أطفال صغار سيحكمون ممالك عريقة في المستقبل... تعرفي عليهم
في حين أن غالبية أفراد العائلات الملكية من مختلف أنحاء العالم، تحرص قدر الإمكان على أن يعيش أبنائهم طفولة طبيعية قدر الإمكان، بعيدا أن ضغوط وأعباء ومسئوليات الحياة الملكية، إلا أن بعض من هؤلاء الأطفال يختلفوا بالتأكيد عن الأطفال العادين، بل ويختلفوا أيضا عن غيرهم من أبناء العائلات الملكية الآخرين، لأنهم ليسوا مجرد أمراء أو أبناء أمراء عاديين وإنما ورثة لعروش بلادهم، وفي يوم ما سيصبح كل منهم رأس العائلة الملكية الحاكمة التي ينتمي إليها، وملك حاكما لموطنه الأم.
أحد أفضل الأمثلة على ذلك الأمير جورج Prince George of Wales ويبلغ من العمر 10 أعوام، وهو حفيد الملك تشارلز الثالث King Charles III ملك بريطانيا الحالي، والابن الأكبر للأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز William, Prince of Wales، هناك أيضا الأميرة استيل وهي الابنة الكبرى للأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد Victoria, Crown Princess of Sweden، وحفيدة ملك السويد الحالي، كارل السادس عشر غوستاف، والأمير جاك Jacques, Hereditary Prince of Monaco وهو ابن الأمير البرت الثاني أمير موناكو الحالي Albert II, Prince of Monaco، وفي حين أن عمره حاليا لا يتجاوز 8 أعوام إلا أنه يشغل منصب ولي عهد إمارة موناكو.
هؤلاء الأطفال الصغار سيظهرون قريبا على المسرح العالمي، وخلال السنوات القادمة يتوقع أن يقوموا بأدوار أكبر وأكثر أهمية في الأنظمة الملكية الحاكمة لبلادهم، وفي يوم ما سيصعد هذا الجيل الصغير من الأمراء والأميرات إلى عروشهم ويصنعون التاريخ بطريقتهم الخاصة.
وفي ما يلي مجموعة من أشهر الأميرات والأمراء الصغار الذي سيحكمون ممالك عريقة في المستقبل:
-
الأمير جورج
الأمير جورج هو الابن الأكبر للأمير وليام ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز وزوجته كاثرين أميرة ويلز Catherine, Princess of Wales، وترتيبه الحالي هو الثاني في وراثة العرش البريطاني، ومنذ ولادته حرص والديه على منحه طفولة طبيعية قدر الإمكان، وهو ما تحدث عنه الأمير وليام في عدة مناسبات في تصريحات له لوسائل الإعلام، كاثرين أميرة ويلز كشفت عن لمحات من جودها وزوجها لتوفير طفولة طبيعية لأطفالهما الثلاثة، بما في ذلك ابنهما الأكبر الأمير جورج والذي سيصبح ملكا لبريطانيا في يوم ما حيث كشفت خلال عدد من ارتباطاتها الرسمية عن عاداتها في الطهو لأسرتها ومشاركة أطفالها لها في الطهو.
الأمير جورج والذي احتفل في وقت سابق من هذا العام، بعيد ميلاده العاشر، قضى الجزء الأكبر من العقد الأول من حياته بعيدا عن الحياة الملكية إلى حد كبير إلا أنه بدأ مؤخرا في الظهور بقوة في الحياة الملكية، حتى أنه قام بدور رئيسي في مراسم تتويج جده تشارلز الثالث، ملكا لبريطانيا، والتي أقيمت في مايو في هذا العام.
-
الأمير جيغمي نامجيل وانغتشوك ولي عهد بوتان Prince Jigme Namgyel Wangchuck
الأمير جيغمي نامجيل وانغتشوك هو الابن الأكبر للملك جيغمه خيسار نمجيل وانغشاك ملك بوتانJigme Khesar Namgyel Wangchuck، وزوجته الملكة جيتسون بيما Jetsun Pema، وأصبح الأمير جيغمي نامجيل وانغتشوك وريث لعرش بوتان، منذ لحظة ولادته في يوم 5 فبراير عام 2016، وشهد يوم مولده احتفالات ضخمة عمت مختلف أنحاء مملكة بوتان، كما قام آلاف المتطوعين في بوتان بالتعاون معا لزراعة 108000 شجرة احتفالا بمولده.
منح الأمير جيغمي نامجيل وانغتشوك منذ لحظة ميلاده لقب الأمير التنين ومنصب ولي عهد بوتان، مما يجعله واحد من أصغر من حملوا لقب ولي العهد على مر التاريخ، بالرغم من صغر سنه إلا أن الأمير جيغمي نامجيل وانغتشوك والذي احتفل في فبراير في هذا العام بعيد ميلاده السابع، بدأ بالفعل بالقيام بزيارات رسمية بالنيابة عن والديه، ملك وملكة بوتان.
