كيف تحافظين على السُمرة لأطول فترة ممكنة في موسم الشتاء
السمرة هي التذكار المثالي من عطلتنا. ومع ذلك، بمجرد العودة إلى المنزل والعمل، ما من شيء نرغب في فعله أكثر من الحفاظ على البشرة التي لوّنتها أشعة الشمس لأطول فترة ممكنة. لكن هل هناك طرق فعلية لإطالة أثر السُمرة قدر المستطاع؟
كيف تستعدّين للاسمرار؟
إن تحضير البشرة قبل العطلات التي نمضي خلالها وقتاً طويلاً تحت أشعة الشمس الذهبية أمرُ بسيط، لكنه ضروري لتجنب الطفح الجلدي والحروق. لهذا السبب، من الأفضل اللجوء إلى المكملات الغذائية القائمة على الكاروتين في الأسابيع التي تسبق تلك العطلات الحالمة التي طال انتظارها . فتتيح هذه المنتجات، التي تكون عادةً على شكل أقراص وكبسولات، تحفيز الميلاتونين مما يسمح لك بالحصول على سحنة أكثر تجانساً وأقل عرضة للطفح الجلدي، وفي الوقت نفسه تستمر سمرتها لفترة أطول بعد العودة إلى المنزل والعمل.
لا تنسي استخدام مسرعات التسمير قبل تعريض نفسك للشمس أو حتى خلال الجلوس تحت أشعتها. ستسمح لك هذه الكريمات ذات القوام السائل بإعطاء دفعة إضافية للون البشرة، ويتم تطبيقها قبل الواقي الشمسي بعامل الحماية "إس بي إف".
أثناء التعرض لأشعة الشمس
يُعتقد دائماً أن الحفاظ على السمرة هو مهمّة يجب التفكير فيها بعد العطلة. ولكن في الواقع، يتم الحصول على أفضل لون أثناء التعرض للشمس مع الحماية المناسبة. قد يبدو الأمر غير منطقي ولكن هذا ما يحدث، فغالباً ما يتقشر الجلد الذي يعاني من الحروق ويتخلص من اللون في وقت أقصر. إذاً، إن السمرة الذهبية والطويلة الأمد هي تلك التي تتراكم ببطء مع استخدام واق شمسي جيد. لذلك ننصحك باستخدام واقٍ من أشعة الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30.
بعد تعريض بشرتك لأشعة الشمس: الخطوات اللازمة لإطالة تأثير الاسمرار
عموماً، تستمر السمرة خلال الوقت اللازم لخضوع الجلد لدورة تجديد الخلايا، أي خلال 28 إلى 30 يوماً يتم خلالها تجديد سطح البشرة تماماً. فما الذي يجب أن نفعله في هذه الأثناء؟.
الكلمة المفتاح الأولى هي "التقشير"، وعلى خلاف الاعتقاد السائد فإن التقشير هو عامل وظيفي للسُمرة. في الواقع وعند العودة من الإجازة، غالباً ما يكون الجلد جافاً. ونتيجة لذلك، تصبح البشرة باهتة ومتعبة. لذلك ليس هناك ما هو أفضل من التقشير الصحيح والدقيق، لأنه يسمح لك بتجديد السمرة مما يجعلها أكثر إشراقاً وتجانساً.
الترطيب هو الخطوة التالية والأساسية بعد التقشير للحصول على لون متجانس ومشرق، خصوصاً بعد التقشير. كما يفضل الاستحمام بالماء الجاري أو الدش على استخدام حوض الاستحمام، وذلك لأنه يعد علاجاً حقيقياً بعد الانتهاء من الحمام الشمسي وخاصةً عندما تريدين التخلص من الملح والرمل. والأهم في هذه الحالة هو تفادي الاستحمام بالماء الساخن جداً واستخدام المنتجات الزيتية.
سر التسمير الذاتي
هو إحدى الحيل التي يمكن بفضلها إطالة تأثير السُمرة عندما تبدأ بالزوال. المسمر الذاتي هو منتج تجميلي تم تركيبه لمنح البشرة مظهراً مُسمراً بشكل معتدل، من دون الحاجة إلى التعرض للأشعة فوق البنفسجية. لهذا السبب، يُعرف أيضاً باسم التسمير غير الشمسي. وتأتي منتجات التسمير الذاتي عموماً في قوام سائل يشبه الواقي من الشمس، أو على شكل مرطب أو جل، وبمجرد تطبيق المسمر يتم الحصول على لون عنبري مشابه تماماً للون السُمرة الناتج عن التعرض لأشعة الشمس.
نحصل على سمرة صحية وطويلة الأمد وموحدة تدريجياً بعد حوالي 7 إلى 10 أيام من التعرض للشمس نتيجة لتفعيل الميلاتونين. أما تأثير "التسمير الذاتي" فهو نتيجة التفاعل الكيميائي بين ثنائي هيدروكسي الأسيتون (وهو المكون النشط للمسمر) والأحماض الأمينية للكيراتين الموجود في الطبقة السطحية من البشرة (الطبقة المتقرنة).
قد تحسنت منتجات التسمير الذاتي اليوم كثيراً، وازداد استخدامها خصوصاً في الأشهر الباردة. بفضل قدرتها على إضفاء لون طفيف، يمكن أيضاً استخدام سوائل التسمير الذاتي لإطالة تأثير سمرة البشرة بشكل متجانس. ما عليك سوى إضافة بضع قطرات من المسمر إلى مرطب ما بعد الاستحمام، ويجدر بالذكر أن اللون يظهر بعد استخدام هذا المنتجات بحوالي 3 إلى 5 ساعات ويتلاشى بعد يومين أو ثلاثة، عندما تتقشر الطبقات السطحية من البشرة بسبب الدوران الطبيعي للخلايا.
أخيراً، من المهم أن تروي عطش بشرتك أيضاً، لذلك من الضروري دائماً إبقاء رذاذ الوجه أو والماء الحراري للجسم بصحبتك وفي متناول يديك. استعمليهما عندما تشعرين أن بشرتك مشدودة أو في حال كانت درجة الحرارة عالية للغاية، وبهذه الطريقة تكون إشراقة بشرتك المسمرة على المسار الصحيح. وبالطبع لا ننسى أن نروي عطش الجسم من الداخل مع شرب ما لا يقل عن ليترين من الماء يومياً.
احذري تأثير المسبح والطائرة
للكلور تأثير مبيض طفيف على البشرة وبالتالي يؤثر على السمرة. بمجرد خروجك من مياه المسبح، من المهم جداً شطف البشرة بالماء العذب الدافئ. كما أنه لأجهزة التكييف مفعول مشابه لأنها تولّد هواء جافاً. نظراً لذلك، فإنها تتسبب في فقدان ترطيب البشرة، مما يؤدي إلى تقشرها وبالتالي تسريع اختفاء السمرة.
وفي كثير من الأحيان يكون للرحلات الجوية الطويلة تأثير على البشرة أيضاً فتسبب جفافها نتيجة الجلوس في مقصورات مُكيّفة ومضغوطة. وذلك يؤدي إلى تسريع عملية تقشّر البشرة.
لذلك نشجعك على استعمال مرطّب جيّد، وخاصة إذا كنت مسافرة في رحلة طيران طويلة.