لهدوء واستقرار العلاقة بينكما .. تعلمي أساسيات دعم شريك حياتكِ
الحب ليس مجرد كلمات نتفوه بها لمن رق القلب لهم وعمُر بحبهم، ولكنه أفعال، ومشاعر، وأحاسيس تتكيف مع حالة شريك الحياة، و يعد تقديم الدعم للشريك أحد أهم الأفعال التي تبرهن على صدق مشاعر الحب، وقوة ترابط الشريكين، خصوصاً وأن دعم الشريك يعد جزءاً أساسياً من بناء علاقة صحية مستقرة وهادئة، علاقة تحقق الشعور بالأمان والاكتفاء والحب.
كيف يمكن دعم شريك الحياة؟
كيفية دعم شريك الحياة
قد يمر شريك حياتك بأزمة ما خلال مسيرة الحياة الزوجية، الأمر الذي يترتب عليه كثير من التوتر، وقليل من التفاهم، ويعد ذلك أمراً طبيعياً، خصوصاً وأن المرور بالأزمة يتطلب جهداً غير عادياً لدعم الشريك حتى يمكنه الخروج من الأزمة بنجاح والتغلب على كل السلبيات التي حدثت في تلك المرأة
ولمساعدتك في توضيح ذلك نقدم لكِ غاليتي أشكال دعم شريك الحياة أثناء المرور بأي أزمة ما يلي:
التواصل الفعال
بداية وكخطوة أولى يجب عليكِ الانتباه جيداً لأهمية تعزيز تواصلك مع شريك حياتك بمجرد علمك بالأزمة التي يمر بها، واعلمي أن مجرد ملاحظتك لما يحدث معه يخبره بمدى حبك له، ومدى عزمك على الوقوف بجانبه ودعمه بكل ما تحملينه له من مشاعر طيبة من حب واخلاص، لذا عليكِ بالتواصل معه بشكل فعال وبهدوء تام يقبله وقت الأزمة، وحثه على الفضفضة لمشاركته المشاعر التي يشعر بها، ولتحقيق استيعابه وتفهم احتياجاته، وتعزيز قدرتك على احتوائه ما يحقق له الشعور بالأمان الضروري جداً لصفاء ذهنه، وقوة تفكيره واستقرار حالته النفسية لتعزيز قدرته على الخروج من الأزمة.
توفير الدعم العاطفي
ما أجمل أن تكوني أول من يمد له يد العون غاليتي، فكوني متواجدة معه دائماً بوجدانك وعقلك وروحك لتلبي ندائه لكِ بسرعة لتوفرين له الراحة التي يتمناها، ولتشجعينه على تقوية نفسه للخروج من اللحظات الصعب التي يمر بها.
الاحترام والتقدير
من الضروري أن تمنحي شريك حياتك التقدير الذي يستحقه، وذلك بتقدير اسهاماته واحترام رغباته واحتياجاته الشخصية واحترامها، والحرص على إظهار التقدير والاحترام له بشكل دائم خلال مراحل العلاقة.
تعزيز التفاهم
حاولي بكل الطرق تفهم وجهات نظر شريك حياتك، ففي ذلك نصف راحته، لذا كوني متفهمة لمشاعره وللتجارب التي يمر بها، واحرصي على تعزيز التفاهم معه بكل الطرق ليسهل عليك فهم الطريقة الفضلى لتحقيق دعمك له وبأعلى المستويات وأدق النتائج.
احرصي على مشاركته ممارسة الأنشطة المحببة إليه
بامكانك دعم شريك حياتك بطريقة فعالة ومثمرة من خلال قضاء وقت ممتع معه في ممارسة ما يحب، وبناء ذكريات إيجابية لأن ذلك يعزز من الروابط العاطفية بينكما، ويجعله يلوذ بالفرار إليك وقت المرور بأزمة، وقتها سيطلعك على ما يضيق به صدره، وستتمكنين من تقديم الدعم له في الوقت المناسب.
حفزيه بكل الطرق على تحقيق أهدافه
رعايتك للأهداف الشخصية والمهنية للشريك أمر غاية في الأهمية لأنك شريكة له في الحياة الزوجية التي جمعت بينكما في رحمة ومودة، ولذلك وتحقيقاً لرعايتها، يجب عليكِ عزيزتي تحفيزع وتشجيعه على المضي قدماً وبشتى الطرق لتحقيق أحلامه، والتغلب على أي فتور يصيبه في جهد المبذول لتحقيقها.
تعزيز مبدأ التحمل المشترك
يجب عليكِ غاليتي تقسيم المسؤوليات والتزامات الحياة اليومية بينكما بشكل عادل، وأن تعملي معه بروح الفريق الواحد، وكذلك الحال بالنسبة لمواجهة التحديات والصعاب التي يواجهها وحده.
الاحتفال بالنجاحات
من الضروري جداً الاحتفال بالنجاحات الصغيرة والكبيرة معه فمن شأن ذلك تعزيز الروابط بينكما، ومن ثم تحقيق استقراره النفسي وهدوء فكره وباله، وهي أمور تحفزه على محاربة كل الصعاب للرجوع إليكِ بفرحة محارب استطاع أن يهزم كل المواقف التي كادت أن تعصف بكيانه لولاك أنت، ولولا مشاعر الحب التي تكنيها له.
توفير الخصوصية والمساحة
في احترام حاجة شريك حياتك إلى بعض الوقت لممارسة ما يحب أمراً هاماً للغاية وخصوصاً عند شعوره بالرغبة في العزلة للتفكر والحصول على مساحة خاصة.
الاستمتاع بالمرح معه
ابحثي عن الفرص التي تحقق لكِ الاستمتاع بالمرح معاً، وعززي علاقتك به أكثر وأكثر بقضاء أوقات ممتعة تنسيه مرارة الأزمة وتشعره بصدق حبك له، وبخوفك عليه، وبرغبتك الشديدة في دعمه.
سلوكيات تحول دون دعم شريك حياتك
يجب عليكِ الحذر من السلوكيات التي تحول دون دعمك لشريك حياتك، وهي:
- تجاهل المشكلة وعدم التفاعل معها.
- اللوم والعتاب والنقد اللاذع.
- تجاهل مشاعره.
- الانعزال عنه بدلاً من الحضور بقوة.
- الاستهانة بالمشكلة أو الأزمة.
- الأنانية والتفكير في احتياجاتك فقط.
- إلقاء التهم عليه بدلاً من مساندته وتقديم حلول له.
وختاماً، يجب أن تعلمي غاليتي أن دعم الشريك يعتمد على التفاهم، والاحترام، والتواصل الفعّال، والاستعداد للمشاركة في رحلة الحياة بصدق وقوة عزم، واعلمي أيضاً أن العلاقة طردية بين حبك له، ومساعدته على الخروج من أي أزمة بسلام وأمان تام.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. هل من أمور أخرى يمكن بها دعم شريك الحياة عند المرور بأزمة ما؟، أو حتى تحفيزه وتشجيعه بشكل عام؟
مع تمنياتي لكل زوجين بحياة زوجية هادئة ومستقرة للأبد،،،