تكيسات المبيض من بينها : 8 عوامل هامة تزيد من خطر إصابة الحامل بسكري الحمل
قد تصاب المرأة الحامل في بعض الحالات بسكري الحمل، وذلك نتيجة لارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم والمعروف بالسكر إذ تعاني حوالي 8 إلى 20 % من النساء الحوامل في دولة الإمارات العربية المتحدة منه، وذلك بحسب الإحصائيات في كليفلاند كلينك.
وتعود أهمية هذه الموضوع إلى تأثيراته الخطيرة على الحامل والجنين، ما يدعو إلى ضرورة معرفة المزيد عن سكري الحمل من حيث الأسباب والأعراض والمضاعفات لتكون الحمل بها لتقي نفسها وجنينها منها.
ما هي أسباب الإصابة بسكري الحمل؟
بحسب الأطباء المختصين كليفلاند كلينك، تعود أسباب الإصابة بسكر الحمل إلى حدوث بعض التغيرات الهرمونية، إذ يتعارض ارتفاع مستويات بعض الهرمونات التي تصنع في المشيمة مع زيادة حجم المشيمة أثناء الحمل فتزيد مقاومة الأنسولين، وتصاب المرأة الحامل تباعاً بمرض سكري الحمل بسبب عجز البنكرياس على إنتاج الأنسولين ترتفع معدلات سكر الدم مسببة المرض.
ما هي العوامل التي تزيد من خطر إصابة الحامل بسكري الحمل؟
توجد عوامل عديدة تزيد من خطر إصابة الحامل بسكري الحمل، ولعل من أبرزها ما يلي:
- البدانة قبل الحمل : عندما يفوق الوزن المثالي لجسمها بنسبة % 20 أو أكثر.
- العامل الوراثي وخصوصاً إصابة الوالدين والأشقاء بالمرض.
- تجاوز المرأة سن الـ 25 سنة.
- إنجاب طفل وزنه أكثر من تسعة أرطال في حمل سابق (4.1 كيلوغرام).
- إنجاب طفل ميت سابقاً.
- إصابة الحامل بسكري الحمل خلال فترة حمل سابقة.
- تشخيص إصابة المرأة بمقاومة الأنسولين.
- تكيسات المبايض تزيد من عوامل الإصابة بسكري الحمل.
كيف يتم تشخيص سكري الحمل؟
يتم تشخيص إصابة الحامل ببسكري الحمل بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل حيث ظهور مقاومة الأنسولين، وإذا كانت المرأة الحامل قد أصيبت بالمرض في حمل سابق، يجب إجراء الفحص قبل الأسبوع الثالث عشر من الحمل والفحص عبارة عن اختبار يعرف باختبار تحمل الغلوكوز عن طريق الفم. وقبل هذا الفحص يجب أن تشرب الحامل بسرعة سائل مُحلى يحتوي على 75 غراماً من الغلوكوز على أن يتم أخذ عينة للفحص بعد تناول الحامل لهذا السائل بساعتين للتعرف على نتيجة الفحص واكتشاف سكري الحمل من خلال النتائج المعلنة.
هل يمكن للحامل التعايش مع سكري الحمل أثناء مرحلة الحمل؟
بحسب الأطباء المختصين في كليفلاند أبوظبي، يمكن للحامل التعايش مع سكر الحمل من خلال الالتزام باتباع الخطوات الفعالة التالية:
- مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم.
- اتباع الإرشادات الغذائية الموصي بها من قبل أخصائي التغذية أو الخبراء المختصين.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- مراقبة زيادة الوزن.
- أخذ الأنسولين عند الحاجة إليه واستشارة الطبيب بشأن الجرعة الموصي بها تجنباً لتعرض الحامل وجنينها لمخاطر جمة.
هل يمكن للحامل مراقبة السكر في الدم بنفسها؟
نعم بالتأكيد، إذ يوجد اختبار مسؤول عن قياس مستوى السكر في الدم في أوقات معينة من اليوم حيث يقوم الطبيب باخبار الحامل بتوقيت قياس نسبة السكر في الدم، وخصوصاً بعد ممارسة نشاطات معينة لمعرفة تأثيرها على نسبة السكر في الدم مثل ممارسة الرياضة، وسيقوم الطبيب بشرح كيفية قياس سكر الدم.
ويعود الهدف من مراقبة السكر في الدم إلى ضرورة التأكد من أن مستويات السكر في الدم تكون طبيعية وأنه لا يوجد ما يعرض حياة الحامل وجنينها للخطر.
هل من أوقات محددة يجب على الحامل قياس نسبة السكر في الدم فيها؟
نعم، إذ يوصي الأطباء بكليفلاند كلينك المرأة الحامل بضرورة قياس نسبة السكر في الدم في الأوقات التالية:
- عند الاستيقاظ في الصباح الباكر.
- قبل تناول وجبات الطعام.
- بعد ساعة إلى ساعتين من تناول أي وجبة.
والآن وبعد ما تقدم ما هو النظام الغذائي الأمثل للحامل المصابة بسكري الحمل؟
بحسب معتز الشريف خبير التغذية بدبي، يجب على الحامل المصابة بسكري الحمل اعتماد نظام غذائي صحي يساعدها على ضبط مستويات السكر في الدم بما يحقق لها الوقاية الأكيدة من مخاطر ارتفاعه والتي من الممكن أن تودي بحياتها هي وجنينها على الفور، ويتلخص هذا النظام في ما يلي:
- الحرص على تناول 3 وجبات طعام صغيرة و3 وجبات خفيفة في أوقات منتظمة يومياً مع ضرورة الحرص على عدم تفويت أي وجبة.
