تعزيز الثقة والإبداع أبرزها.. 10 فوائد يتعلمها الطفل لو اختار ملابسه بنفسه
تعزيز الثقة والإبداع لدى الطفل يعتبر أمرًا هامًا لتطوير شخصيته وتحفيز نموه الإيجابي، وليحدث ذلك يجب على كل أم أن تستفيد من كل التفاصيل الحياتية التي يتعرض لها الطفل في مواقف مختلفة، فمثلاً على سبيل المثال لا الحصر، يمكن تعزيز ثقة الطفل بنفسه وكذلك تحفيزه على الإبداع أثناء التسوق واختيار ملابسه بنفسه، وليس ذلك فحسب إذ توجد العديد من الفوائد التي تعود على الطفل جراء هذا الأمر، فما هي هذه الفوائد؟
ما هي فوائد اختيار الطفل ملابسه بنفسه؟
يجب أن تكون تجربة اختيار الطفل ملابسه بنفسه تجربة ممتعة، حيث توفر له العديد من الفوائد الهامة بحسب الخبراء المختصين والتي من أبرزها ما يلي:
تعزيز الثقة والإبداع
يساعد اختيار الطفل ملابسه بنفسه في تعزيز الثقة والإبداع لديه، إذ يصبح بإمكانه التعبير بحرية عن رغباته واختيار الملابس التي يراها مناسبة له، ومن ثم تعزيز ثقته بنفسه، كما أن اختيار الطفل ألون ملابسه وتنسيق القطع وفقاً لذوقه يحفزه على الإبداع، ويخلق لديه ذوقاً رفيعاً منذ صغره، فضلاً عن نشأته على الاهتمام بالمظهر والأناقة.
تطوير استقلال الطفل عن الأبوين
يمكن لاختيار الملابس أن يساعد الطفل في تطوير صفة الاستقلال لديه، وأن يزيد من قدرته على الاعتماد على نفسه، ومن ثم تأهيله للقيام بالعديد من الأنشطة بمفرده، وفي ذلك إعداد لطفل غير اتكالي وهذا أهم ما في الأمر.
تعزيز اتخاذ القرارات
في اختيار الطفل ملابسه بنفسه فرصة كبيرة للمرور بتجربة اتخاذ قرارات صغيرة، وتعويده على عملية اتخاذ القرارات مما يعزز التفكير الذاتي وشعوره بالمسؤوليه منذ صغره، ما يجعله ينشأ قادراً على التفكير العميق ومن ثم القدرة على اتخاذ قرارات سليمة وبدون تردد، لذا يجب على الأبوين منح الطفل الفرصة كاملة على تحقيق ذلك.
تطوير مهارات التنظيم
يفيد اختيار الطفل ملابسه لنفسه في تطوير مهارات التنظيم لديه، ومن ثم مساعدته على أن ينشأ منظماً ومدركاً لأهمية إدارة الوقت.
تعزيز التفرغ للذات
يساهم اختيار الطفل ملابسه بنفسه في تعريفه بذاته وتطوير هويته الشخصية، ولذلك يجب السماح له باختيار ملابسه بنفسه حتى يتحقق وعيه بذاته، ويبدأ في التفرغ لها والتفكير في احتياجاتها.
تعزيز مفهوم الاعتناء بالنظافة الشخصية
إن مشاركة الطفل في اختيار ملابسه بنفسه ليست مجرد تجربة مرحة أو مهمة يقوم بها فقط، لأنها تكون مصحوبة بتعويده على العديد من الأمور مثل تعريفه بمفهوم النظافة الشخصية، وتوضيح أهمية نشأته على الاهتمام بها وبمظهره الداخلي والخارجي على حد سواء.
تنمية مهارات الإقناع والتفاوض
بين مسؤولية الأبوين وتابعية الطفل لهما، من المفيد جداً للطفل أن يمارس مهارات الاقناع والتفاوض، حتى تقصر المسافة بينه وبينهما، وليكون قادراً على اختيار ملابسه، وكذلك اقناع والديه بأنها جميلة وأنيقة ومناسبة له من جميع النواحي.
