على هامش مشاركتها في مهرجان أفلام السعودية .. "هي" تلتقي المنتجة والمخرجة السعودية عبير العنزي: لدينا تاريخ كامل يُكتشف
يجمع مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة على التوالي، نخبة من صناع الأفلام ورواد الصناعة، والذي يؤسِّس لصناعةٍ سينمائية واعدة في المملكة العربية السعودية، حيث يُعنى بتحفيز الأفلام المحلية وإنتاجها، واحتضان المواهب السعودية وتمكينها، حيث جاءت انطلاقة مهرجان أفلام السعودية بنسخته التاسعة لهذا العام، والتي تستمر حتى 11 مايو الجاري، بتنظيم جمعية السينما وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وبدعم هيئة الأفلام في وزارة الثقافة، استكمالًا لدور مركز "إثراء" في تعزيز صناعة السينما السعودية ودعم مجالاتها، والحرص على تطوير المواهب الوطنية بما يتلاءم مع جهود المملكة وتوجهاتها في إيجاد مكانة مرموقة للسينما في مجالات التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو وما يتعلق في صناعة الأفلام، خاصة وأن الشراكة الممتدة بين جمعية السينما ومركز "إثراء" والتي بدأت منذ الدورة الثانية للمهرجان التي أقيمت عام 2015 ما هي إلا جزء من الدور المتمثل على الجهتين في تمكين صنّاع الأفلام والمواهب السينمائية وتقديم كافة أوجه الدعم لهما، حيث يأتي مهرجان أفلام السعودية كل عام كحدث ثقافي سنوي غير ربحي، ليفتح بابًا جديدًا في الثقافة السعودية يحثُّ على صناعة الأفلام في المملكة العربية السعودية عبر تجربة متكاملة بدءًا من الاحتفاء بالعناصر الفنية لدى الأفلام السعودية إلى الترويج لها، فضلًا عن رعايتها وتشجيع صانعيها، حيث حقق مهرجان أفلام السعودية منذ انطلاق دورته الأولى في عام 2008 وحتى دورته الثامنة عام 2022م ، تأثيراً غير مسبوق في تطوير وتمكين صناعة الأفلام المعاصرة بالمملكة، كونه يعد المهرجان السينمائي الأول من نوعه على المستوى المحلي، وسعيه ليكون محركاً لصناعة الأفلام ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين في صناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضل الأفلام، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في صناعة الأفلام منذ انطلاقه.
وفي إطار الدعم الذي تحظى به المواهب الوطنية من صناع الأفلام ورواد الصناعة من قِبل مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة، تأتي مشاركة المنتجة والمخرجة السعودية "عبير العنزي" ضمن المشاركات المتميزة واللافتة في المهرجان، خاصة وأنها تعد إحدى النماذج النسائية السعودية اللواتي اقتحمن عالم الأفلام الوثائقية وحققنَ نجاحا لافتا فيه، حيث تشارك في النسخة التاسعة من المهرجان بفيلمين وثائقيين، وهما الفيلم الوثائقي الذي يحكي عن "صالح الفوزان" والذي يعد من أوائل المخرجين والمنتجين السعوديين كمخرجة لهذا الفيلم، والفيلم الوثائقي الذي يروي السيرة الذاتية لأهم رجل في المشهد الصحفي السعودي "تركي السديري" والذي عملت فيه كمنتج للارشيف كون الفيلم يتكلم عن حقبة تاريخية قديمة.. وحول هذه المشاركة المتميزة التقت "هي" بالمنتجة والمخرجة السعودية "عبير العنزي" التي تحدثت عن شغفها بالعمل في مجال الأفلام الوثائقية وأسباب انجذابها لهذا المجال دون غيره، في إطار تأكيدها لأن "الحياة الواقعية أكثر دهشة من الخيال" وحبها للعمل على القصص الواقعية التي يعد البحث فيها بحد ذاته متعة، هذا بالإضافة إلى الشعور بالمسؤولية تجاه الحقيقة، كما كشفت العنزي خلال هذا الحوار عن أهم وأبرز أعمالها ضمن مجموعة من الأفلام الوثائقية التي عملت عليها، وذلك من خلال هذا الحوار الشيَق والممتع معها:
عرفينا عن نفسكِ.
منتج ومخرج، يتركز إهتمامي الأساسي على الأفلام الوثائقية.
حدثينا عن مشاركتكِ في مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة.
أشارك في مهرجان أفلام السعودية في دورته التاسعة بفيلمين وكلاهما أفلام وثائقية، الفيلم الأول يعرض بحفل الافتتاح وهو فيلم وثائقي يحكي عن "صالح الفوزان" والذي يعد من أوائل المخرجين والمنتجين السعوديين وعن المرحلة التي عاش فيها، وأنا مخرجة في هذا الفيلم.
والفيلم الثاني هو الفيلم الوثائقي قصة ملك الصحافة، وهو فيلم وثائقي يروي السيرة الذاتية لأهم رجل في المشهد الصحفي السعودي "تركي السديري" والذي قاد جريدة الرياض لسنوات طويلة، ويحوي الفيلم مقابلات مع أهم الصحفيين السعوديين الذين عاصروا السديري مثل عبدالرحمن الراشد والكويلت وممدوح المهيني وآخرين، وجميعهم يروَون شهاداتهم عن الفترة التي عاصرو فيها السديري، وعملت في هذا الفيلم كمنتج للارشيف كون الفيلم يتكلم عن حقبة تاريخية قديمة.
حدثينا عن أهم وأبرز المحطات خلال مشواركِ.
لدي مجموعة أفلام وثائقية، منها فيلم الشهيدين السعوديين (ذيب وجاسر) قصة الشابين المبتعثين إلى أمريكا، والذين توفيا في أمريكا وهما ينقذان أطفال سعوديين، كما لدي مجموعة وثائقيات من جزئين مع اندبنت عربية، وعملت أيضا على وثائقي لتلفزيون الشرق والتلفزيون السعودي.
ما سبب انجذابكِ للعمل على الأفلام الوثائقية؟
أعتقد أن الحياة الواقعية أكثر دهشة من الخيال.. لذلك فأنا أحب العمل على قصص واقعية يعد البحث فيها بحد ذاته متعة، هذا بالإضافة إلى الشعور بالمسؤولية تجاه الحقيقة، وعندما تعمل على وثائقي فستتعلم مجموعة من المهارات وتدخل في كل مرة عالم مختلف حسب الفيلم وتفاصيل البحث عن القصة.
هل يتطلب العمل على الأفلام الوثائقية مجهودا مضاعفا؟
لا اعتقد، فكل عمل يحتاج إلى مجهود، ولكن العمل الوثائقي هو بحث مستمر ومسؤولية تجاه الحقيقة والناس.
كيف تقيمين تجربة المرأة السعودية في عالم الأفلام والسينما؟
أعتقد بأننا قد اجتهدنا بشكل لافت، ولكن لازال المشوار طويل، سواءً للمرأة أو باقي القصص لأفراد المجتمع كله، فلدينا تاريخ كامل لازال يُكتشف.
ما رأيكِ بالقفزات الهائلة التي حققتها الأفلام السعودية خلال السنوات الأخيرة؟
رائعة ومحفزة، وأعتقد بأن جهودهم واضحة، وأثرت بكل شخص في المجال وحفزته للأفضل.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
العمل على المزيد من الوثائقيات.