مع انتهاء الفعاليات.. أسباب جعلت الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الأنجح والأكثر تأثيرا
تختتم فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي وسط نجاحات وتأثير لامسه الحضور وكذلك الجمهور في المنطقة العربية، حيث شهدت الدورة مجموعة من النقاط التي جعلتها استثنائية والأنجح خلال السنوات الأخيرة، حيث وضعت المهرجان في مكانة جديدة على المستوى العالمي بسبب الحضور الطاغي لأشهر النجوم، وكذلك الاهتمام بكافة التفاصيل الخاصة من ناحية صناعة الأفلام، والبحث عن ما يهم محبي السينما، وهو الأمر الذي أشاد به الجميع، لا سيما أن كل نقطة اهتم بها القائمين على المهرجان في الدورة الثالثة ساهمت بقوة في جعله أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة، ليسر على خطى ثابتة ليصبح في قائمة الأبرز على مستوى العالم.
دعم أفلام عالمية وصناع السينما
نقطة دعم مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام العالمية جعلته حاضرا وبقوة في كبرى الأحداث الفنية، فالمهرجان ساهم بقوة في دعم فيلم "Jeanne du Barry" للنجم جوني ديب، وهو العمل الذي عرض في افتتاح مهرجان كان السينمائي في شهر مايو الماضي، أحد أبرز المهرجانات السينمائية حول العالم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل دعم كذلك فيلم "فيراري"، أحد الأفلام المهمة التي عرضت أيضا ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.
الدعم لم يتوقف على كبرى الأفلام وصناع السينما الأكثر شهرة، بل قدم المهرجان من خلال صندوقه وسوقه، دعم كبير لعدد من الأفلام للمواهب العربية والعالمية في السنوات الأخيرة، لكن الدورة الثالثة قد حصدت عدد من النجاحات لأهم الأفلام التي ساهم المهرجان في دعمها، مثل فيلم "بنات ألفة" لكوثر بن هنية، وفيلم "كذب أبيض"، وأيضا كل من فيلم "عصابات" وفيلم "بانيل وأداما"، والذي يعد من الأعمال السينمائية المهمة التي أيضا ساهم في دعمها صندوق البحر الأحمر، وقد حققت كل تلك الأعمال جوائز من كبرى المهرجانات في الشرق الأوسط وحول العالم، وفي مقدمتهم مهرجان كان السينمائي.
جلسات حوارية كشفت تفاصيل مهمة عن حياة النجوم
السياق الانساني والفني تحكم بشكل واضح في الجلسات الحوارية التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وتركيز النجوم على الأفكار الخاصة بالسينما ودورها في حياتهم، وكذلك سعي بعضهم للكشف عن تفاصيل مهمة عن تجاربه، في وقت سعى البعض الأخر للكشف عن جوانب من كواليس بعض اللحظات المهمة في مسيرته، مثل أندرو غارفيلد الذي تحدث خلال الجلسة الحورية التي شارك فيها ضمن فعاليات الدورة الثالثة عن الكثير من اللحظات المهمة في أفلامه، وهو الأمر الذي تكرر في حوار ويل سميث الذي كشف عن أهم ما تغير في حياته في السنوات الماضية.
أدريان برودي كان أيضا من ضمن النجوم الذين كشفوا عن بداية رحلتهم مع السينما، وكيف سعى في بداية رحلته أن يركز على الأفلام المستقلة مع مجموعة من المخرجين المميزين، مما ساهم بقوة في شهرته على الساحة السينمائية، عليا بهات تحدثت أيضا خلال تواجدها في تلك الجلسات عن كواليس عملها مع النجم شاروخان والطريقة التي تتبعها في اختياره أدوارها والتي دائما ترغب في اقتحام كل ما هو جديد، كما أشار نيكولاس كيج كذلك إلى رحلته المهنية ورغبته في اختيار أدواره، وأشار لندمه بخسارة دوره في فيلم "A Perfect Storm".
حضور استثنائي لأبرز نجوم العالم في الدورة الثالثة
الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر شهدت أكبر حضور لأهم نجوم السينما في العالم، الذين تواجدوا على السجادة الحمراء خلال حفل الافتتاح والختام، وكان في مقدمتهم النجمة شارون ستون، وكل من جون ديب وويل سميث، و جيسون ستاثام، وكريس هيمسوورث، وهالي بيري، وأدريان برودي وغوينيث بالترو، عليا بهات، كاترينا كيف، هذا بالإضافة إلى النجوم الذين تم تكريمهم بجائزة اليسر الفخرية، وفي مقدمتهم النجم نيكولاس كيج الذي حظى بترحاب كبير من الحضور خلال حفل ختام المهرجان، بينما شهد حفل الافتتاح تكريم كل من النجم الهندي رانفير سينغ، والنجمة الألمانية ديان كروغر.
إشادة النجوم بالدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر
جوني ديب أشاد بالشعار الذي اختاره المهرجان "قصتك بمهرجانك"، حيث وصفه بأنه قادر على إعطاء رسالة إيجابية لصناع الأفلام من مختلف الأجيال وكذلك منحهم الأمل في قدرتهم على المساهمة الابتكار والإلهام، في وقت أشادت أيضا عليا بهات بالمهرجان وعبرت عن فخرها بالتواجد في فعاليات الدورة الثالثة، وعبر ويل سميث خلال تواجده في حفل الافتتاح عن سعادته بالمشاركة في المهرجان وشعوره بالطاقة التي تسيطر على القائمين عليه وكذلك الحضور، من خلال دعم صناع السينما في هذا الحدث الأبرز في منطقة الشرق الأوسط.
أكبر مشاركة من حيث عدد الأفلام
مهرجان البحر الأحمر السينمائي قدم كذلك دورة استثنائية من ناحية التنوع السينمائي ما بين الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة، حيث شكلت الدورة الثالثة حدثا فريدا من ناحية حجم الأفلام واختلافها، حيث قدم 130 فيلما من 77 دولة بـ47 لغة مختلفة، ولم يتوقف الأمر عند تلك النقطة، بل أن معظم تلك الأفلام تعرض لأول مرة، كما أن البعض الأخر يعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، في وقت أن صندوق البحر الأحمر السينمائي خلال الدورة الأخيرة حرص على دعم مجموعة ضخمة من الأفلام يصل عددها لـ250 فيلما.
الصور من حسابات مهرجان البحر الأحمر السينمائي على انستجرام.