ألد أعداء الحياة الزوجية .. 6 خطوات فعالة لمحاربة الملل الزوجي والانتصار عليه
يعد الملل الزوجي العدو الأكبر للزوجين فما إن يدخل بينهما إلا ويبدأ في طمس أجمل المشاعر التي تحفز كل منهما على الحياة معًا بحب وحماس. والأكثر من ذلك أنه قد يكون سببًا في هدم كيان الحياة الزوجية في أي وقت كونه يعد بمثابة قنبلة موقوتة، فبسببه لا يصبح الزوج مقبلًا على عودته إلى منزل الزوجية بعد انتهاء ساعات العمل باقبال وتفاؤل وسعادة كما كان في السابق. وبسببه لا تشعر الزوجة بحميمية مع الزوج. وبسببه تتباعد الخطوات بينهما وتزيد الفجوة شيئًا فشيئًا.
ولكي لا يصل الأمر بهما إلى ذلك. لابد وأن ينتبه كل منهما لأكثر علامات الملل الزوجي وضوحًا في علاقتهما، لوضع خطة للتخلص منه والتغلب عليه واستعادة الشغف والحافز في علاقتهما من جديد. تُرى ما هي هذه العلامات؟، وكيف يمكن للزوجين التخلص من الشعور بالملل تجاه بعضهما البعض؟
علامات الملل الزوجي
لكل فعل رد فعل ولذلك لا يمكن أن يختبئ الشعور بالملل مع مرور الزوجين بكثير من التفاصيل اليومية الخاصة. دائمًا ما يكون له علامات قوية تدل عليه. ومن أبرز وأقوى علامات الملل الزوجي ما يلي:
الخرس الزوجي
يعد الخرس الزوجي نتيجة طبيعية لشعور كل من الزوجين بالملل. فبعد أن كان الكلام لا ينقطع بينهما أبدًا وفي مختلف الموضوعات، ساد الصمت بينهما. وبات من الصعب عليهما الدخول في أحاديث زوجية معتادة أو حتى الأحاديث العاطفية. اليوم خيم السكوت على العلاقة. وبات الصمت سيد الموقف.
الهروب من التواصل
يؤثر الملل الزوجي بشكل قوي على رغبة كل من الزوجين في التواصل مع بعضهما البعض. الآن وبعد أن كانا لا يتوقفان عن التواصل مع بعضهما البعض بمختلف الطرق، أصبح التواصل بمثابة همًا ثقيلًا على عاتقهما. والسبب تسلل الملل إلى حياتهما الزوجية.
العزلة
تبدأ بعد ذلك مرحلة قاسية نوعًا ما بين الزوجين ألا وهي مرحلة العزلة إذ ينعزل كل منهما عن الآخر في عالم مستقل به رغم وجودهما بالجسد معًا إلا أنه يوجد انعزال نفسي وعاطفي لكل منهما بعيدًا عن الآخر. ما يعني بدء احتضار العلاقة.
النفور من ممارسة العلاقة الحميمة
فجأة وبعد أن كان اللقاء الحميم سببًا في شعور كل منهما بالسعادة يبدأ الشعور بالنفور من ممارسته، وحتى وإن تم لا يتم بالنتيجة المعتادة، لتصبح العلاقة الحميمة أحد الأفعال الروتينية التي يقومان بها ضمن تفاصيل عدة في حياتهما الزوجية. بعدها يبدأ الشعور بمزاج سيء ورتابة مميتة. لذلك يجب أن ينتبه كل منهما إلى هذه العلاقة القوية التي تدل على تمكن الملل من الحياة الزوجية.
هل من حلول للقضاء على الملل الزوجي؟
توجد الحلول متى وجد الحافز بمعنى أنه يمكن التغلب على الملل والروتين وقتل الرتابة الذين اقتحموا الحياة الزوجية بسهولة متى توافر الحافز لدى كل من الزوجين على ذلك. لأن محاربة الملل يجب أن تبنع من الزوجين وتتم بجهود كل منهما إذا لا يمكن لطرف واحد منهما أن يحقق انتصاراً ملحوظًا على الملل دون مشاركة الآخر له في ذلك. بينما يمكن للزوجين معًا وبتضافر جهودهما أن يتحقق الانتصار على الملل الزوجي، وتنجو الحياة الزوجية من مخالبه.
