هل بإمكان الألوان تعديل مزاجك اليومي؟! إختاري من هذه اللائحة ما يمنحك طاقة إيجابية عالية
أجمع علماء النفس وأهل الخبرة، على أن للألوان تأثيرها المباشر على الصحة النفسة للإنساء، ولها إنعكاسها أيضاً على الأشخاص المحاطين، بعض الألوان يرمز إلى الحب، والبعض منها يرمز إلى الحداد، والبعض أيضاً يرمز إلى الفرح. الألوان كثيرة، وهي تتقسم إلى عدة مجموعات، منها الألوان الباردة، ومنها الدافئة، منها الداكنة ومنها الزاهية، ولكل لون خصائص معينة، في الحياة بالمجمل وفي عالم الموضة والأزياء طبعاً. اليوم في هذا النص، سوف نتحدث ونتعرف سوياً على أبرز الألوان التي تعكس طاقة إيجابية، وتزيد من حيويتنا ونشاطنا، وتبث الفرح والسعادة لنا ولكل من يحيطنا. نحن اليوم بأمس الحاجة لطاقة إيجابية، لمصدر ولو قليل من السعادة والتفاؤل، لذا لنبدأ في تغيير نمط إختياراتنا لملابسنا ولنلتفت أكثر إلى الألوان المختارة، وسنلاحظ سوياً إنعكاس هذه الألوان على حياتنا ومزاجنا اليومي. قومي معنا بهذه الجولة وتعرفي على هذه الألوان، مع بعض التفاصيل التي عليكِ تطبيقها لمزاج جيد وطاقة إيجابية عالية.
الإطلالات باللّون الموحد.. تعكس سلباً
إبتعدي عن الألوان أو عن الإطلالات الداكنة ذات اللّون الموحد، فهي مهما كانت أنيقة، إنما تعكس طاقة سلبية، وتشعرك الأناقة ولكن لها منحى حوين وتطفىء من عزمكِ. هنا لا نتكلم عن السهرات والإختيارات التي تكون لساعة او ساعتين، إنما نتكلم عن النهار بالكامل، أو عن إطلالات يومية، لفترات طويلة. إذا قمتي بإختيار إطلالة مثلاً باللّون الأسود مع الرمادي الداكن، فأنت من الممكن أن تكوني أنيقة، ولكن بالتأكيد ستكوني كسولة خلال هذا النهار، تشعرين بالملل، ولا قدرة لكِ على الحركة السريعة. وإذا قمتي بإختيار إطلالة كاملة باللّون الكحلي، ستشعرين بنفس المزاج، لذا ننصح بالإبتعاد عن هذا النط في إختيار الملابس، واللجوء إلى التنسيق المتعدد للألوان ومن الأفضل أن تكون ألوان زاهية أو مختلطة.
بعض الألوان الداكنة.. طاقة إيجابية وثبات
ليست كل الألوان الداكنة تشعرها بالإنزعاج وبطاقة سلبية عالية، فبعضها يسعرنا بالثبات وفي الثقة عالية بالنفس. مثلاً البرغندي أو اللّون التوتي من الألوان التي تشعرنا بثقة عالية في النفس، وتزيد من السعور بالإستقرار وبالتالي الراحة والطمأنينة، التي بنتيجة الخال تؤدي إلى مزاج جيد وإيجابي. بالإذافة إلى هذا اللّون، الأخضر الأميرالد مثلاُ، هو لون داكن، ولكنه لون الطبيعة، ولون يشعرنا بالإنتعاش وبكاقة إيجابية عالية، وبنشاط لافت وراحة نفسة لا تقاوم. ولكن هنا علينا الإنتباه، فمزج هذه الألوان مع ألوان فاتحة خيار إضافيلتحسين المزاج أكثر وأكثر، لذا إذا كنت من محبي هذه الألوان، نسقيها مع ألوان زاهية، مثلاً إعتمدي البرغندي مع الوردي، والأخضر مع الأصفر أو الأحمر، وستلاحظين الفرق.
الألوان الزاهية.. تغيير جذري في أسلوب الحياة
الأصفر من الألوان التي تتصدر اللائحة
يرتبط اللّون الأصفر بالطبيعة عموماً وبأشعة الشمس خصوصاً، فهو لون إشراقة شمس يوم جديد، لذا تلقائياً يرمز إلى التفاؤل. هذا اللّون بالنسبة لخراء الألوان هو لون السعادة، والحيوية، والنشاط، وهو محفز شخصي، وحتى محفز لكل شخص محيط. اللّون الأصفر يشعرنا السعادة، يحفز العقل، ويعزز الإبداع الفردي والعام، يشعرك بالتفاؤل.
الأزرق الفاتح خيار هادىء
هذا اللّون المميّز، الفاتح، الذي نراه في السماء والبحر، من أكثر الألوان التي تشعرك براحة نفسة وهدوء خيالي، وطمأنينة لافتة. إذا كنت من محبي هذا اللّون، فأنت تتمتعين بهذه الصفات، وتأكدي عند إختيارك لها، أنت تعكسين هذه الطاقة الهادئة والإيجابية على كل من يحيط بك. ربما هدوء هذا اللّون لا يشعرك بالحيوية القوية، ولكن بالتأكيد يمنحك السعادة اللاّزمة.
