحا في بريطانيا حاليا مثل أزمة غلاء المعيشة، لذلك فمن المرجح أن الملك تشارلز الثالث يرغب في تجنب اتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد ميغان وهاري مثل الحرمان من ألقابهم الملكية وهي إجراءات غالبا ما كان يتم اتخاذها في الماضي، كعقاب على جرائم شديدة الخطورة، مثل الخيانة العظمى والإضرار بمصالح البلاد.
هل يمتلك الملك تشارلز الصلاحيات اللازمة لتجريد ميغان وهاري من لقب دوق ودوقة ساسيكس؟
في حين أن الملك أو الملكة البريطانية الحاكمة، كان ضمن سلطاته منح وحرمان النبلاء أو أفراد العائلة المالكة الآخرين من ألقابهم الملكية، بإصدار مرسوم ملكي بخصوص ذلك الشأن إلا أن القوانين البريطانية التي صدرت في وقت لاحق للحد من السلطات المطلقة للملك، جعلت الملك أو الملكة البريطانية الحاكمة، ليس لديه أي سلطة للحرمان من ألقاب ملكية أو نبيلة إلا بعد الرجوع للبرلمان البريطاني أولا للنظر في ذلك الشأن ثم إجراء التعديل الملائم في القانون لتجريد فرد آخر أو أكثر من لقبه الملكي أو النبيل وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك في عام 1917 عندما أقر البرلمان، بناء على مقترح من الملك جورج الخامس King George V قانون الحرمان من الألقاب البريطانية النبيلة ووضع ذلك القانون خصيصا من أجل تجريد أفراد من العائلة المالكة الألمانية والنمساوية من ألقابهم الملكية خلال الحرب العالمية الأولى.
ووفقا للخبراء فإن قانون الحرمان من الألقاب البريطانية النبيلة في صورته الحالية لا يسمح بحرمان ميغان وهاري من لقب دوق ودوقة ساسيكس، ولذلك فمن غير المرجح أن يتم حرمانهما من لقب الدوق أو الدوقة إلا في حالة حدوث تعديل في قانون الحرمان الألقاب البريطانية النبيلة.
توقعات بتعديل قانون الحرمان من الألقاب البريطانية النبيلة وأبرز المرشحين للحرمان من ألقابهم الملكية
من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان قانون الحرمان من الألقاب البريطانية النبيلة سيتم تعديله في المستقبل إلا أن هناك مقترحات لتعديل ذلك القانون، أبرزها مشروع تعديل قانون الألقاب البريطانية النبيلة، والمقدم من النائبة العمالية ريتشلمسكلRachael Maskell والذي من شأنه أن يمنح الملك صلاحيات جديدة لحرمان آخرين من ألقابهم البريطانية النبيلة، أو لجنة برلمانية لتحديد وجوب الحرمان من الألقاب البريطانية النبيلة.
وفقا لما صرحت به ريتشلمسكل بخصوص ذلك الشأن فإن مشروع تعديل قانون الحرمان من الألقاب النبيلة تقدمت به بناء على مطالبات العديد من الناخبين في دائرتها الانتخابية، بحرمان الأمير أندرو Prince Andrew دوق يورك، من لقب دوق يورك بسبب تورطه في قضية استغلال جنسي لقاصر.