تعرفي أكثر على حمية أتكينز.. للحفاظ على رشاقتك وصحتك مدى الحياة
تهدف حمية أتكينز الغذائية إلى تغيير عادات الأكل لديكِ لمساعدتك على إنقاص الوزن وتثبيته. وفي هذا الشأن؛ يقول أنصار نظام أتكينز الغذائي إنه نهجٌ غذائي صحي يُمكن اتباعه مدى الحياة، ويُعتبر أحد الأنظمة المُساهمة في علاج مشكلاتك الصحية، كارتفاع ضغط الدم أو متلازمة الأيض.
يُعد هذا النظام من الأنظمة الغذائية المعروفة بقلة تناول الكربوهيدرات، والذي ابتكره اختصاصي أمراض القلب روبرت سي أتكينز في حقبة الستينيات من القرن العشرين؛ معتمدًا على الحد من تناول الكربوهيدرات والإكثار من تناول البروتينات والدهون.
فضلًا عن ذلك، يتكون من مراحل متعددة لإنقاص الوزن وتثبيته؛ تبدأ باتباع خطة لتناول كميات منخفضة للغاية من الكربوهيدرات. من ناحية أخرى، يُطلق عليه رسميًا "نهج أتكينز الغذائي"، ويُشار إلى هذا النظام باعتباره نهجًا رائدًا في صيحة النظم الغذائية منخفضة الكربوهيدرات.
لذا دعينا نستعرض معكِ عبر موقع " هي " حمية أتكينز بالتفصيل، وما هي فوائدها وأضرارها على صحتك العامة؟ وذلك من خلال استشاري السمنة والنحافة الدكتور هشام الوصيف من القاهرة؛ كي تستشيري طبيبك المُختص في كيفية توظيفها حسب طبيعة جسمك وحالتك الصحية لمساعدتك على إنقاص وزنك والحفاظ على صحتك العامة في آن واحد.
حمية أتكينز لها شروط
أوضح دكتور هشام، أن نظام أتكينز الغذائي يرتكز في الأساس على تناول كميات متوازنة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون لإنقاص الوزن والحفاظ على الصحة بشكل مثالي.
ووفقًا لهذا النظام، يؤدي تناول الكثير من الكربوهيدرات المُكررة المتنوعة، والسكر والدقيق الأبيض إلى العديد من المشكلات الصحية، خصوصًا اختلال توازن السكر في الدم، وزيادة الوزن، والمشكلات القلبية الوعائية. لذا يُشجع هذا النظام على تناول المزيد من البروتينات والدهون الصحية والحد من تناول الكربوهيدرات. علمًا أن الدكتور هشام يؤكد على أنه ليس نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتينات.
ومثل العديد من الأنظمة الغذائية، يخضع للتغيير باستمرار؛ فهو يشجع في المرحلة الأولى على تناول المزيد من الخضراوات الغنية بالألياف ويتضمن تغييرات لتلبية احتياجات الأشخاص النباتيين المُعتدلين، وكذلك النباتيين المُتشددين. كما أنه يعالج المُشكلات الصحية التي قد تظهر عند بدء اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لأول مرة.
مراحل حمية أتكينز لإنقاص الوزن
أشار دكتور هشام، إلى أن هذا النظام الغذائي ينقسم إلى 4 مراحل، وبناءً على أهدافك عزيزتي لإنقاص وزنك مع طبيبك المُختص، يُمكنك البدء بأي من المراحل الثلاث الأولى. أما عن مراحله الأربعة بصفة عامة فهي:
المرحلة الأولى " تحفيز الجسم"
في هذه المرحلة الصارمة، اجعلي نظامك الغذائي شبه خالٍ من تناول جميع مصادر الكربوهيدرات. فلا يزيد ما تتناولينه من الكربوهيدرات الصافية يوميًا عن 20 غرامًا، وخصوصًا من الخضراوات.
وبدلاً من الحصول على نصف السعرات الحرارية اليومية من الكربوهيدرات، كما أوصت به معظم إرشادات التغذية، احصلي على نحو 10 % فقط. عمومًا يجب أن تُمثل الخضراوات الأساسية، مثل "الهليون، والبروكلي، والكرفس، والخيار والفاصولياء الخضراء، والفلفل"، ما بين 12 إلى 15 غرامًا من الكربوهيدرات الصافية اليومية.
