بعد فوزها بجائزة الثقافة للشباب.. لبنى الخميس في حديث خاص لـ"هي" عن قصص "أبجورة" وظهورها الأول
ألفت مسامعنا لصوتها وطربت أرواحنا لعذوبة كلماتها بكينا معها واحتفلنا واحتفينا بها، إنها لبنى الخميس الصحفية السعودية راوية القصة والتي شقت طريقها عبر التدوين الصوتي ولمعت في عالم البودكاست عبر نجمتها "أبجورة" وقد حصدت جائزة الثقافة للشباب لعام 2023. وبهذه المناسبة تروي بشكل خاص لمجلة "هي" عن لحظات ظهورها الأول وقصص أبجورة وغيرها من التفاصيل.
افتتحنا الحديث عن تجربتها الأولى في عالم البودكاست حيث تروي: "كان هناك الحلقة رقم صفر، حلقة حتى يومنا هذا لم تنشر، كانت عبارة عن تجربة خاصة حتى أألف صوتي وأختبر العمل خلف المايكروفون، لكن دعيني أتحدث عن الحلقة الأولى التي نشرت في أغسطس 2017، بالنسبة لهذه الحلقة قلت لنفسي ما هو أكثر شيء أحب الحديث عنه؟ قررت أن أتحدث عن سحر القصص الذي تأثرت بها شخصيًا والتي شكلتني وصنعتني، وأريد بشكل أو بآخر أن تؤثر بالآخرين وفعلًا نشرت الحلقة، وبصراحة لم تكن لدي أدنى فكرة عن الأثر الذي من الممكن أن تتركه، سمعها في اليوم الأول أكثر من 30 ألف متابع وقتها كان هذا الرقم مهولا، نتحدث عن منصة جديدة وكان أكبر دافع لدي هل ممكن أن تكون هناك حلقة رقم اثنين وثلاثة وأربعة؟ واليوم لدينا أكثر من ستين حلقة."
تأتي كل حلقة بمحتوى فريد ولهذا سألنا لبنى عن أُسس اختيار مواضيع الحلقات في أبجورة حيث تقول:"أحب الإجابة عن أسئلة تثير فضولي، ولو لاحظتم أبجورة عبارة عن مذكرات صوتية شخصية أتناول فيها تجاربي وأسئلتي الشخصية عن الحياة، في أبجورة تحدثت عن أصعب ما مررت به في حياتي، وعبرت عن سعادتي بدخولي كلية أحلامي في جامعة كولومبيا في نيويورك، ورثيت محمد أخي رحمه الله، واحتفلت بدخولي سن الثلاثين وماذا يعني لي هذا العهد الجديد من حياتي."
أما في النقد الموضوعي لأعمال أبجورة تثق لبنى بالأشخاص الذين آمنوا بها، بالدرجة الأولى والدتها وإخوتها والدرجة الثانية هناك مجموعة أشخاص متخصصين بهذا الوسط رأوا بـلبنى العديد من الأشياء وأحبت أن ترتوي من كأس خبرتهم، تقول:" منهم على سبيل المثال لا الحصر المخرج عبدالرحمن الزيان، أحد الشركاء المؤسسين لبكسل هاوس، الاستديو الذي مازال حتى يومنا هذا ينتج أعمال أبجورة، وأيضًا هناك العديد من الأشخاص أخشى أن أذكر أسما وأنسى آخر."
لحظة فارقة في مسيرة صانعي الإنتاج الثقافي المبدع.
— الجوائز الثقافية الوطنية (@CultureAwardSA) September 9, 2023
صورة جماعية للفائزين بـ #الجوائز_الثقافية_الوطنية في ختام دورتها الثالثة. #إنتاج_ثقافي_يحتفى_به pic.twitter.com/s9ktGJsN1i
الجائزة الثقافية الوطنية والظهور العلني الأول
في Joy Awards 2022 فازت لبنى بجائزة أفضل مؤثر وقد استلم شقيقها عبدالرحمن الجائزة وحينما سألنا لبنى لماذا اختارت استلام هذه الجائزة تحديدًا بنفسها قالت: "هذه الجائزة تعتبر من أرفع الجوائز في الوسط الثقافي، حينما ينادي حدث رفيع بهذا المستوى من الصعب جدًا عدم تلبية النداء، حينما استلم أخي عبدالرحمن كان بسبب تواجدي بالولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دراستي، لكن اليوم أنا متواجدة ومستقرة في المملكة العربية السعودية، وقد تم النظر لي كأحد أكثر الشباب المؤثرين بالمشهد الثقافي اليوم، هذه الجائزة ليست للبودكاست ولا للإعلاميين هذه الجائزة لأكثر شاب يؤثر بالشباب السعودي هذه المحبة لا تشترى هي من فضل من الله سبحانه وتعالى."
