شخصيك لن تُقهر بعد إتباع هذه الأساليب الفعالة... تعرفي عليها معنا
يقول المهاتما غاندي إن "القوة لا تأتي من القدرة البدنية، وإنما من العزيمة التي لا تقهر". وهذا المعنى يكاد يكون مستوحى من قول النبي صلى الله عليه وسلم "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
وبما أن قوّة شخصية المرأة مرتبطة بقدرتها على جذْب الآخرين إليها، واكتساب طابع التأثير فيهم، وامتلاكِها مجموعةً من القِيَم، والمبادئ، والسّمات المُثلى، بالإضافة إلى المهارات العالية، لذا عليها أن تكون قوة مُستقِرة وقادرة على تنفيذ قراراتها بالاعتماد على خبراتالماضي، والحاضر، والتخطيط للمستقبل بعزيمة لا تُقهر
من هذا المنطلق، تعرف معنا عبر موقع " هي " على أهم الأساليب الفعالة لتعزيز شخصيتك، واكتسابك صفات مميزة ستجعلك شخصية لا تُقهر في جميع امور حياتك، وذلك بناءً على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
لا للأعذار في حياتك
وبحسب دكتور مصطفى، لا تقبلي الأعذار والمُبررات، ولا تحاولي استخدامها لحماية نفسك، وعليكِ تحمُل مسؤولية أفعالك بشكل تام، حتى لو ارتكبتِ أخطاء أو فشلتِ في مواقف معينة. ومنذ سن مبكرة، تعلمي أن تكوني ناضجة بما يكفي للاعتراف بأخطائك،والاعتذار إذا لزم الأمر.
إصرارك على الحقّ يُعزز شخصيتك
وأضاف دكتور مصطفى، أن الإصرار على حقوقك يدل على أن مطالبك، ومشاعرك، واحتياجاتك، لا تقل أهمّية عن تلك التي تَخصّ الأشخاص الآخرين، والمُطالبة بالحقوق، بأسلوب مناسب، وبثقة، قد يُساعدك على الخروج من الموقف، مع الشعور بالارتياح من نفسك، وارتياح الآخرين لكِ، كما أن الأشخاص الذين حاولوا إقناعك بالتفكير بطريقة مختلفة، سيصبحون يثقون بكِ، ويُقدِّرونك.
ابتعدي عن تأكيد صحة قراراتك
أشار دكتور مصطفى، إلى أن صاحبة الشخصية القوية لا تحتاج إلى تأكيد الآخرين لصحة قراراتها أو مصادقتهم عليها، فهى واثقة من نفسها وتعرف جيدًا ما يُريده في الحياة. فإذا وجدتِ أنكِ تتحلى بهذه السمة، فقد يخشى أصدقاؤك وجودك، إذ يصعب عليهم تقبل استقلاليتك، لأنك لا تحتاجي إلى مساعدتهم طوال الوقت، لأنك تثقين بحدّسك.
هدوئك يبنّي شخصيتك
أوضح دكتور مصطفى، أن الهدوء يُعتبر من أهم عوامل بناء الشخصية القوية، والأكثر تأثيرًا في الآخرين، ونقصدبالهدوء هنا الهدوء الداخلي، والتماسُك الذاتي، والسيطرة على المصاعب، والأحزان، والمصائب التي تواجهك؛ ويتحقَق هذا الهدوء من خلال المثابرة، والاجتهاد الدائم، وعدم استذكار الماضي والنَّدم عليه، وتغيير أسلوب الحياة اليوميّة، وعدم التمسُك بالعادات المُتأصِّلة، بالإضافة إلى العمل الجادّ، والإنتاج.
عبّري عن نفسك بوضوح
أكد دكتور مصطفى، أنه في حال أردتِ، أو رغبتِ في شيء ما، فإن عليكِ فِعلَه دون حرَج، أو خجّل، أو غموض، مع ضرورة أن يكون الأمر خاصًا، وعادلًا بالنسبة إليكِ، وإلا سُمِّيت أنانية.
استخدمي أسلوب الجدّل المُحكَم
وهنا أكد دكتور مصطفى، على ضرورة إعطاء الحجج الواضحة، والصادقة؛ فأكثر الأجوبة إقناعًا هي أكثرها استقامة وبساطة، على سبيل المثال، إذا تمَت دعوتك إلى حفل ما، ولكنّك لا تُريدي الذهاب إليه؛ بسبب إنشغالك بأمور أخرى، فإن عليكِ تجنب تقديم أيّة أعذار دون التأكُد ممّا سيتم فِعْله، حيث إن هذا قد يضعُك في موقف مُحرج، وعندها ما عليكِ إلا قول "شكرًا، ولكن لدي الكثير بين يدي كي أُؤدِيه"، ومن شأن هذا أن يحسمَ الأمر، ويجعل الأمور واضحة.
احسنّي الإصغاء والاهتمام بالتفاصيل
لفت دكتور مصطفى النظر، إلى أنهناك فرق بين السماع والإصغاء تدركه صاحبة الشخصية القوية جيدًا، وتعلم ضرورة الإصغاء للآخرين حتى تتمكّن من تقديم إجابات تتناسب مع احتياجاتهم. ويهتم هذا النوع من النساء بالتفاصيل التي تبدو تافهة.
لا تشاركّي جميع أفكارك
وأضاف دكتور مصطفى، احتفظي بأسرارك لنفسك ولا تبوحي بها حتى لأقرب أصدقائك. كما عليكِ إيجادة الفصل بين العمل والحياة الشخصية، ولا تشاركي سوى المعلومات الهامة مع الأشخاص الأكثر أهمية من حولك. وفي بعض الحالات، يجب أن تكوني مثيرة للفضول وغامضة.
تعلمّي من أخطائك
أكد دكتور مصطفى، أن سُنّة الحياة أن يتعلم الإنسان كل يوم شيئًا جديدًا في هذه الحياة، وأثناء ذلك يرتكب الأخطاء بحق نفسه وحق الآخرين؛ والتالي الاعتذار من الآخرين، وطلب المغفرة عمل لا يقوم به إلا الأقوياء والشجعان، كذلك التعلم من الأخطاء، فالشخصية القوية تخطئ وتتعلم من التجربة، ثم تستمر في عيش الحياة، على عكس الشخصيات الخجولة والانطوائية.
لا تكوني محّور الاهتمام
من ناحية اخرى، أكد دكتور مصطفى، أن غالبًا ما يحتاج بعض النساء للتحول إلى مركز الاهتمام واكتساب شعبية، لكن لا ينطبق هذا الأمر على شخصيتك القوية، إذ لديكِ ما يكفي من الثقة بالنفس، ولا تنتظري أن تكوني محط أنظار المُحيطين بكِ.
لا تتكّلمي إلا عند الحاجة
أوضح دكتور مصطفى، أنه لا يمكن للمرأة التيتتحدث كثيرًا ضمان إصغاء الآخر إليها بعناية،؛ لذا اختاري الكلمات المناسبة لإيصال رسالتكِ إلى متلقيكِ، ولا تتحدثي إلا بعد أن تتبادر فكرة مميزة إلى ذهنك.
كّوني شجاعة
وأخيرًا، أكد دكتور مصطفى، على ضرورة التحلي بالشجاعة في اتخاذ قراراتك، وفي التعبير عن أفكارك والآراء الخاصة بكِ بطريقة ذكية تُقنع الآخرين وأصحاب المصلحة المعنية دون أن يكون هناك نوع من الغم والكآبة في الجو العام للبيئة، وبهذه الطريقة يكون الربحّ للجانبين.