احتفلي بتحقيق أحلامك
كم من الأمور حقّقت في حياتك؟ نعم، أنتِ.
كم من إنجاز حقّقت لتصبحي المرأة التي أنت عليها اليوم؟ فكّري فيها.
هذا الشهر، وبمناسبة يوم المرأة العالمي، سنحتفل بكلّ ما حقّقناه. من أصغر الأشياء إلى أكبرها.
في مقالتي الأولى لمجلّة "هي"، تحدّثتُ عن حبّ الذات على أنّه الحب الأكثر أهمية. ويعدّ الاحتفال بإنجازاتنا جزءا أساسيا من حب الذات.
عندما قرّرتُ أن أخوض مجال عرض الأزياء، بدأتُ بخطوات صغيرة. انطلقتُ محليا كملكة جمال بلد الوليد في إسبانيا، ومثّلتُ نساء مدينتي. عندما أنظر إلى هذا الإنجاز اليوم، أراه صغيرا مقارنة بما أنا عليه الآن، لكنّه كان في الحقيقة إنجازي "الصغير-الكبير" الذي قادني إلى حيث أردت أن أكون وحيث أنا اليوم. وعلى الرغم من أنني غالبا ما أنساها، كانت تلك الخطوة الصغيرة أساسية جدا في مسيرتي المهنية. فلولاها لما وصلتُ ولما حظيتُ بفرصة في المجال الذي أردت أن أكون جزءا منه. تلك الخطوة الصغيرة جعلتني المرأة التي أنا عليها اليوم. وأريد هذا الشهر أن أحتفل بهذه الخطوة الصغيرة، بهذا الإنجاز الصغير. عندما تُوّجتُ ملكة جمال بلد الوليد، أتذكّر شعوري بالسعادة الغامرة والرضى عن نفسي، لأنّني بذلت مجهودا يوميا كبيرا لأحقق هذا الهدف. لذلك أشدّد على أن "كل خطوة مهمّة".
لدينا نحن النساء الكثير لنحتفل به، من دورنا العائلي إلى أدوارنا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.
منذ سنين عديدة، نكافح كي نحصل على حقوقنا ونثبت دورنا في المجتمع، ونُعتبر مهمّات في مجالات أخرى، وليس فقط "في المنزل".
اليوم، يمكننا أن نحتفل بمدى الشوط الذي قطعناه في هذا النضال. يمكننا أن نجد امرأة في كلّ جانب من جوانب المجتمع. ونحتفل اليوم بتحقيق المساواة للنساء.
أحثّك على إيجاد هذه الخطوة "الصغيرة-الكبيرة" التي تريدين الاحتفال بها، والتي تجعلك فخورة بنفسك.
احتفلي بإنجازاتك، فأنت التي حقّقتها.