خاطبت لبنى الجمهور عن طريق صوتها لفترة طويلة وعن ظهورها العلني لأول مره تقول: "بصراحة كنت متخوفة جدًا من هذه الخطوة، لكن الجمهور الذي أحب لبنى احتفى برؤية الصوت الذي رافقهم، والحمدلله كان الحب كبير ووصلت التغريدة التي عبرت فيها عن الفوز لأكثر من مليونين مشاهد، ما أريد لا يوجد إنسان من دون أعداء وحاسدين، لكن لا أنشغل بهم، أنا مشغولة بالحب والدعم وكل ما يستحق الالتفات له بهذه اللحظة."
سأرددها طويلاً وكثيراً ..
— لبنى الخميس (@lubnaAlkhamis) September 9, 2023
بصوت واثق .. ويقين راسخ .. وقلب ممتن
أنا ابنة وطن عظيم .. وبلد كريم
آمن بشبابه .. ومكّن مواهبه .. وقدّر رموزه
ممتنة لوطني ولأمي وأسرتي ووزارة الثقافة وكل من آمن بي🤍
شكراً لمنحي سماءً لأحلق وأرضاً لأزهر#الجوائز_الثقافية_الوطنية pic.twitter.com/OljHr3Z9wO
صناعة الذائقة والشغف والذات
تفردت لبنى بلسانها العذب ومحصول ثقافي غني ولذا ترى الخميس بأن الإنسان يظلم نفسه حينما يؤجر ذائقته للآخرين دون أن يتعب على تكوينها وصقلها بنفسه وهذا بسبب التركيز على الملخصات والرسوم البيانية وغيرها من الأشياء التي تطلق عليها"الاختزال المؤذي" ولهذا تقول: "لا بد أن يتعب الشخص على صناعة ذائقته ولا يسمح لأحد بأن يملي عليه ماذا يجب أن يقرأ، أتعب على لغتك وطريقة نظرتك للحياة، لأن إذا كنت تقرأ فقط الكتب التي يقرأها الجميع؛ ستفكر كما يفكّر الجميع."
توجه لبنى الخميس كلمة للشباب قائلة: "أنت لست في سباق مع أحد، أنت لا تنافس أحد في هذا الكون سوى نفسك البارحة وقبل أسبوع وعام وخمسة سنوات لذلك لا تنشغل بمشتات المقارنات والسباقات وقلق الفوات وبكونك لست جيد بما فيه الكفاية، أعمل بحب وشغف وسوف تحصد الحب والشغف، أعمل وأنت فخور بذاتك وبموهبتك وبما وهبك الله إياه وستحصد أشخاص يفتخرون فيك ويعتزون بك الأهم أنك لا تلتفت للمحبطات والمعيقات والمشتتات بمقارنة نفسك مع الأخرين، ونصيحة آخرى لا تنتظر الجوائز والتكريم، إذا لم تنتظرها ستأتي إليك من كل إتجاه."
مشروع جديد قادم من أبجورة
وعن ما يطبخ في أبجور تقول لبنى: "نعمل على مجموعة من الأشياء، لكن في الفترة القادمة نريد أن نخاطب فئة جديدة لم نخاطبها في أبجورة، هي فئة أود فعلًا تسليط الضوء عليها، طول حياتنا نركز على الشباب لكن ماذا عن الفئة التي ستكون هي المستقبل، كيف من الممكن أن نطور ثقافتها ونحاكيها بحكايات وقصص تثري مخزونها اللغوي ومخيلتها لتكون أقوى سلاح بالمستقبل، لا أستطيع الكشف عن المزيد".