لسلامتك لا تهمليها ..إليكِ أسباب الدوخة المفاجئة وطرق علاجها
الدوخة المفاجئة أو (الدوار) هي وصف للشعور بالاغماء أو الضغف العام أو اختلال التوازن، وفيها يشعر الشخص بأن كل ما يحيط به يلف حوله أو يتحرك به، وهي عرض شائع يصيب العديد من الأشخاص، وتشير إلى الإصابة بمرض ما، خصوصاً مع التكرار، وفي حالات نادرة قد يكون فيها خطورة على الحياة، تُرى ما هي أسباب الدوخة المفاجئة، وكيف يمكن علاجها؟
أسباب الدوخة المفاجئة
يقول الدكتور محمد زيدان، اخصائي طب الاسرة في مستشفى الزهراء بالشارقة، أن الدوخة المفاجئة هي عرض شائع في المجتمع أكثر مما يتخيله الأشخاص و يحدث نتيجة لكثير من الأمراض منها ما يكون في المخ نفسه و منها ما يكون في الأذن الداخلية و أمراض و حالات أخرى في الجسم عامة.
يتم وصف الدوخة المفاجئة أو الدوار على أنه إحساس بعدم القدرة على الإتزان و الوقوف في حالة توازن طبيعيه و الحاجه للجلوس أو النوم فوراً . ويمكن أن يترافق مع أعراض أخرى مثل الغثيان والصداع والرؤية الغير واضحة.
يوجد مركزين للإتزان بالجسم أحدهم في الجزء الخلفي السفلي بالمخ المسمى المخيخ و المركز الآخر في الأذن الداخلية و بالطبع يوجد منه أثنين واحد في كل أذن داخلية، بينما يمكن أن يكون الدوار عبء طفيفًا ، إلا أنه قد يكون علامة على حالة صحية أكثر خطورة تحت السطح.
وتتمثل أسباب الدوخة المفاجئة بحسب دكتور محمد زيدان في ما يلي:
أمراض الأذن الداخلية
- تحرك الكريستالات الخاصة بمركز الاتزان
حالات كثيرة قد تحدث الدوخة بسبب الأذن و منها على سبيل المثال تحرك الكريستالات الخاصة بمركز الإتزان، و تتحرك بسبب حدوث رضوض أو صدمة للرأس، وأحياناً نرى هذه المشكله بعد قيام الشخص بحركات تغير وضع الجسم أو استخدام ألعاب ترفيهية مثل الإفعوانية وقطار السرعة، وذلك بسبب الحركات السريعه المفاجئة التي قد تحرك كريستالات الإذن من موقعها، وعلاج هذه الحالة بسيط في مركز علاج الإتزان بالمستشفى.
- إلتهاب الأذن الداخلية
مرض أرتفاع ضغط الأذن الداخلية ( مينيير) و يسبب أيضا حدوث دوار و أحيانا يكون معه طنين بالأذن و غالبا ما يصيب فئة كبار العمر أكثر من الآخرين و له علاج بسيط أيضا يسيطر على المرض و يقلل إلتهاب الإذن الداخلية بسبب فيروس على سبيل المثال، أو حتى بعد حدوث عدوى فيروسية بثلاث أسابيع و هذه الحالة مزعجة، و قد تكون شديدة، ومعيقة للحياة بشكل طبيعي إلا أنها تختفي حتى بدون علاج في خلال حوالي أسبوعين فقط.
- انخفاض ضغط الدم
انخفاض ضغط الدم سبب آخر من أسباب الدوخة المفاجئة، حيث يقل تدفق الدم إلى الدماغ ، مما يمكن أن يؤدي إلى شعور بالدوار والدوخة، والشعور بأعراض أخرى مثل: الجفاف، وآثار الأدوية الجانبية والحالات الصحية الأساسية مثل مشاكل القلب أو اضطرابات الجهاز العصبي، ومن المهم في هذه الحالة الكشف عن سبب إنخفاض ضغط الدم و السيطرة عليه بالأدوية الطبية المعتمده و عندها يتم علاج الدوار أو الدوخة.
- القلق المفرط
يمكن أن يسبب القلق والاكتئاب الدوار والدوخة ، وهو أمر شائع للغاية في الأشخاص الذين يعانون من القلق المستمر. قد يؤدي القلق إلى توتر العضلات وزيادة معدل ضربات القلب وزيادة التنفس ، مما يمكن أن يتسبب في الدوار.
- الأدوية
تؤثر بعض الأدوية على جهاز التوازن في الجسم ، وفي بعض الحالات تسبب الشعور بالدوخة المفاجئة، ويأتي على رأسها، الأدوية المضادة للاكتئاب ومضادات الهيستامين والمضادات الحيوية والأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات الصرع وبعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم. إذا كنت تعاني من دوار وتأخذ أي من هذه الأدوية ، فقد تكون الأدوية هي السبب و لكن يجب مراجعة الطبيب قبل التوقف عن أخذها أو تغيرها لكي لا تحدث مضاعفات أكثر خطورة من الدوار بسبب المرض الفعلي الموجود.
- العوامل الأخرى
يمكن أن تؤدي بعض العوامل الأخرى إلى الدوار ، مثل الإصابة بالصداع النصفي وارتفاع درجات الحرارة والإجهاد الحراري وانخفاض نسبة السكر في الدم. قد تكون العوامل البيئية مثل التدخين وتعرضك للغبار والمواد الكيميائية هي السبب أيضاً.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور محمد زيدان أن الدوخة المفاجئة قد تكون نتيجة لمجموعة متنوعة من الأسباب، وقد يصعب تشخيصها في بعض الحالات. وهنا يكمن الخطر لأن معرفة الأسباب يساعد في تحديد العلاج الأمثل.
ماذا بعد التشخيص ومعرفة أسباب الدوخة المفاجئة؟
وبحسب د.زيدان، إذا تم تشخيص سبب الدوار، فقد يتطلب العلاج علاج الحالة الأساسية التي تسبب الدوخة أو الدوار من خلال بعض العلاجات المشتركة للدوار تشمل :
تغيير نمط الحياة
يمكن تخفيف الدوخة المفاجئة بتغيير نمط الحياة ، مثل الحد من استهلاك الكافيين والكحول والتدخين وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم والحصول على قسط كافٍ من النوم.
العلاج الدوائي
يمكن استخدام العديد من الأدوية لعلاج الدوار ، بما في ذلك مضادات الدوار والمضادات الحيوية في حالة وجود إلتهاب بالأذن بكتيري، والمضادات الفيروسية في بعض الحالات الأخرى، ويجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية.
التدريب على التوازن
يمكن أن يساعد التدريب على التوازن في علاج الدوخة المفاجئة ، خاصة في حالات الدوار المزمن. يتضمن ذلك تدريبات الحركة والتوازن والتنفس.
وأخيراً، يوصي الدكتور محمد زيدان بضرورة استشارة الطبيب على الفور حال الشعور بالدوخة المفاجئة للخضوع للفحوصات الطبية الضرورية، ولوصف العلاج المناسب بعد معرفة الأسباب.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي .. هل سبق وأن شعرتِ بالدوخة المفاجئة، وهل من أعراض كانت مرافقة لها؟، وما هي الخطوات التي تم اتخاذها لمعرفة السبب؟