تعزيز الشعور بالمسؤولية
يعتبر اختيار الملابس جزءًا لا يتجزأ من المسؤوليات اليومية التي تقع على عاتق الطفل والتي يجب أن يسمح له بها في عمر مناسب حتى ينشأ على قدر كبير من المسؤولية، وليكون معتاداً عليها منذ الصغر.
تحفيز المشاركة الأسرية:
يعزز اختيار الطفل ملابسه بنفسه من فهم الطفل مبدأ المشاركة الذي تقوم عليه الحياة الأسرية، لأنه ومع منحه الفرصة لعمل ذلك يكون بامكانه استشارة أبويه لأخذ رأيهما بشأن قطع الملابس التي اختارها أو بعضها ما يعزز من مفهوم المشاركة الأسرية.
تعزيز الشعور بالراحة
بتعزيز الثقة والإبداع لدى الطفل، وكذلك شعوره بالمسؤولية، واكتسابه مهارات التفاوص، وتعويده على اتخاذ القرارات يتحقق لديه الشعور بالراحة لأنه كل هذه الأمور تجعله يشعر بذاته وبحريته في اتخاذ قرار مهم مثل اختيار ملابسه بنفسه، وبعد شعور الطفل بالراحة يجب أن يطمئن كل من الأبوين عليه لأنه أصبح مهيئاً لمواجهة الحياة في الكبر بكل هذه المميزات الجميلة التي يكتسبها خلال مراحل عمره المختلفة.
والآن هل من أمور أخرى تساهم في تعزيز الثقة والإبداع والشعور بالمسؤولية وقدرته على اتخاذ القرارات في مراحل عمرية مبكرة؟
نعم توجد، إذ يمكن تحقيق ذلك من خلال ما يلي:
- السماح للطفل بتجربة أنشطة وألعاب جديدة إذ يساهم ذلك في تعزيز الثقة والإبداع لديه.
- تحفيز الطفل بكافة الطرق على تحقيق أهداف صغيرة يشعره بالفخر ويساهم في تعزيز الثقة والإبداع لديه.
- وضع الطفل في مواقف تشعره بالمسؤولية وتحفزه على اتخاذ القرار المناسب ومن ثم تعزيز ثقته بنفسه.
- تشجيع الطفل على التفكير الإبداعي من خلال حث الطفل على التفكير بطرق إبداعية وتحفيز خياله من خلال أنشطة فنية أو التفكير في حلول للمشاكل.
- تعويد الطفل على المشاركة في الأنشطة الرياضية تعزيزًا للياقته البدنية وظهوره جسده بصورة رياضية صحية يساهم في بناء الثقة بالنفس.
- تشجيع الطفل على التعبير الفني من خلال منحه الفرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره من عبر تنمية مهارات الرسم أو الكتابة أو أي وسيلة إبداعية أخرى، ما يعزز من قدرته على الإبداع.
- توفير بيئة داعمة تشجع على التجربة والاستكشاف دون الخوف من الفشل يساهم في تعزيز الثقة والإبداع لدى الطفل، ويجعله يكتسب خبرة كبيرة.
- تعزيز التعلم من الأخطاء يساهم في تطور مهارات الطفل ومن ثم تحسين قدرته على الإبداع.
- تشجيع الطفل على التعاون مع الآخرين في الأنشطة والمشاريع يعزز من قدرته على التواصل الاجتماعي ويساهم في تطوير مهاراته الاجتماعية، ومن ثم الثقة والإبداع لديه، مما يؤثر إيجاباً على نموه الشخصي والاجتماعي.
وختاماً يستطيع الطفل الاستفادة من قدرته على اختيار ملابسه بنفسه، والاستفادة بتجربة تعليمية تشمل العديد من الجوانب النمائية والاجتماعية، وتساهم في تعزيز الثقة والإبداع لديه.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. كيف يمكن تعزيز الثقة والإبداع لدى الطفل من خلال تشجيعه على اختيار ملابسه بنفسه؟
مع تمنياتي لكل طفل بطفولة هانئة وسعيدة للأبد،،،