لماذا ارتدت صوفي دوقة إدنبره سماعات رأس خلال جنازة الرئيس الإيطالي السابق
سافرت صوفي دوقة إدنبرة Sophie, the Duchess of Edinburgh إلى إيطاليا لتقديم واجب العزاء في وقت سابق من هذا الأسبوع، ففي يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، حضرت صوفي دوقة إدنبرة وزوجة الأمير إدوارد Prince Edward، الجنازة الرسمية غير الدينية للرئيس الإيطالي السابق جورجيو نابوليتانو والتي أقيمت في قصر بالازو مونتسيتوريو Palazzo Montecitorio (مقر مجلس النواب الإيطالي) في العاصمة الإيطالية روما، ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من وفاة الرئيس الإيطالي السابق، والذي توفي في يوم 22 سبتمبر 2023، عن عمر يناهز 98 عام.
ما سبب ظهور صوفي دوقة إدنبرة بسماعات رأس في جنازة الرئيس الإيطالي السابق
صوفي دوقة إدنبرة، ظهرت في جنازة الرئيس الإيطالي السابق جورجيو نابوليتانو Giorgio Napolitano، بمفردها دون أن يرافقها زوجها الأمير إدوارد، دوق إدنبرة الحالي، وكانت ترتدي أيضا ملابس الحداد السوداء مثلها في ذلك مثل بقية الحضور في الجنازة، إلا أن دوقة إدنبرة كانت ترتدي أيضا وعلى العكس من غالبية الحضور، سماعات رأس، أثناء مراسم الجنازة ومن المرجح أن سبب ذلك هو استخدامها للسماعات لترجمة ما قيل في مراسم الجنازة، إلى لغتها الأم، الإنجليزية، وهو ما بدا واضحا بسبب تفاعل دوقة إدنبرة مع مراسم الجنازة حيث شوهدت خلال مرحلة ما من الجنازة وهي تغلق عينيها وتستمع بتأثر واضح لمراسم الجنازة والتي أجريت باللغة الإيطالية.
صوفي دوقة إدنبرة، جلست في الصف الأول في جنازة جورجيو نابوليتانو، بجانب أفراد عائلة نابوليتانو، ومجموعة من قادة ورؤساء دول العالم، وكانت تجلس أيضا على بعد بضعة مقاعد قليلة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون Emmanuel Macron، والذي استقبل الملك تشارلز الثالث King Charles III، وزوجته الملكة كاميلا Queen Camilla، خلال زيارتهما الرسمية الأخيرة في فرنسا والتي استغرقت ثلاثة أيام، خلال الفترة من 20 إلى 22 سبتمبر الجاري، وشهدت استضافت الرئيس الفرنسي لمأدبة عشاء رسمية فاخرة في قصر فرساي، كما شهدت الزيارة أيضا قيام الملك تشارلز وزوجته بزيارة معالم باريسية شهيرة مثل قصر الإليزيه ونوتردام. يعتقد أن صوفي دوقة إدنبرة قد حضرت جنازة جورجيو نابوليتانو، بالنيابة عن الملك تشارلز الثالث، وهو الشقيق الأكبر لزوجها الأمير إدوارد.
رحلة دولية غير مدرجة في قائمة جدول أعمال المهام الرسمية للعائلة المالكة البريطانية
بالرغم مما تردد عن أن صوفي دوقة إدنبرة، قد حضرت جنازة جورجيو نابوليتانو، بالنيابة عن الملك تشارلز إلا أن زيارة صوفي دوقة إدنبرة إلى روما وحضورها للجنازة، لم تكن مدرجة ضمن جدول الأعمال المعلن الخاص بالمهمات والارتباطات الرسمية التي يقوم بها أفراد العائلة المالكة البريطانية، ومع ذلك، فإن التقاليد الملكية البريطانية، تنص على إرسال الملك أو الملكة البريطانية الحاكمة، لمن ينوب عنهم (وغالبا ما يكونوا أفراد من العائلة المالكة البريطانية) في حضور جنازات القادة والرؤساء وكبار الشخصيات، إذا ما تعذر عليهم حضورها، لسبب أو لآخر.
أحد أفضل الأمثلة على ذلك، حضور الأميرة آن Princess Anne لجنازة الملك تشارلز في جنازة الملك قسطنطين ملك اليونان King Constantine of Greece، بالنيابة عن شقيقها الأكبر الملك تشارلز الثالث، وحضور ليدي غابرييلا وندسور Lady Gabriella Windsor نفس الجنازة بالنيابة عن الأمير وليام William, Prince of Wales ولي عهد بريطانيا وأمير ويلز، وليدي غابرييلا هي الابنة الوحيدة للأمير مايكل كينت Prince Michael of Kent، وهو أحد أبناء عمومة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II، والتي أنجبها من زوجته البارونة ماري كريستين فون ريبنيتز Baroness Marie Christine von Reibnitz، والمعروفة بلقب الأميرة مايكل كينت Princess Michael of Kent، جدير بالذكر أن الملك قسطنطين، كان الأب الروحي لكل من الأمير وليام وليدي غابرييلا وندسور.
كيف أصبحت صوفي دوقة إدنبرة تتولى أدوار ملكية رفيعة المستوى خلال السنوات
شهدت السنوات القليلة الماضية، تولي الأمير إدوارد وزوجته صوفي دوقة إدنبرة المزيد من المهام والأدوار الملكية الرفيعة خلال السنوات القليلة الماضية، ويعتقد أن أحد أهم أسباب ذلك، هو التغيير الكبير الذي شهدته العائلة المالكة البريطانية، خلال تلك الفترة، بداية من انسحاب الأمير هاري Prince Harry وزوجته من الحياة الملكية في عام 2020، وإجبار الأمير أندرو Prince Andrew على الانسحاب من الحياة الملكية بسبب اتهامه بالاستغلال الجنسي لقاصر، والأهم من ذلك وفاة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر الماضي والتي أنهت فترة حكمها الطويلة لبريطانيا والتي امتدت لسبعة عقود، وكانت بداية العهد الملكي الجديد للملك تشارلز الثالث.
دور الأمير إدوارد وصوفي دوقة إدنبرة في العهد الملكي الجديد، تم تعزيزه بعد أن منح الأمير إدوارد لقب دوق إدنبرة في مارس في هذا العام، وبالتزامن مع عيد ميلاده التاسع والخمسين، وقتها أصدر الملك تشارلز مرسوم ملكي بمنح شقيقه الأصغر الأمير إدوارد لقب دوق إدنبرة وهو اللقب النبيل الذي ظل والدهما الأمير فيليب Prince Philip يحمله منذ زواجه من والدتهما إليزابيث الثانية، وحتى وفاته في إبريل عام 2021، جدير بالذكر أن لقب دوق إدنبرة كان يفترض أن يرثه الابن الأكبر للأمير فيليب، وهو الملك تشارلز الثالث، على أن يعود اللقب إلى التاج البريطاني بعد إعلان تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا، اتباعا للقوانين البريطانية، وهو ما حدث بالفعل (وإن كان الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا قد اختارا ألا يستخدما لقب دوق ودوقة إدنبرة طوال الفترة القصيرة التي منحا فيها اللقب، وهي الفترة من وفاة الأمير فيليب حتى وفاة إليزابيث الثانية وإعلان تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا خلفا لها)، ومع ذلك فلقد قام الملك تشارلز الثالث بمنح لقب دوق إدنبرة للأمير إدوارد، تنفيذ لوصية والديهما، الأمير فيليب والملكة إليزابيث الثانية واللذان أوصيا بأن يمنح الأمير إدوارد لقب إدنبرة بعد وفاة الملكة.