"السُبح" صيحة جديدة في أيدي الفتيات
الرياض – شروق هشام
تنتشر هواية التميز في اقتناء السُبح بأنواعها المختلفة بين كبار السن والشباب السعوديين، حيث تعتبر السعودية من أكبر أسواق السُبح خصوصاً في الحرمين الشريفين، ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة انتشار هذه الهواية بين الفتيات حيث أصبحت الكثيرات منهن يحملن سُبحاً نسائية بأيديهن ويتفاخرن بها!
انتشرت هذه السبح النسائية داخل حرم الجامعة وفي الحفلات خاصة حفلات الزفاف والتخرج، وأخذت الفتيات تتفاخرن بها وبنوعيتها واشكالها، فما هو سر اقتنائها؟
طرحت "هي" هذا السؤال على بعض الفتيات السعوديات، فكانت ردودهن كما يلي:
بدأنا مع عهد محمد 22 سنة، فقالت: "أعشق السُبح خاصة تلك السبح من الأحجار الكريمة والتي تميز مقتنيتها عن غيرها، وأعتبر هذا الأمر مهماً للفتاة التي تهتم بأناقتها قبل كل شيء، وأنا شخصياً أمتلك أكثر من عشر سُبح أبدل بينها يومياً لتتناسب مع الألوان المختلفة من الملابس والحقائب، لأكون في كامل أناقتي أثناء ذهابي إلى الجامعة، وبالطبع أمتلك مجموعة ثمينة من السُبح الخاصة بالمناسبات فقط".
وقالت سناء عبدالله 24 سنة: "السُبح ذات الإكسسوار والحلى النسائية التي تدخل في صناعاتها الأحجار الكريمة تنم عن الأصالة والرقي، وبشكل خاص عند ارتداء الملابس التراثية أو في المناسبات إذا أدخلت ضمن تصميم إكسسوارات الملابس العصرية، وهناك الكثير من السعوديات لا تخلو حقيبة أيديهن من سبحة من الأحجار الكريمة وبشكل خاص من اللؤلؤ أو الياقوت أو غيرها من الألوان الجذابة النسائية، والهدف منها أن تكون للزينة فقط، بعيدا عن التسبيح بها كما هي الحال عند النساء الكبيرات في السن".
ولا تفضل مها سعود 20 سنة، حمل السُبح يومياً بل تفضل حملها في المناسبات فقط، وبرأيها أن حمل السبح واقتناءها بشكل يومي يناسب الرجال أكثر من النساء، كما يناسب السيدات الكبيرات في السن أكثر من الفتيات الشابات، أما اقتناؤها أثناء المناسبات فهو توجه جديد وجميل في عالم الموضة بين الفتيات، حيث يستخدمنها للتلويح والرقص بها سواء في حفلات الزفاف أو التخرج.
وعند سؤال إياد عيتاني وهو بائع متخصص في السُبح والأحجار الكريمة، قال: "إن للنساء ذوقاً كبيراً في عالم السُبح ويمثلن شريحة كبيرة من العملاء المستهلكين لها، ولقد زاد إقبالهن مؤخراً على اقتنائها، فلقد كان اقتناء السُبح النسائية حصراً على اللاتي تتجاوز أعمارهن 30 عاماً، وبشكل خاص في حفلات الزفاف، أما في الوقت الحالي فلقد أصبحت ضرورية لدى الطالبات في المدارس والجامعات وتأتي من كماليات الزينة لهن".
وعند سؤاله عن أنواع السُبح الأكثر اقتناءً بين الفتيات، قال: "هناك أنواع من السُبح أغلى من الذهب، وتبحث الفتيات عند اقتنائها على الأشياء الملفتة والغريبة فيها على عكس الرجال، منها على سبيل المثال الكهرمان الألماني والكريستال التشيكي والعقيق اليماني والياقوت والزمرد، وأكثر الألوان طلباً من الفتيات هو الأحمر بدرجاته والفيروزي وكذلك الألوان النسائية كالوردي مع الأبيض الثلجي والأصفر الساطع، على أن تكون ذات لمعة وبريق واضح حتى تلفت الأنظار، وتختلف أسعارها حسب نوعيتها فتبدأ من 10 ريالات وحتى 10 الاف ريال عند اختيار أنواع ثمينة كأنياب الفيل (العاج) أو قرن وحيد القرن (الزراف) الذي يحوي الكثير من الجماليات التي لا حصر لها".