كم عدد الخطوات المطلوبة للمشي يومياً لحرق الدهون وإنقاص الوزن
سواء كنت تسعين للمحافظة على صحتك أو ترغبين في خسارة بعض الوزن الزائد واستعادة لياقتك، لا بد لك من ممارسة التمارين الرياضية. وفي ظل واقع أن معظمنا يعمل في وظائف تتطلب الجلوس ساعات طويلة، وهو ما ينعكس سلباً على الجسم والدماغ، فإن الخيار المتوفر والأسهل هو رياضة المشي اليومي بوتيرة سريعة أو بطيئة لتقليل المخاطر الصحية، والمساعدة على إنقاص الوزن.
فأيهما أفضل للصحة ولخسارة الوزن، المشي السريع أو البطيء؟ وماذا عن خطواتك وعدد الخطوات المطلوبة للمشي يومياً لحرق الدهون وإنقاص الوزن؟
تعرّفي على الإجابات في السطور التالية. ولكن في البداية، تذكري معنا أهم الفوائد التي تعود عليك من ممارسة المشي يومياً.
ماذا يحدث للجسم عند المشي يومياً
-
إنقاص الوزن
يحفز المشي اليومي عملية التمثيل الغذائي لحرق الدهون بالشكل الطبيعي، ويقلل المشي اليومي من تراكم الدهون الضارة حول منطقتي البطن والأرداف على وجه الخصوص.
-
تحسين صحة القلب
المشي يرفع معدل ضربات قلبك، مما يحسن وظيفة الضخ. وعبر المشي بسرعة معتدلة يومياً، وبمرور الوقت، سيتمكن القلب من نقل الدم بسهولة وكفاءة أكبر. كما أن المشي كل يوم يزيد من قدرة القلب والأوعية الدموية على التحمل، مما يسمح للشخص بممارسة الرياضة لمدة أطول وأصعب.
-
خفض ضغط الدم
أشارت دراسةنشرت في مجلة Medicine & Science in Sports & Exercise إلى أن المشي مسافة 3 كيلومترات يوميّاً، بالإضافة إلى المشي المعتاد يومياً مدة 24 أسبوعاً يُمكن أن يُخفض ضغط الدم الانقباضيّ لدى النساء في فترة انقطاع الطمث، والمصابات بارتفاع ضغط الدم.
-
الحفاظ على صحة العظام
المشي نشاط يستخدم وزن الشخص، لذلك فإن تخصيص وقت له كل يوم يحافظ على صحة عظامك، ويزيد من كثافة معادن عظام العمود الفقري القطني لدى النساء اللواتي في فترة انقطاع الطمث المصابات بهشاشة العظام.
-
تحسين المزاج
يمكن للمشي أن يوفر جرعة يومية من السعادة، حيث يؤدي لإطلاق مواد تسمى الإندورفين التي تحفز السعادة وتقلل من التوتر. لذلك يمكن أن يساعد المشي على التحكم في القلق وتجنب الاكتئاب.
-
تحسين النوم
قد يؤدي المشي كل يوم إلى تحسين النوم، وهذا يعود جزئياً إلى تقليل التوتر، وإلى أن الجسد عندما يتعب سيطلب الراحة وسينام أسرع.
-
تقوية جهاز المناعة
نظام المناعة الصحي مهم للغاية حيث يمكن أن يساعدك على محاربة الأمراض والظروف الصحية، وقد أبرزت العديد من الدراسات أن المشي يمكن أن يساعد في تقوية جهاز المناعة وتجنّب مخاطر الإصابة بالأمراض. كما أن المشي لمدة 20-30 دقيقة على الأقل كل يوم يمكن أن يساعد على مكافحة الأمراض والإنفلونزا بطريقة أفضل.
كم عدد الخطوات المطلوبة للمشي يومياً لحرق الدهون وإنقاص الوزن
يقول الدكتور ثوم ريك من مايوكلينك الأميركية إن هذا الأمر يعتمد على صحة الشخص وعمره. لكن عموماً، يعادل مشي 10 آلاف خطوة حوالي 6-7 كيلومترات.
وتوصي وزارة الصحة والخدمات البشرية فيالولايات المتحدة بممارسة التمارين متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا مثل المشي السريع، لكنيمكن تقسيم فترة الـ150 دقيقة أسبوعيًا بعدة طرق مختلفة. فالبعض قد يهدف إلى بلوغ 30 دقيقة من ممارسة التمارين لمدة خمسة أيام في الأسبوع. والبعض الآخر يناسبه ممارسة 10 دقائق من التمارين عدة مرات في اليوم.
إذا كانت سرعة مشيك ليست كافية للتأهل لممارسة التمارين متوسطة الشدة، فإن هذه الخطوات ما زالت مفيدة في الوقاية من المشاكل التي يمكن أن تحدث بسبب الجلوس لفترات طويلة أثناء اليوم. فإضافة أي قدر من النشاط المنتظم إلى روتينك سيعود عليك بالفائدة.
أيهما أفضل لانقاص الوزن ولجسم سليم..المشي السريع أو البطيء
ينصح الدكتور ثوم ريك بالمشي بوتيرة سريعةتناسب تنفسك ووفق "اختبار الكلام"، أي المشي بالسرعة التي يمكنك خلالها إجراء محادثة.
ووفقاً لدراسة نشرت العام 2022، فإن "الوتيرة السريعة" في المشي تؤدي لنتائج إيجابية لأمراض القلب والسرطان والخرف، بالإضافة إلى العدد الإجمالي للخطوات اليومية المتخذة. وأكد البحث الذي أجرته جامعة سيدني الأسترالية أن سرعة مشي الشخص لا تقل أهمية عن عدد الخطوات التي يخطوها في اليوم.لكن يفضل أن تكون تلك الخطوات ذات تردد سريع وذلك إما من خلال المشي على مرتفعات بدلًا من الأرض المنبسطة، أو من خلال صعود الدرج مثلًا، ويعد هذا الرقم مثالياًللأشخاص النشيطين.
ووفقاً للبحث، فإنه لطالما ارتبط مشي 10 آلاف خطوة في اليوم بانخفاض خطر الإصابة بالخرف وأمراض القلب والسرطان والموت، لكن الخبراء اكتشفوا الآن أن الوتيرة الأسرع مثل المشي السريعتظهر فوائد تتجاوز عدد الخطوات المسجلة.
وفي النهاية، يعد المشي السريع أو البطيء شكلين ممتازين من التمارين الجيدة للقلب والأوعية الدموية، ولا يعتبر أي منهما بالضرورة أفضلمن الآخر، ويعتمد الاختيار الأفضل بالنسبة لك كلياً على أهدافك الصحية ولياقتك البدنية. ولا تنسي قبل البدء في أي ممارسة روتينية من الأفضل استشارة الطبيب.