هذه أحجار الحظ الخاصة بمولودة كانون الأول – ديسمبر

لكل شهر أحجار الحظ الخاصة به، وبالنسبة إلى مولودات كانون الأول – ديسمبر، فإنّهن يحظيْن بحجريْ حظ، التنزانيت والفيروز. وتتمتع مولودات الشهر الأخير من العام بخصائص كثيرة، فهن حسنات الخلق ومنضبطات ومرحات في الوقت نفسه. إذ يسهل التعامل معهن، كما أنّ رفقتهن ممتعة. أمّا صحياً، فتشير الدراسات إلى أنّ مواليد شهر أطفال الشهر الحادي عشر من السنة هم الأقل عرضة للمعاناة من الأمراض الخطيرة، ناهيك عن أنّ فرصهم كبيرة لناحية تجنب الأمراض العصبية وأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها. وبالعودة إلى عالم المجوهرات والأحجار الكريمة، سنتعرّف في هذا الموضوع إلى حجريْ الحظ الخاصيْن بمولودات كانون الأول – ديسمبر، التنزانيت والفيروز، وسنتحدّث عن أهم المعلومات التي يجب على المرأة أن تعرفها قبل شراء قطع المجوهرات المرصعة بهما.

التنزانيت.. حجر ساحر أندر من الألماس

يُصنّف التنزانيت واحداً من أندر الأحجار الكريمة على سطح الأرض، فهو أندر بألف مرة على الأقل من الألماس. ويُعتبر التنزانيت حجراً حديثاً بعض الشيء، إذ تعود قصة اكتشافه إلى السابع من حزيران – يونيو من العام 1967 فقط. ولا تعود ندرة حجر التنزانيت إلى لونه فحسب، وهو الذي سنتحدّث عنه بعد قليل، بل إلى حقيقة أنّه لا يتشكّل إلاّ في منطقة واحدة في العالم. إذ يُستخرج التنزانيت من مكان اكتشافه فقط، وذلك في تلال ميريلانيMerelaniفي شمال تنزانيا، في شرق القارة السمراء.

أمّا بالنسبة إلى لونه، فيتمتّع حجر التنزانيتبخاصية تجعل لونه يتغيّر وفقاً للزاوية التي ننظر إليها منه.ويتراوح لون حجر التنزانيت بين الأزرق الفاتح والغامق وقد يصل أحياناً إلى الأرجواني (البنفسجي). وتُعتبر أحجار التنزانيت ذات اللون الداكن الأعلى قيمة.

يعود الفضل إلى دار تيفاني أند كو. Tiffany & Co. في إدخال حجر التنزانيت إلى عالم المجوهرات، كما يعود إليها الفضل في تسميته. وقد أقدمت الدار النيويوركية على هذه الخطوة في العام 1970، ومن بعدها لحقتها الدور الأخرى. وبحسب الخبراء، فإنّ حجر التنزانيت متين نسبياً، حيث تتراوح صلادته بين 6.5 و7 على مقياس موس. ولكن، نظراً إلىإمكانية تعرّضه للخدوش والتآكل اليومي، ينصح الخبراء باعتمادالتنزانيتلأقراط الأذن والقلائد بشكل خاص.

الفيروز.. الصيف في حجر

يحظى حجر الفيروز بشعبية كبيرة منذ القدم، وهو يتمتّع بلون أزرق مخضر يذكرنا بمياه البحر وفصل الصيف. ويتراوح لون حجر الفيروز بين الأزرق الناعم وصولاً إلى الأزرق المخضر والأزرق المبيض أحياناً. وفي اللغتيْن الإنكليزية والفرنسية، يعود أصل كلمة Turquoise أي فيروز إلى العبارة الفرنسية Pierre turque أي الحجر التركي، حيث كان هذا الحجر الجميل يأتي إلى أوروبا من تركيا.

كما تشير الدراسات إلى أنّ إيران كانت تشكّل المصدر الأساسي لأحجار الفيروز، ولا يمكن أن ننسى أيضاً أنّ لشبه جزيرة سيناء في مصر تاريخاً أيضاً في تصدير أحجار الفيروز. واليوم، تُعتبر الولايات المتحدة الأميركية أكبر مورّد للفيروز في العالم. ولا تدعو هذه الحقيقة إلى الاستغراب البتة، إذ أنّ هذا الحجر الجميل يتمتع بقيمة كبرى لدى السكان الأميركيين الأصليين، وهو عنصر أساسي من ثقافتهم.

وتصل درجة صلادة الفيروز إلى 6 على مقياس موس، وهو حجر حساس. ولذلك، لا ينصح الخبراء بتعريضه لأشعة الشمس مباشرة والماكياج والعطور والزيوت على أنواعها. وإلى جانب جماله، يتميّز حجر الفيروز بقدراته الوقائية، إذ يُنصح به لتبديد الطاقة السلبية والحماية من التأثيرات الخارجية والملوّثات في الجو.

ويُنصح بحجر الفيروز أيضاً أثناء ممارسة رياضة التأمّل، إذ يساعد على موازنة المشاعر وغرس الهدوء في النفس.