- الحرص على تناول كمية أقل من الكربوهيدرات في وجبة الفطور بالمقارنة مع الوجبات الأخرى، ففي الصباح حيث تكون مقاومة الأنسولين أقوى.
- تناول كمية محددة وثابتة من الكربوهيدرات في كل وجبة ووجبة خفيفة.
- أكل قطعة أو قطعتين من المقرمشات أو الحبوب أو البسكويت المُملح قبل النهوض من السرير، للتغلب على أعراض الوحام، وتناول وجبات صغيرة متكررة طوال اليوم مع تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية. وإذا كانت المرأة تحصل على جرعة من الأنسولين بحسب طبيبها الخاص، وتُعاني من الوحام عليها استشارته في الحال بشأن التغلب على أعراض الوحام.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكامِلة والحبوب والمعكرونة والأرز والفواكه والخضروات.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية قليلة من السكر والدهون.
- ضرورة الحرص على تناول من 10 : 12 كوباً من الماء يومياً.
- تناول كمية كافية من الفيتامينات والمعادن في الغذاء اليومي والموصي بها من قبل الطبيب وضرورة تجنب أي من المكملات الغذائية من تلقاء نفسها، وخصوصاً في فترة التكوين
ماذا عن ممارسة الحامل المصابة بسكري الحمل للرياضة؟
بحسب كليفلاند كلينك يجب على كل حامِل استشارة طبيبها قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية، حيث يُمكِن للطبيب تقديم إرشادات بما ينطبق مع حالتها وتاريخها الصحي، وخصوصاً إذا كانت تتناول الأنسولين لضبط معدلات السكر في الدم، لأن كل منهما سيحقق نفس الغرض ألا وهو تقليل نسبة السكر في الدم.
ولتكون الحامل المصابة بسكري الحمل بمأمن من أي مخاطر من الممكن أن تعترضها عند ممارسة الرياضة كونها تسبب هبوط سكر الدم ما يلي:
- ضرورة توافر بعض أنواع السكر مثل أقراص الغلوكوز أو الحلوى الصلبة معها بداخل حقيبتها لكي تحصل على كم معها عند ظهور أعراض نقص معدلات السكر في الدم.
- ضرورة تناول حصة واحدة من الفواكه أو ما يعادل 15 غراماً من الكربوهيدرات قبل مُمارسة أغلب النشاطات التي تدوم لنصف ساعة. أما إذا كانت المرأة الحامِل تمارس الرياضة مباشرةً بعد تناول الوجبة الغذائية، يجب عليها تناوِل هذه الوجبة الخفيفة بعد انتهاء التمرين.
متى تكون المرأة الحامِل بحاجة لأخذ الأنسولين؟
يعتمد ذلك على نسبة السكر في الدم ونتائج الفحوصات المتعلقة بمراقبة نسبته في أوقات مختلفة، ويكون قرار أخذ الحامل المصابة بسكري الحمل للطبيب وبناء على هذه النسب.
كيف يمكن للحامل وقاية نفسها من مخاطر التعرض لنقص نسبة السكر في الدم؟
تستطيع الحامل تحقيق الوقاية من مخاطر نقص سكر الدم بتناول أغذية استشارة الطبيب على الفور بمجرد الشعور بواحد أو أكثر من العوامل التالية:
- الدوخة.
- الشعور بالرجفان.
- الصداع.
- الجوع المفاجئ.
- التعرق.
- التعب والإرهاق.
- الشعور بالارتباك.
ما هي مُضاعفات سكري الحمل لكل من الحامل والجنين؟
توجد مضاعفات عديدة تترتب على إصابة الحامل بسكري الحمل، وتنقسم هذه المضاعفات إلى ما يلي:
أولاً: مضاعفات تتعلق بالحامل مثل:
- زيادة احتمالات الولادة المبكرة.
- زيادة احتمالات الولادة المبكرة
- زيادة احتمالات ارتفاع ضغط دم الحامل وتسمم الحمل.
- زيادة احتمالات الإصابة بالنزيف عند الولادة.
- تشنجات وألم شديد وإرهاق طوال فترة الحمل.
- زيادة إحتمالات الإصابة بمشاكل وأمراض في الكلى.
- في مراحل متقدمة قد تزيد احتمالات حدوث الإجهاض.
ثانياً: مضاعفات سكر الحمل على الجنين مثل:
- ضعف فى نمو الجنين داخل الرحم.
- مشاكل فى الجهاز التنفسى للجنين بعد الولادة.
- نقص الكالسيوم وحدوث مشاكل فى النمو.
- زيادة احتمالات الإصابة بالتشوهات الخلقية.
- في بعض الحالات قد يموت الجنين في رحم أمه.
- زيادة احتمالات إصابة الطفل بالسكري في مراحل متقدمة.
وختاماً، وبجسب الأطباء في كليفلاند كلينك يجب على الأم التأكد من استقرار معدلات السكر في الدم والتعامل مع ذلك بدقة تحقيقاً لوقايتها ووقاية جنينها من مخاطر ارتفاع أو نقص السكر في الدم، وذلك بالمتابعة الدورية مع الطبيب وسرعة استشارته عند الضرورة والعمل بكافة توصياته.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي .. هل سبق وأن أصبتِ بسكر الحمل في حمل سابق؟، شاركينا تجربتك.
مع تمنياتي لكِ ولكل حامل برحلة حمل آمنة وولادة سهلة،،،
دمتم بخير،،،