الّلون البرتقالي من المجموعة أيضاً
هو لون نابض، ناري، مليء بالحياة ويمنحك حيوية لافتة، يرمز إلى الحماس والتحفيز والإبداع أيضاً. بعض الأحيار يكون دافئاً، ولكن في معظم الحالات، يمنحك حيوية لا تقاوم، وطاقة إيجابية عالية، ونشاط يومي لافت.
الّلون الأخضر المنعش
يعتبر هذا اللّون، لون الطبيعة والتجدد، فتلقائياً يرمز إلى السعادة، والجمال.هذا اللّون يمنحك إحساسًا بالانسجام والتوازن مع نفسك، بالإضافة إلى الثقة العالية في النفس. لذا هو من الألوان التي تجلب طاقة إيجابية عالية، لا تترددي في إعتمادها ومزجها مع ألوان مميّزة أخرى.
الّلون الوردي
هذا اللّون يدل على الحب الأنوثة، العطاء، الحياة، الإهتمام، والرعاية. اللّون الوردي يعزز مشاعير الإنسان الإيجابية والمعطاءة، ويزيد من السعور بالراحة والأمان، ويدل أيضاً على حب الحياة، عدى عن أنه مريح جداً للعين. إختاريه في إطلالاتك اليومية بدرجاته المتنوعة، للوك مميّز ولافت مليء بالطاقة الإيجابية.
ألوان إضافية للطاقة الإيجابية
بالإضافة إلى ما ذكر في الأعلى، يمكننا أن نشيف اللّون البنفسجي الفاتح، أو الناعم، الذي يساعد في الشعور بالإستقرار، ويمنحك طاقة إيجابية عالية، بالإضافة طبعاً إلى الألوان الباستيل جميعها، التي تزيد من طاقتنا الإيجابية، وتشعرنا بالسادة والإنتعاش. كما لا يمكننا أن ننسى اللّون الأحمر المميّز، الذي يرمز إلى المشاعر والحب والعاطفة، لذا تنسيقه في إطلالات يومية يمنحك حيوية وطاقة إيجابية عالية أيضاً.
دراسات وأراء تؤكِد المؤكد
" اللّون هو الحياة والفرح والفرح " تقول دوناتيلا فيرساتشي، مصممة الأزياء الشهيرة، التي تُثني دائماً على أهمية الألوان ودورها وتأثيرها على الصحة النفسية للإنسان. وفي حادثة تؤكد تأثير الألوان، عمد المصمم بنيامين برونو في فترة إنتشار وباء Covid-19 في أوروبا، في الظهور في الأستوديو مرتدياً قمصاناً مبهجة وملونة لتحسين مزاجه ومزاج المتلقي. ومنها أتت الفكرة في تصميم قطع ملونة في هذه الفترة لأن الناس حينها كانت كئيبة، بحاجة إلى مشاعر وطاقة إيجابية عالية، بالإضافة أيضاً إلى صناعة الأكسسوارات الملونة بألوان مليئة بالطاقة الإيجابية.
بالإضافة إلى هذه الأمثلة، الدراسات تشير دوماً إلى أهمية إنعكاس الألوان على حياة الفرد والمحيط، إذ كشفت دراسة نشرت منذ فترة في مجلة العلوم النفسية، شارك في تأليفها فريق من الباحثين في 36 مؤسسة أكاديمية، عن الإرتباطات العالمية بين اللّون المشاعر. في الدراسة، طُلب من ما يقارب 5 ألاف مشاركاً، من 30 دولة في ست قارات يتحدثون 22 لغة إقران 20 عاطفة متضاربة، مثلاً، الفرح، السرور، الراحة ،الندم، الحزن والغضب مع 12 لوناً، ثم قام العلماء بحساب متوسط احتمال كل ارتباط بين الّلون والعاطفة وحددوا الأبرز من بين 240 زوجاً محتملاً، والتي تضمنت الفرح مع اللّون الوردي، بالإضافة إلى الألوان الأخرى مثل الأصفر والبرتقالي.
وفي دراسة أخرى نشرت عام 2015 في المجلة الفصلية لعلم النفس التجريبي، طلب باحثون في سويسرا من الطلاب في مدرسة البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان مشاهدة مقاطع فيديو لممثلين يصورون "الخوف من الذعر" و "الفرح المبتهج" واختيار لون القميص الأنسب للمشاعر، وجدوا أن المشاركين اختاروا ألوانا أكثر إشراقاً للتعبيرات المبهجة أكثر من التعبيرات المخيفة. إعتبرت الألوان المشتقة من الأحمر والأصفر أكثر ملاءمة للفرح والألوان السماوية المزرقة الداكنة رمزاً للخوف. كان الاستنتاج هو أن لون الملابس يمكن استخدامه للتعبير عن المشاعر، ونحن بطبعنا نميل إلى إختيار ألوان مشرقة عندما نريد أن نشعر بطاقة إيجابية وبتعد عن الخوف والذعر.