-
الأمير هيساهيتو أمير اليابان Prince Hisahito of Akishino
سبق وأن سمعنا عن مفهوم "الوريث والوريث الاحتياطي" والذي يتلخص في وجود وريث للعائلة الملكية أو العائلة النبيلة، ووريث احتياطي أو أكثر ليقوم بشغل منصب الوريث إذا ما حدث شيء ما للوريث جعله غير قادر على شغل منصبه (مثل الوفاة أو المرض المعجز أو ما شابه ذلك)، ولكن يبدو أن النظام الإمبراطوري الياباني لا يتمتع برفاهية "الوريث الاحتياطي" بسبب العدد القليل من ورثة العرش الذكور للعائلة الإمبراطورية اليابانية وحقيقة أن النظام الإمبراطوري الياباني لا يزال متمسك بقاعدة حرمان الأميرات اليابانيات ونسلهن من حق وراثة العرش، نتيجة لذلك أصبح خط ولاية العرش الإمبراطوري الياباني، يقتصر على الأمير فوهيمتو ولي عهد اليابان Fumihito, Crown Prince of Japan والشقيق الأصغر لإمبراطور اليابان الحالي، ناروهيتو Naruhito, Emperor of Japan، والأمير هيساهيتو وهو الابن الوحيد للأمير فوهيميتو، وبذلك أصبح الأمير هيساهيتو والذي لا يتجاوز عمره 16، هو الثاني في ترتيب ولاية العرش، بعد والده، ولي عهد اليابان، جدير بالذكر أن السنوات التي سبقت ولادة الأمير هيساهيتو في عام 2006، شابها الكثير من التوتر والقلق حيال مستقبل العرش الياباني بسبب تراجع أعداد ورثة العرش الذكور، وشهدت تلك الفترة أيضا مطالبات بتعديل قوانين وراثة عرش اليابان، إلا أن ذلك قوبل بمعارضة شديدة من التيار المحافظ في اليابان، ووفقا لصحيفة جابان تايمز The Japan Times فإن ولادة الأمير هيساهيتو، أعطت دفعة قوية للتيار المحافظ في اليابان والذي وصف ولادة الأمير الياباني بأنها "إرادة السماء" في الحفاظ على حكم نسل الذكور لعرش اليابان.
-
الأمير جاك ولي عهد موناكو
الأمير جاك هو أحد الطفلين التوأم الذي أنجبهما الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو من زوجته السباحة الأوليمبية السابقة، الأميرة تشارلين Charlene, Princess of Monaco والتي أنجبت طفليهما التوأم الأمير جاك والأميرة غابرييلا Princess Gabriella, Countess of Carladès في ديسمبر 2014، والمثير للاهتمام أن الأميرة غابرييلا ولدت قبل شقيقها التوأم الأمير جاك بدقيقتين قريبا، مما يجعلها أكبر سنا ولكنها لم تصبح وريثة لعرش موناكو، بسبب حقيقة أن إمارة موناكو لا تزال واحدة من الممالك الأوروبية القليلة التي تمنح أولوية ولاية العرش لورثة العرش الذكور.
-
الأميرة إستيل
الأميرة إستيل هي الابنة الكبرى للأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد وزوجها الأمير دانيال Prince Daniel، وتبلغ من العمر حاليا 11 عام، وعلى العكس من والدتها فإن الأميرة إستيل حصلت على حق ولاية عرش السويد منذ لحظة مولدها، وجاء ذلك بفضل تعديلات قانون وراثة عرش السويد في ثمانينيات القرن الماضي، والتي تم تطبيقها بأثر رجعي ونتيجة لذلك انتزع لقب ولي عهد العهد من الأمير كارل فيليب Prince Carl Philip وهو الشقيق الأصغر للأمير فيكتوريا، عندما كان لا يزال طفل صغيرا، ومنح منصب ولي العهد للأميرة فيكتوريا. بفضل تعديلات قانون وراثة عرش السويد، أصبحت الأميرة إستيل أيضا، أول أميرة للسويد تحصل على حق وراثة العرش منذ ولادتها.
-
الأمير ديبانجكورن راسميجوتي Prince Dipangkorn Rasmijoti
قوانين وراثة العرش في تايلاند تتضمن الكثير من القواعد والتفاهمات المعقدة، ولذلك فإن منصب ولي عهد تايلاند لا يشترط أن يكون للابن الأكبر لملك تايلاند، والذي قد يمنح لقب أمير ولكن لا يتم الاعتراف بشرعيته لوراثة عرش تايلاند لأسباب مختلفة (أكثر شيوعا عدم الاعتراف بشرعية زواج الملك أو إبطال زواجه من زوجته لسبب أو لآخر)، والوريث الحالي والوحيد لعرش تايلاند هو الأمير ديبانجكورن راسميجوتي والذي أكمل في وقت سابق من هذا العام أعوامه 18، الأمير ديبانجكورن راسميجوتي هو واحد من بين أربعة أبناء آخرين أكبر سنا، لملك تايلاند الحالي ماها فاجيرالونجكورن King Maha Vajiralongkorn وأنجبه الملك ماها فاجيرالونجكورن من زوجته السابقة سريراسمي سوادي Queen Srirasmi Suwadee والتي استمر زواجه بها لأكثر من عشر سنوات قبل أن ينتهي بالطلاق ونفيها من القصر بدعوى إساءتها للذات الملكية واستغلالها وأسرتها لنفوذها كفرد في العائلة المالكة التايلاندية.
في حين أن الأمير ديبانجكورن راسميجوتي هو ولي عهد تايلاند الحالي والوحيد حتى الآن إلا أن ذلك قد يتغير في حالة إنجاب والده ملك تايلاند لوريث للعرش لزوجته الملكة الحالية، سوثيدا Suthida.