وفي نفس الوقت ينبغي لكِ تناول البروتين، مثل "الأسماك، والدواجن، واللحوم، والبيض والجبن" في كل وجبة؛ فضلا عن ذلك، لن تحتاجي للحد من تناول الزيوت والدهون، ولكن لا يُمكنك تناول معظم الفواكه، أو المنتجات المخبوزة بالسكر، أو الخبز، أو المعكرونة، أو الحبوب، أو المكسرات.
كذلك يتعين عليكِ شرب 8 أكواب من الماء على الأقل في اليوم. علمًا أنه يُمكنك البقاء في هذه المرحلة لمدة أسبوعين على الأقل، ويتوقف هذا على معدل نقص الوزن.
المرحلة الثانية " التوازن "
خلال هذه المرحلة، استمري في تناول ما لا يقل عن 12 إلى 15 غرامًا من الكربوهيدرات الصافية من الخضراوات؛ وفي نفس الوقت استمري أيضًا في تجنب الأطعمة التي تحوي السكريات المُضافة.
يُمكنك إضافة بعض الكربوهيدرات الغنية بالعناصر الغذائية شيئًا فشيئًا، مثل المزيد من "الخضراوات، والتوت، والمكسرات، والحبوب"، مع استمرار نقص الوزن. علمًا أنه يُمكنك البقاء في هذه المرحلة حتى تقتربي من وزنك المستهدف وتحت إشراف طبي.
المرحلة الثالثة " ما قبل الحفاظ على الوزن"
تواصل هذه المرحلة، زيادة أصناف الأطعمة التي يُمكنك تناولها تدريجيًا، بما في ذلك الفواكه، والخضروات النشوية، والحبوب الكاملة". ويُمكنك إضافة ما يقرب من 10 غرامات من الكربوهيدرات إلى نظامك الغذائي كل أسبوع؛ ولكن يجب عليكِ التوقف عن تناولها إذا توقف فقدان الوزن. علمًا أنكِ ستظلِين في هذه المرحلة حتى تصلّي إلى وزنك المستهدف.
المرحلة الرابعة " الحفاظ على الوزن مدى الحياة "
يجب عليكِ الانتقال إلى هذه المرحلة عندما تصلين إلى الوزن الذي تطمحين إليه؛ ثم تواصلين الالتزام بهذا النظام الغذائي مدى الحياة.
فوائد صحية لحمية أتكينز
أشار دكتور هشام، إلى أن هذا النظام يُمكّن الجسم من حصاد فوائد عدة، أبرزها:
- وقاية الجسم من بعض المشكلات الصحية الخطيرة أو تحسينها؛ ومن بينها متلازمة الأيض والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
- يُقلل من عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب أو السكري أو حتى الشفاء منها تمامًا.
- يُحسن مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية والسكر في الدم ولو بشكل مؤقت على الأقل.
- فقدان الوزن وتعزيز النواحي الجمالية للبشرة والشعر بصفة عامة.
المُضاعفات المُصاحبة لنظام أتكينز الغذائي
بحسب دكتور هشام، فإن تقليل الحصة الغذائية من الكربوهيدرات بشكل كبير في مرحلة مبكرة من النظام يُمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، من بينها:
- الصداع
- الدوار
- الضعف
- الإرهاق
- الإمساك
- الإسهال
- الغثيان
- الإرهاق الذهني
- رائحة الفم الكريهة
- الإصابة بفرط كيتون الجسم.
وأخيرًا، أكد دكتور هشام أن ما يسمح به نظام أتكينز الغذائي من تناول كميات كبيرة من الدهون، والبروتينات المأخوذة من مصادر حيوانية قد يزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب أو بعض أنواع السرطان على المدى الطويل.
فضلًا عن ذلك، لا تزال المخاطر التي قد يسببها نظام أتكينز الغذائي على المدى البعيد "إن وُجدت"غير معروفة؛ وذلك لأن أغلب الدراسات التي أجريت عنه استمرت لمدة عامين أو أقل.
بالإضافة إلى ذلك، نظام أتكينز الغذائي لا يٌناسب الجميع؛ لذا يُوصى باستشارة الطبيب قبل البدء في اتباعه، في حال تناول "مدرّات البول، أو الأنسولين، أو أدوية السكري الفموية".
علاوة على ذلك، فإن هذا النظام الغذائي ليس مناسبًا للأشخاص المصابين بمرض شديد في الكلى. كما أن مراحله لإنقاص الوزن غير مُناسبة للنساء في فترات الحمل أو الرضاعة الطبيعية.