كيف يمكن التغلب على الملل الزوجي؟
يتطلب التغلب على الملل معرفة الأسباب التي أدت إلى الوقوع فيه والتي يأتي عدم التغيير واغفال عنصر التنوع على رأسها. لأن الملل يحدث تلقائيًا في العلاقة الزوجية عندما يختفي التغيير في الحياة الزوجية. ولذلك يصبح كل شيء في العلاقة باهتًا.
وبوجه عام ومهما كانت أسباب الملل الزوجي يمكن للزوجين التغلب عليه من خلال تطبيق النصائح التالية:
-
ممارسة أنشطة جديدة مشتركة
يجب على الزوجين تجربة ممارسة أنشطة جديدة معًا، مثل الطبخ، ركوب الدراجات، السفر، الرياضة، الرقص، أو حتى ممارسة هوايات جديدة. لأن ذلك سيساعد في إضفاء جو لطيف على علاقتهما.
-
الابتكار في طرق التواصل
يجب على الزوجين الابتكار في تواصلهما معًا، وذلك بمشاركة المشاعر والأفكار والأمنيات والحديث عنها مع ابتكار طرق جديدة في التواصل في ما بينهما ويمكن استشارة المختصين عن ذلك أوسؤال كل من الزوجين عن ابتكار طرق جديدة للتوص بينهما إضافة إلى تخصيص وقت محدد يوميًا للتواصل بينهما والحديث عن أنفسهما لا أحد غيرهما.
-
استعادة الرومانسية
يجب أن يكون هناك تواجد لشرارة الرومانسية في العلاقة بين الزوجين، مثل شراء الورود وتبادل الكلام المعسول، وعقد مواعيد غرامية بين الحين والآخر، وتبادل الهدايا، وارسال رسائل نصية رومانسية. كل هذه الأمور مهمة جدًا لمحاربة الملل الزوجي.
-
الاهتمام
والاهتمام هنا يعني الاهتمام المتادل بين الزوجين وابتكار طرق رومانسية جديدة ومختلفة، ويعني أيضًا الاهتمام بالنفس وبعمل تغييرات عليها هي أيضًا وذلك للزوجين ليس لأحدهما فقط لأن الحياة الزوجين رجل وامرأة ويجب عليهما الاهتمام بحياتهما وعلاقتهما والعمل على تحقيق سعادتها واستقرارها ومحاربة الملل لا الاستسلام له.
-
وضع أهداف جديدة مشتركة
يجب على الزوجين كسر الرتابة والروتين الذي سيطر على علاقتهما ببعضهما البعض من خلال وضع أهداف جديدة تتعلق بالمستقبل. وبدء السعي معًا لتحقيقها والاستمتاع برؤيتها حقيقة بين أيديهم. كل هذه الأمور لها أن تقضي على الملل الزوجي وتحقق الاستقرار والسعادة في الحياة الزوجية.
-
تغيير روتين الحياة الزوجية ككل
يجب اعتماد خطة تغيير شاملة متضمنة لكل الروتين الراسخ الذي تمكن من الحياة الزوجية مثل تغيير الروتين اليومي بشكل تدريجي ومنظم كتغيير مكان العشاء، أو تجربة نشاطات جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما يجب أن يشمل هذا التغيير ديكور المنزل وغرفة النوم والمكان الذي يشهد تواصل الزوجين معًا عند تبادل الكلام والأحاديث. كل ذلك له أن يقضي على الملل الزوجي.
وختامًا، إن تجاوز الملل الزوجي يتطلب التفكير المبتكر والإبداعي والاستمرار في العمل على تقوية العلاقة بشكل دائم. ومن ثم يجب على كل زوجين تذكر أن العلاقات الناجحة تتطلب جهدًا مستمرًا واتفانٍ من الطرفين على بذل الجهد والوقت في سبيل تحقيق استقرار وسلامة وسعادة كل منهما ومن ثم استقرار علاقتهما ببعضهما البعض وحياتهما الزوجية. كما يجب عليهما عدم السماح بحدوث الملل مجددًا وأن يتذكرا أن الوقاية خير من العلاج.
مع تمنياتي لكل زوجين بحياة زوجية هادئة وسعيدة ومستقرة،،،
برأيكم ما هي أقوى الأسباب التي تؤدي إلى الملل الزوجي؟