فوائد مذهلة لتقنية EMS.. أبرزها إنقاص الوزن
الجسم الرشيق والمتناسق، هو الهدف الذي تصبو إليه معظم السيدات. إلا أن مشاغل الحياة اليومية، وصعوبة إيجاد الوقت الكافي للذهاب إلى النادي الرياضي، يشكلان العائق الأكبر أمام تحقيق الشكل المثالي المنشود.
من هنا، برزت تقنية الـ EMS أو تحفيز العضلات بالومضات الكهربائية، والتي أصبحت تنال إنتشاراً واسعاً في الآونة الأخيرة نظراً لأنها توفرّ الوقت وتجنّب النساء اللاتي لا يملكن الوقت الكافي عناء الذهاب إلى النوادي الرياضية لساعات طويلة، كما توفرّ الجهد المطلوب من أجل تحسين وتنحيف آجسامهن بطريقة سريعة وفعالة. إليك في ما يلي كلّ ما عليك معرفته عنها.
ما هي تقنية الـ EMS
يشرح الدكتور اسامة العجة الاختصاصي بتقنية التحفيز الكهربائي للعضلات ومؤسس استوديو ميوز للتحفيز الكهربائي لـ "هي" أن تقنية الـ EMS أو ما يعرف بالـ EMS electric muscle stimulation هي نوعٌ من من أنواع الرياضة وتعتمد على حركات رياضية بسيطة بالتوافق مع نبضات كهربائية تستهدف العضلات الرئيسية عبر سترة خاصة موجهة على أجزاء العضلات الرئيسية كالصدر والبطن وأعلى وأسفل الظهر والذراعين والساقين أو الأرداف. تنشط الومضات الكهربائية خلايا عضلات الجسم وتعمل على تحفيز العضلات، وتُمكن الدم من الوصول الى العضل، حيث يتم حرق الدهون الزائدة بمعدل أسرع بكثير، علماً بأن مدة الوحدة الرياضية تبلغ نحو 20 دقيقة وتخضع السيدة لجلسة واحدة من التحفيز الكهربائي كل 4 أو 5 أيام.
كيفية عمل تقنية التحفيز الكهربائي EMS
لهذه التقنية نوادٍ خاصة بها مختلفة عن النوادي الرياضية العادية، فأنت لا تحتاجين للوقوف على أي آلة رياضية وبذل مجهود كبير، إنما سيوصل مشرفك الرياضي السترة التي ترتديها بماكينة خاصة بها والتحكم بنوعية النبضات وشدتها والحركات الرياضية اثناء التمرين. ويقوم المشرف الرياضي كما يقول العجة، بإرشادك بالحركات المطلوبة منك والتي تساعد الومضات الكهربائية على تحفيز عضلاتك حيث يعطي المدرب خيارات متعددة من النبضات الكهربائية تسمح بحدوث تقلّصات عضلية عميقة كثيفة وكاملة، يتفاعل معها الجسم عن طريق الانقباض اللا إرادي. وتعتمد هذه التقنية على أهداف رياضية مختلفة تتمثل بزيادة حرق السعرات الحرارية أو تقوية العضلات أو تعزيز عملية الأيض وحرق الدهون.
منافع تقنية التحفيز الكهربائي للعضلات EMS
فوائد هذه التقنية متعددة، يضيف العجة، فهي ليست عبارة عن رياضة تقليدية لتخفيف الوزن فقط. ومن أهم أهدافها:
- حرق سعرات حرارية عالية بفترة زمنية قليلة ورفع معدل التمثيل الغذائي بين الجلسات.
- تقوية العضلات وزيادة اللياقة العامة عند الكبار بالسن والمريضات المصابات بالتهاب المفاصل بسبب عدم القدرة على استخدام الاوزان والتمارين المعقدة.
- شدّ الجلد وتخفيف آثار السيلوليت.
- تخفيف آلام الظهر من خلال تقوية العضلات الحاملة للعمود الفقري.
- خيار مثالي لكل السيدات اللاتي يعانين صعوبة في المحافظة على نمط حياة صحي بسبب ضيق الوقت وكثرة الإلتزامات اليومية وصاحبات الوظائف المكتبية.
- يساعد تدريب EMS الرياضيين في تحضيرهم عن طريق تحفيز العضلات لإكمال تقلصات عضلية مكثفة وعميقة وكاملة، دون مزيد من الضغط على الجهاز العصبي المركزي أو الأوتار والمفاصل.
هل تقنية التحفيز الكهربائي للعضلات EMS آمنة؟
الخبر السار هو أن تقنية التحفيز الكهربائي للعضلات EMS آمنة بشكل عام وقليلة الإصابات. ويمكن للجميع استخدام هذه التقنية في حالة الوضع الصحي الطبيعي واللاتي يعانين من بعض الحالات الصحية مثل مريضات التصلب اللويحي واللاتي يعانين من إصابات في العمود الفقري والمفاصل والبدانة المتوسطة، كون هذه التقنية تعتمد على مقاومة النبضة الكهربائية ولا تعتمد على الاوزان والحركات المعقدة، ولا تشكل أي ضغط على الأربطة والمفاصل وجميع الالياف العضلية السطحية والعميقة والمتوسطة.
أما النساء المصابات بمرض الصرع، والنساء الحوامل وذوات الأطراف الصناعية أو المصابات باضطراب نظم القلب المتباطئ، فيجب عليهن تجنّب هذه التقنية، كما يجب مراقبة مرضى السكري ومرضى السرطان بشكل طبي أثناء التدريب.
أخيراً، ننصحك بعدم ممارسة هذا النوع من التمارين إذا كنت تعانين من أية ألام في الجسم قبل التأكد منها ومن مصدرها، أيضاَ قومي بمراجعة طبيبك قبل المباشرة بهذه التقنية مع ضرورة تناول الشخص طعاماً صحياً وشرب الكثير من الماء بالتوازي مع تمارين الـ EMS، واستشارة مدربك الخاص للتأكد من قوة النبضات الكهربائية إذا أصبحت مؤلمة أثناء التمرين.