أخطاء صحية حان الوقت لتصحيحها بعد انتهاء عطلة العيد
قد لا يقوى البعض منا على الالتزام بتناول الغذاء الصحي خلال العطلات والمناسبات مثل عطلة العيد، ولذلك تكثر الأخطاء الصحية التي تستهدف صحة الجسم، وسلامة جهاز المناعة، الأمر الذي يحدث معه ارتباك شديد للجسم الذي اعتاد على تناول الغذاء الصحي والالتزام بحياة أكثر نظاماً وصحة بعيداً عن الفوضى العارمة التي تحدث في الأعياد.
والآن وبعد انتهاء عطلة العيد، يجب أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل ذلك، ويجب أن نصلح ما فسد خلال العطلة من خلال تصحيح بعض الأخطاء الصحية، فما هي هذه الأخطاء؟، وكيف يمكن تعزيز صحة الجسم مرة أخرى بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك؟
أخطاء صحية يجب تصحيحها
أخطاء صحية عديدة ارتكبت في حق صحة الجسم واستهدفت سلامته في عطلة العيد، وهذه الأخطاء يقدمها لنا في السطور التالية "معتز الشريف" خبير تغذية بمركز هانوفارد الطبي في الشارقة:
الإفراط في تناول حلويات العيد
يعد الإفراط في تناول حلويات العيد بسبب الضيافة وتبادل الزيارات العائلية أحد أهم الأخطاء الصحية التي يجب تصحيحها بالعودة مرة أخرى إلى الروتين الصحي، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون والسكريات، الأمر الذي أدى إلى حدوث إضطرابات في الجهاز الهضمي، إضافة إلى التأثير السلبي للسكر الذي يستهدف جهاز المناعة بدرجة عالية.
تناول الأكلات الثقيلة على المعدة في عطلة العيد
بعد صيام شهر رمضان المبارك، واعتياد المعدة على تناول قدر معين من الطعام، كان يجب أن يتم التدريج في تناول الطعام في العيد حتى تعتاد المعدة على ذلك، ولكي لا يحدث تلبكات معوية تسبب ازعاج شديد لصاحبها، ولكن ذلك لم يحدث بل حدث العكس وهذا هو الخطأ الصحي الثاني الذي وقع فيه نسبة كبيرة من الناس في عطلة العيد، ألا وهو تناول الأكلات الثقيلة على المعدة بشكل مفرط.
الإفراط في تناول الوجبات السريعة
ما إن تأتي الأعياد والمناسبات إلا وتكتظ المطاعم غير الصحية بالآف الأشخاص، وذلك لتناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون الضارة التي تسبب خللاً شديداً في جسم الإنسان، وتسبب إرباك الجهاز الهضمي، وزيادة احتمالات الإصابة بالإسهال، وغير ذلك من العوارض غير الصحية مثل: زيادة حالات التسمم الغذائي.
الإفراط في التدخين بعد رمضان
التدخين على معدة فارغة أحد أهم الأخطاء الصحية التي يقع فيها المدخنين في عطلة العيد، لأنها تؤثر تأثيراً سلبياً مضاعفاً على صحة الجسم، وتؤدي إلى فقدان الشهية، وتزيد من نسبة الحموضة في المعدة، كما أنها تزيد من معدل ضربات القلب، وقد تتفاقم الأعراض في بعض الحالات الأخرى، وخصوصاً للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ولا يهتمون بالتوقف عن التدخين بدلا من ممارسته بطريقة مدمرة لصحتهم.
النوم بعد الأكل مباشرة والشعور بالكسل
ومن الأخطاء الصحية في عطلة العيد، الخلود إلى النوم بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والشعور بالكسل، الأمر الذي يؤدي إلى عسر الهضم، وتراكم الغازات، والتسبب في التخمة والبدانة، وهذا الخطأ يقع فيه أصحاب المهن المتعبة الذي لا يفكرون سوى في الطعام والنوم في عطلة العيد.
نصائح مهمة من خبير التغذية
بعد الأخطاء الصحية القاتلة التي ارتكبت في حق الجسم في عطلة العيد، يجب الالتزام بالنصائح التالية التي يقدمها لنا معتز الشريف في السطور التالية، وهذه النصائح هي:
- الدخول السريع في الروتين الصحي بعد انتهاء عطلة العيد، وتجنب المماطلة في ذلك، لكي يتم انقاذ الجسم والجهاز المناعي من الخلل الذي أصابه، وذلك باتباع نمط صحي في الأكل من جديدة لعلاج ما فسد خلال العطلة.
- تناول كميات وفيرة من الماء وبالطريقة الصحيحة حتى يتم التخلص من الماء الزائد عن حاجة الجسم، وخصوصاً بعد تناول حلويات العيد والسكاكر، وبعد تناول الأطعمة المالحة غير الصحية.
- الالتزام بعمل الصيام المتقطع لرفع هرمون النمو الذي يساهم في تجديد الخلايا وتعزيز عمل جهاز المناعة، إضافة إلى ضبط سكر الدم، وضغط الدم، وجعل الجسم في حالة من النشاط بعد الخمول الذي أصابة في عطلة العيد.
- ممارسة رياضة المشي بما لا يقل عن ساعة يومياً لتعويض ما فسد في عطلة العيد، وللتخلص من أي سعرات حرارية زائدة عن حاجة الجسم.
- تجنب الأطعمة الدهنية والوجبات السريعة والأطعمة المعلبة لأن تناولها يعد استمراراً للوقوع في مزيد من الأخطاء الصحية.
- التنويع في الطعام وانتقاء الأكلات الصحية التي تعزز من صحة الجهاز الهضمي، وتعمل على تهدئة القولون والمعدة بعد ما حدث لهم من ارتباك في عطلة العيد.
- تجنب تناول العصائر المحلاة، واستبدالها بالعصائر الطازجة وتناولها بشكل معتدل وبحسب حاجة الجسم تجنباً لاستهلاك نسبة من السكر الموجود في الفاكهة، لأن الاعتدال في الطعام والشراب أساس صحة الجسم وسلامته.
- تناول المشروبات المفيدة مثل: الماتشا، والشاي الأخضر، والزنجبيل، واليانسون بدلاً من تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
- الاكثار من تناول الألياف وخصوصاً من مصادرها الأساسية مثل الفواكه والخضروات.
وأخيراً، وبحسب الشريف، يجب التمسك بتصحيح أخطاء العيد حتى لا تتفاقم حدة المخاطر التي تتربص بصحة وسلامة الجسم، ولكي لا يكون من الصعب التوقف عن الوقوع في الأخطاء، لأن الإسراع في العودة إلى الروتين الصحي النافع للجسم ولصحة الجهاز المناعي أمر حتمي ويجب على كل من وقع في الأخطاء السابق الاهتمام به.
والآن .. ماذا عنكِ غاليتي؟، فهل وقعتِ في أي أخطاء صحية في عطلة العيد، وكيف كانت معالجتك لها بعد انتهاء العطلة؟ .. يُسعدنا أن تشاركينا تجربتك.