حفاظاً على صحتها النفسية والجسدية .. 10 عادات صحية على الأم العاملة أن تجعلها ضمن روتينها اليومي
وسط كل ما عليها من أعباء داخل وخارج المنزل تحتاج الأم العاملة إلى روتين صحي يحفظ لها صحتها النفسية والجسدية، ويحفظ لها رونقها كامرأة، ويجعلها في الثوب الذي يليق بها، ثوباً يجعلها في حالة نفسية جيدة تنعكس على أمومتها وأسرتها وعملها.
ومن أجل ذلك، ومن أجل وقف الصراع الذي يحصر الأم العاملة بين التوفيق بين عملها ومتطلبات الأمومة دون التفكير في نفسها، نقدم لها اليوم عادات صحية يجب أن تجعلها ضمن روتينها اليومي، في محاولة لحثها على الاهتمام بذاتها، فالأمومة لا تعني أبداً أن تهمل الأم صحتها وأناقتها وكل ما يتعلق بها، بل وعلى العكس من ذلك، فإن من تمام الأمومة أن تحرص الأم على الاهتمام بصحتها النفسية والجسدية لتكون أم قوية تستطيع رعاية أطفالها رعاية كاملة، ومساعدتهم حتى تشتد سواعدهم، وحتى تمام وصولهم إلى بر الأمان.
عادات صحية للأم العاملة
توجد عادات صحية بسيطة يمكن للأم العاملة اتباعها لتحسين صحتها الجسدية والنفسية منها ما يجب أن يكون ضمن روتينها اليومي، ومنها ما يمكن القيام ولو مرة كل أسبوع، وهذه العادات الصحية لا تستغرق وقتاً طويلاً ولذلك تلائم احتياجات الأم العاملة على وجه الخصوص، ومن أهم هذه العادات ما يلي:
تناول وجبة الإفطار
من الأفضل للأم العاملة أن تتناول وجبة الإفطار لأنها ستمدها بالطاقة اللازمة لها، وستعزز من نشاطها، وستزيد من تركيزها في العمل ومع الأطفال، لأن تفويت وجبة الإفطار قد يتسبب في عرقلة تركيزها ووقوعها في كثير من الأخطاء، ولذلك من الأفضل لها تناول وجبة إفطار صحية.
الحرص على تناول كمية كافية من الماء
الماء ضروري جداً للحفاظ على النشاط والحيوية وبقاء الجسم في حالة جيدة خلال اليوم، كما أنه مفيد للوقاية من الجفاف ويمنح الأم بشرة صحية نضرة، كما أنه يزيد من معدل الحرق ومن ثم حفاظ الأم العاملة على رشاقتها، لذا يجب على الأم العاملة أن تجعل تناول الماء بكميات كافية روتيناً صحياً قبل أي شيء آخر، وخصوصاً إذا كانت قد انتهت من أجازة الوضع وعلى وشك العودة للعمل، لأنه ومع الرضاعة الطبيعية تزيد الحاجة لتناول الماء.
النوم مبكراً والحصول على قسط وفيرة من النوم
على الأم العاملة تجنب السهر والحرص على النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً لتكون مهيئة لاستقبال يومها بنشاط وحيوية، ولتقوى على القيام بكل ما عليها من مهام سواء تخص العمل أو متطلبات الأمومة، لذا على الأم العاملة أن تستتمع إلى جسدها لتريحه حتى تكون قادرة على القيام بكل ما عليها من أعباء.
عمل تمارين التنفس في الهواء النقي
بحسب قدرة الأم العاملة وبحسب تنظيمها لوقتها من الضروري لها ولسلامتها الجسدية والنفسية أيضاَ عمل تمارين التنفس في الهواء النقي، وخصوصاً الآن ومع بدء فصل الخريف وبدء تلطيف درجات الحرارة، ولجعل ذلك عادة صحية روتينية يمكن على الأم الالتزام بفعلها في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى العمل للحصول على مكاسب جمة أهمها الشعور بالحيوية والنشاط والراحة النفسية أيضاً ما يساعدها في تعزيز دورها في العمل وكام أيضاً.
الحديث إلى أمها
الأم مصدر الأمان والحنان، ومهما كبرنا نظل بحاجة إلى أمهاتنا، لأن احتضان الأم يحقق الشعور بالراحة والطمأنية والحنان، وهو بمثابة طاقة إيجابية كبيرة، لذا على الأم العاملة أن تستمد هذه الطاقة التي تشع نوراً ودفئاً من أمها بالتحدث معها يومياً، لأنه لا يوجد من يفهمها ويستطيع تحقيق راحتها سوى الأم منبع الحنان.
تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية الضرورية
قد يكون من الصعب تناول طعاماً رائعاً وصحياً طوال الوقت، وذلك بسبب طبيعة عمل الأم العاملة، وعليه يجب أن تستشير طبيبها لوصف الفيتامينات والمكملات الغذائية الضرورية لها بحسب المرحلة العمرية التي تمر بها، لتبقى بصحة جيدة، وخصوصاً إذا كانت في مرحلة ما بعد الولادة وتمارس الرضاعة الطبيعية.
تخصيص وقت لمقابلة الصديقات
يمثل التواصل مع الأصدقاء أهمية كبيرة جدأً للأم العاملة، كما أنه يعد منفذا جيداً لها للترويح عن النفس، والحديث معهم عن أمور وتفاصيل أخرى بعيدة عن المسؤولية أو الأمومة، فقط الحديث عن نفسها ووصف مشاعرها تماماً كما تشعر بها.
تحضير وجبة غذائية صحية
يجب على الأم العاملة تناول الغذاء الصحي لأنه سيمدها بما تحتاج إليه من عناصر مهمة خلال اليوم، كما أنه سيحقق فائدة مهمة ألا وهي الحفاظ على صحتها، كما أنه تحضير وجبات غذائية صحية سيجنبها خطأ الوقوع في تناول أطعمة غير صحية عند الشعور بالجوع، لذلك يجب أن يحتوي صندوق غذاء العمل على وجبات صحية.
جلسات التأمل والاسترخاء
التوتر نتيجة طبيعية لما يقع على عاتق الأم العامل من مسؤوليات داخل وخارج المنزل، ولذلك يجب أن تحرص الأم العاملة على تخفيف التوتر عنها بعمل جلسات التأمل، وفعل كل ما له أن يحقق الاسترخاء لها، كتخصيص وقت لعمل رياضة اليوغا، أوالاستماع إلى موسيقى هادئة، أو قراءة كتاب يكون ضمن نوعية الكتب المفضلة عندك، وما شابه، لكي لا تصاب بأمراض العصر المترتبة على الشعور بالتوتر والضغط العصبي.
تخصيص وقت للعب والمرح مع الأطفال
الأم العاملة قد تشعر بالذنب حيال أطفالها حتى مع كل المجهودات التي تقوم بها لتحقيق التوازن بين العمل ومتطلبات الأمومة، وهذا الشعور يسبب لها الشعور بالضيق ما يعود على نفسيتها بالسلب، ولذلك لابد لها من تخصيص وقت كاف للعلب والمرح مع أطفالها، وممارسة بعض النشاطات المحببة إليهم، سواء مشاهدة فيلم للأطفال معهم أو الرسم والتلوين أو حتى سرد القصص لهم، لأن ذلك سيعود عليها وعلى أطفالها في نفس الوقت بنفع كبير.
مواعدة شريك الحياة
وسط كل الأعباء الثقيلة التي تقع على عاتق المرأة العاملة يجب أن لا تنسى نفسها واحتياجاتها واحتياجات شريك الحياة الذي يلعب دوراً كبيراً في حياتها بمساندته لها، وتشجيعها على تحقيق أهدافها واثبات ذاتها، يجب أن يكون هناك وقتاً دائماً التواصل معه لتعزيز قوة العلاقة بينهما، بل أنه يجب عليها التخطيط لمواعدته من حين لآخر لكسر الرتابة التي لو تمكنت من علاقتها به أفسدتها، كما أن مواعدة شريك الحياة في أجواء رومانسية حالمة تعيد الشغف إلى الحياة الزوجية وتعزز من نفسية الأم العاملة ما يعود على العمل وعلى أطفالها وأسرتها ككل بنفع كبير حيث الراحة النفسية، والإيجابية العميقة في كل شيء.
وختاماً، ولتعزيز الصحة الجسدية والنفسية للأم العاملة، يجب أن تكون ممارسة الرياضة روتيناً يومياً لها، لأنها تعزز الصحة وتحسن المزاج ومن ثم تحسين الصحة النفسية، كما أن ممارسة الأم العاملة للرياضة تخفف من وطأة التوتر عليها، وتمنحها الطاقة والقوة للقيام بكل المهام التي تقع عليها بنشاط وحيوية ودرجة عالية من الاتقان أيضاً.
والآن .. يُسعدنا غاليتي أن تشاركينا الرأي .. ما هي أهم الأشياء التي يجب على الأم العاملة المداومة عليها لتبقى في حالة نفسية جيدة؟