أعلى طاقة كونية على مدار العام .. إليكِ نصائح الخبراء لتحقيق الاستفادة من طاقة رمضان
ما إن يأتي شهر رمضان إلا وتظهر تأثيراته الإيجابية علينا، ومع الاجتهاد في العبادة والتواصل مع الله عز وجل يتحقق الشعور بالسكينة والارتياح والطمأنينة. وقد أثبت العلماء أن طاقة رمضان أعلى طاقة في السنة كلها، وهي كفيلة بغسل الطاقات السلبية المنتشرة حولنا كونها طاقة نورانية كبيرة. الدكتور إبراهيم كريم، مؤسس علم التشكيل الهندسي ذات التأثير الحيوي، الذي ألف بعض الكتب المتخصصة بمجال هذا العلم الحديث والذي يربط بين التعريف بالطاقة الحيوية، لديه أجهزة تقيس الطاقة الكونية في رمضان وليلة القدر، ومن خلال هذه الأجهزة تبين أن طاقة رمضان هي أعلى طاقة كونية على مدار العام.
كيف يمكن الاستفادة من طاقة رمضان؟
وبحسب الدكتورة أميرة داوود أخصائية علاج شعورى وعلاج بالطاقة الحيوية، ماجيستير صحة نفسية جامعة استانفورد الامريكية فإن طاقة رمضان؛ هذه الطاقة الكونية الأعلى على الإطلاق لا تفيد المسلمين فقط، ولكنها تفيد الانسان بوجه عام، أي إنسان لديه إيمان عميق بالله، ويحاول تهذيب نفسه والسيطرة على شهواتها، والتغلب على كل المشاعر السلبية التي تحول بينه وبين السلام النفسي.
وتقول د.أميرة أن رمضان شهر الروحانيات والاتصال الروحاني والطاقة الجميلة التي وضعها الله عز وجل في الكون، وللاستفادة بهذه الروحانيات نحن بحاجة إلى تفعيل العديد من الأمور مثل:
تجنب الغضب
بسبب الجوع والعطش ومؤثرات أخرى يحدث انفعال ويؤدي التحكم في النفس وضبط هذا الانفعال بالتحكم في مستويات الغضب إلى أن يتم تجنبها، وبحدوث ذلك يحدث اتصالًا عاليًا بطاقة رمضان، وبمرور الأيام في رمضان يصبح الإنسان أكثر استعدادًا على استقبال طاقة ليلة القدر التي تفوق طاقة كل أيام الشهر الفضيل، الأمر الذي يزيد من قدرة الإنسان على الشعور بالسلام النفسي الداخلي والاتصال الروحاني.
التحكم في شهوات النفس
يستطيع الانسان شحن طاقة السلام النفسي الداخلي التي تكفيه العام كله لحين قدوم رمضان التالي من خلال ترك كل أنواع الشهوة خلال الصيام والتنزه عنها لأن كل امتناع عن شهوات النفس يؤدي إلى زيادة الطاقة النورانية فمثلًا التوقف عن الطعام والشراب يزيد من هذه الطاقة.
التغلب على كل المشاعر السلبية
يؤدي التغلب على المشاعر السلبية من (حزن – غيرة – حقد- غل إلخ) إلى تحقيق الشعور بالسلام النفسي، وتأهيل الملتزم بذلك بمرور أيام الشهر الفضيل حتى تصل إلى أعلى درجاتها حيث الاتصال الروحاني العميق والشعور بروحانيات رمضان.
كيف يمكن التخلص من المشاعر السلبية في رمضان؟
تقول د. أميرة أن تهذيب النفس، والالتزام بأداء العبادات في أوقاتها، واحكام السيطرة على شهواتها هي أمور تساهم في تعزيز الاستفادة بطاقة رمضان الروحانية العميقة، وهو أمر يحتاج إلى جهد ومثابرة. ويحتاج إلى محاربة هذه المشاعر بطاقة إيجابية قوية هي طاقة السلام باعتبارها أفضل حالة يمكن الوصول إليها لأنها تمتد لأوقات طويلة بعكس حالات الفرح التي لا تدوم في كل الأوقات بسبب المرور بأحداث خارجة عن إرادة الانسان. مثال الشعور بالسلام يحدث في حالة الوفاة والولادة وأي حالة أخرى يمر بها الانسان. أما حالة الفرح فهي لا تدوم والدليل أننا لا يمكن أن نشعر بالفرح عند فقد عزيز علينا في حين أننا من الممكن أن نشعر بسلام نفسي داخلي حتى مع حدوث الأحداث المؤلمة في حياتنا. لذا يعد السلام هو السبيل الأول لمحاربة المشاعر السلبية وتحقيق الاتصال الروحاني بطاقة رمضان النورانية عظيمة الأثر.
والإنسان الذي يشعر بالسلام، وحين يشعر بالاتزان، وحين يتذوق الهدوء يكون قد وصل إلى حالة اتصال روحاني عالي، وذلك بسبب تدفق نهر جاري من الطاقة الإيجابية. أما الانسان الذي لا يحاول التغلب على المشاعر السلبية ( الكره، الحزن، الغير، الحقد إلخ) يحدث ليه انسداد طاقي يحرمه من خير طاقة رمضان إذ يتحول النهر الجاري إلى بركة ومياه راكده ذات تأثيرات سلبية عليكِ طوال العام.
وختامًا، وليتحقق السلام النفسي الذي يمنح الانسان القدرة على الاستفادة من طاقة رمضان النورانية، ومن روحانياته الجميلة يجب الالتزام والحرص على أداء العبادة في أوقاتها، والسيطرة على شهوات النفس. وعمل كل الأعمال الصالحة.
مع تمنياتي للجميع برمضان مبارك
الآن وبعد مرور أسبوع تقريبًا على رمضان هل وصلتِ غاليتي إلى حالة السلام النفسي والاتصال الروحاني بطاقة رمضان النورانية العالية أم ليس بعد؟