دور بارز للمرأة الإماراتية في المشروع الوطني "الإمارات تبتكر"

منذ انطلاق مشروع "الإمارات تبتكر"، وهو أكبر حدث وطني يحتفل بالابتكار والمبتكرين في جميع أنحاء دولة الامارات العربية المتحدة. وترعاه شخصيًا الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

ومنذ الثامن والعشرين من شهر أغسطس 2016 دخلت المرأة الإماراتية مرحلة جديدة عنوانها "الابتكار" وغايتها "التنمية المستدامة". وذلك انطلاقا من قناعة الشيخة فاطمة بنت مبارك أن "ابنة الإمارات" رمز للإبداع والتميز والتحلي بروح المسؤولية والمواطنة.

وتتخذ حكومة دولة الإمارات من الابتكار منفذًا رئيسيًا للدخول إلى عهد ما بعد النفط فيما تعد العدة لتكون الدولة الأكثر ابتكارا على مستوى العالم خلال سبع سنوات مقبلة، بعد أن تبوأت بشهادات عالمية المكانة الأولى عربيا وهي تعمل في سبيل ذلك ضمن أربعة مسارات متوازية تشمل 30 مبادرة وطنية.

وتهدف فعاليات مشروع "الإمارات تبتكر" إلى المساهمة في تعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار. بالإضافة إلى تعزيز تطوير الأفكار والقدرات المبتكرة وخلق ثقافة ابتكار واسعة النطاق. علاوة على الاحتفال بالابتكار والمبتكرين في كافة أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة ودعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم.

كما ترصد حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة جائزة سنوية لسبع مجالات من مجالات الابتكار هي:

• أفضل ابتكار لأتمتة الإجراءات الحكومية.
• أفضل ابتكار لتحقيق الريادة الرقمية.
• وأفضل ابتكار في استخدام الموارد.
• وأفضل ابتكار في تسهيل الإجراءات.
• أفضل ابتكار في الخدمات الإجتماعية.
• وأفضل ابتكار جذري.
• وجائزة الفئة الخاصة لأفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة.

كذلك أصبح واضحا للعيان أن المرأة الإماراتية أصبحت اليوم شريكا أساسيا في قيادة مسيرة التنمية المستدامة بفضل ما تملكه من مؤهلات تعليمية وقدرات قيادية. كما نجحت في تولي مسؤولية مناصب عليا في السلطات والتنفيذية والتشريعية وهي تحظى بالنسبة الأعلى تمثيلا في المقاعد الوزارية على مستوى الدول العربية. بالإضافة إلى أنها تعمل بكفاءة عالية في الهيئات القضائية والنيابة العامة والقضاء الشرعي والطاقة المتجددة وعلوم الفضاء والهندسة والطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي إضافة إلى عملها في مختلف أفرع وحدات وزارة الداخلية والمطارات.

تطور واقع المرأة الإماراتية بشكل كبير

علاوة على ذلك، ترصد التقارير العالمية تطور واقع المرأة الإماراتية بشكل كبير خصوصا منذ مطلع الألفية الجديدة وتفوقها على قريناتها من النساء في العالم العربي. حيث إن دولة الإمارات اليوم في المرتبة الأولى عربيا في مجال حقوق المرأة. كما أنها الأولى في تمكين المرأة قياديا وبرلمانيا. وتتصدر مؤشر احترام المرأة على المستوى العالمي في مجالات الحفاظ على كرامتها وتعزيز مكانتها.

كذلك تصدرت الإمارات مؤشر احترام المرأة عالميا في الحفاظ على كرامتها وتعزيز مكانتها. وذلك وفق نتائج تقرير مؤشرات التطور الاجتماعي في دول العالم الصادر عن مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014.

كما أن المرأة الإماراتية الأولى عالميا في التحصيل العلمي ومستوى الرعاية الصحية. وذلك وفق تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2013. في الوقت الذي حافظت فيه الدولة على صدارتها للمنطقة العربية في مجال المشاركة السياسية الاقتصادية للنساء.

وبالتالي تحول مفهوم تمكين المرأة في دولة الإمارات من مجرد مصطلح أو مفهوم نظري، إلى واقع عملي تجسده المشاركة الحقيقة الفاعلة لها في مختلف مناحي الخدمة الوطنية والعمل العام والخاص.

السيدات يستحوذن على جمعية المخترعين الإماراتية

وكمثال بسيط عن تمكين المرأة ونجاحها في اقتحام كل المجالات العلمية والعملية والخدمية؛ نجحت خمس سيدات في نيل عضوية مجلس إدارة جمعية المخترعين الإماراتية بالانتخاب. حيث انتخبت الجمعية العمومية العادية لجمعية المخترعين الاماراتية وبإشراف وزارة تنمية المجتمع مجلسًا جديدًا للدورة الجديدة للجمعية يستمر أربع سنوات ضم كلا من عائشة عبد الرحمن عبد العزيز الزرعوني وفاطمة محمد سالم مرزوق الشحي ونبيلة محمد عبود بن حريز وهند محمد نصر مقبل وبدرية عبيد أحمد حسنوه الظنحاني.