حسب الفئة العمرية.. إليك الأطعمة الواجب تناولها للحفاظ على الصحة
بات الجميع تقريباً يعلم أن الغذاء الصحي هو المعيار الأساسي لبناء جسم قوي وخالي من الأمراض مع التقدم بالسن، كما أن الإكثار من الأطعمة الجاهزة والمقلية والغنية بالدهون والسكريات والأملاح تتسبب في تدهور الحالة الصحية في أي عمر، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض مع الكبر.
لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون، أن الفئة العمرية تلعب دوراً بارزاً في تحديد الأطعمة الواجب تناولها لتعزيز الصحة والوقاية من العديد من الأمراض خاصة الوراثية منها. وإن كانت مرحلة الطفولة هي الأكثر تحديداً في هذه المسألة، إذ يولي الأطباء والأهل أهمية قصوى لإعطاء الصغار الأطعمة التي تناسبهم ويحتاجونها لبناء أجسامهم وعظامهم وأسنانهم وتحسين قدراتهم البدنية والفكرية.
لكن ماذا عن باقي المراحل العمرية في حياة الإنسان، ما هي الأطعمة التي يجب علينا التركيز عليها سواء في سن العشرين أو الثلاثين وحتى الستين؟
هذا ما نتعرف عليه سوياً في موضوعنا اليوم، من خلال تقرير منشور على أحد المواقع الأجنبية يحدد أفضل الأطعمة المفيدة للإنسان حسب عمره. وتبقى نصيحتنا لك دوماً عزيزتي القارئة، بوجوب استشارة الطبيب حول الأطعمة المناسبة لك حسب عمرك وحالتك الصحية.
أفضل الأطعمة المفيدة للصحة في كل سن
إذن التقرير الذي تحدثنا عنه في المقدمة، نشره موقع "بولدسكاي" المعني بالشؤون الصحية، ونقل تفاصيله موقع "العربية.نت"، يتطرق لمجموعة من "الأطعمة المفيدة" الواجب التركيز عليها حسب الفئة العمرية لتجنب الأمراض والمشاكل الصحية.
ويشير التقرير إلى أن الإنسان عرضة مع التقدم بالسن، للإصابة بالعديد من الأمراض سواء الوراثية أو المكتسبة جراء نمط الحياة غير الصحي إن لجهة التغذية السيئة أو قلة الرياضة والتوتر والأرق. ومن هذه الأمراض، السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض القلب والسمنة والكوليسترول، وهي أمراضٌ قد لا يفلت منها الشباب في سن العشرين بسبب نظام الحياة السيئ ووجود تاريخ وراثي لهذه الأمراض في العائلة.
ما يثير من جديد مسألة الإرتكان إلى الأطعمة الصحية والمفيدة، التي تحول دون تعرضنا لهذه الأمراض ومضاعفاتها وذلك منذ سن مبكرة وحتى بلوغ الشيخوخة. ومعلوم أن التمثيل الغذائي أو عملية الإستقلاب أو عملية حرق الدهون في الجسم، تتراجع مع التقدم بالعمر ما يعني تراكم المزيد من الدهون والسعرات الحرارية في الجسم، وارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة.
لذا من المهم إنقاذ هذه العملية المتباطئة مع الوقت، واعتماد الأطعمة التي تمنح الجسم التغذية والقدرة على الحرق والتخزين الجيد. وهذه أفضل الأطعمة الواجب تناولها حسب الفئة العمرية:
- في عمر 20: هي المرحلة التي يكون فيها الإنسان منشغلاً بشكل كبير في الدراسة والعمل والتخطيط للمستقبل، يقوم فيها بنشاطات كثيرة خاصة البدنية والرياضية؛ وعليه يحتاج المرء في هذه السن لتناول أطعمة تقوي عظامه وتحسن قدراته العقلية ومنها الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د وأحماض أوميغا 3.
ولتجنب هشاشة العظام في مرحلة لاحقة من العمر، يُنصح الشباب في سن العشرين بالإطثار من منتجات الألبان والخضروات الورقية الذاكنة وصفار البيض والسلمون.
- في عمر 30: في هذه المرحلة، من الضروري التنبه لمستويات السكر والكوليسترول في الدم وتجنب ارتفاعها، وبالتالي تجنب الأطعمة التي ترفع من هذه المستويات وتزيد خطر الإصابة بأمراض السكري والكوليسترول والقلب.
في المقابل، يساعد التركيز على الحبوب الكاملة والشوفان والحبوب والفواكه والخضروات والأطعمة الغنية بالألياف في النظام الغذائي دون الإصابة بهذه الأمراض، بالتوازي مع تجنب تناول الأطعمة المصنعة والدهنية والأطعمة السريعة.
- في عمر 40: تحتاجين عزيزتي في هذا السن للإكثار من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة لمكافحة الجذور الحرة التي تتسبب بتلف الأعضاء الداخلية وتزيد من خطر الشيخوخة المبكرة. وتتواجد هذه الأطعمة بشكل أساسي في الطماطم النيئة والرمان والكرز والتوت وغيرها من الفواكه والخضروات. فيما ينصح الخبراء بوجوب الإبتعادعن الأطعمة التي تُسبَب ارتجاع المريء مثل اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والمعكرونة وغيرها.
- في عمر 50: مع تراجع قدرة عملية التمثيل الغذائي في هذه السن خاصة عند النساء ومع بدء مرحلة انقطاع الطمث وانخفاض مستوى هرمون الإستروجين، تحتاجين لاتباع نظام غذائي منخفض الدهون والسكر وغنيبالعديد من أنواع الفاكهة والخضراوات. كما يجب مراقبة الوزن نظراً لارتفاع وتيرة المشكلات الصحية في هذه السن، مثل ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع الثاني.
كذلك يشدد خبراء الصحة على ضرورة استهلاك ما لا يقل عن 3 حصص من الأطعمة قليلة الدسم والغنية بالكالسيوم يومياً للحفاظ على صحة جيدة، وتجنب التدخين والقيام بالتمارين الرياضة مثل اليوغا ورفع الأثقال والمشي السريع أو الركض، أو مزيج من تمارين التحمل والتمرينات الهوائية لزيادة معدل الأيض وكتلة العضلات والحفاظ على قوة العظام والمفاصل.
- في عمر 60 وما فوق: هي المرحلة التي نشهد فيها العديد من التغيرات الجسدية والنفسية والتي تؤثر بشكل مباشر على حاجاتنا الغذائية. حيث تقل قابلية الجسم لامتصاص واستخدام العديد من الفيتامينات والمعادن، كما يقل امتصاص بعض العناصر الغذائية عن طريق الأدوية طويلة الأمد.
ومع التقدم بالسن، يمكن أن تنخفض الشهية، وبما أن الحاجة للفيتامينات والمعادن تبقى كما هي أو تزيد في بعض الحالات، فمن الضروري جدًا أن يكون الطعام الذي يتم استهلاكه صحيًا ومغذيًا. مع الأخذ بالاعتبار الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 مثل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان وحبوب الإفطار المدعمة. ويُوصى أيضًا بتناول فيتامين دعلى الموجود فيالبيض والأسماك زيتية، في حين يجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا تناول مكمل فيتاميندعن طريق الفم بمقدار 10 ميكروغرام يوميًا.