تعرفي على مزايا وعيوب التغيير الوظيفي
هل سبق وأن فكرت في تغيير وظيفتك خلال مرحلة ما من حياتك المهنية؟ تغيير الوظيفة هو بالتأكيد خطوة جريئة وقد تحمل الكثير من الفرص الجديدة لحياتك المهنية، بقدر ما هي غير مؤكدة حيث يمكن أن تساعدك هذه الخطوة على تحدي الذات واكتساب المزيد من المهارات المهنية الجديدة، ولكنها قد تترك أيضا تشعرين بالقلق حيال أمنك المالي، والتغييرات الجديدة في بيئة العمل، وصعوبات تعلم وإجادة المهارات اللازمة لعملك الجديد، لذلك يمكن القول إن التغيير الوظيفي يحمل الكثير من المزايا والعيوب في الوقت ذاته، لذلك ينصح أن تقومي بتقييم إيجابيات وسلبيات تبني مسار وظيفي جديد حيث يمكن أن يساعدك ذلك على إعداد نفسك لهذه المرحلة الجديدة لحياتك المهنية أو لتحديد إذا ما كانت خطوة تغيير حياتك المهنية، هي حقا الخطوة المثالية بالنسبة لك، ومن أجل ذلك، دعونا نستعرض معا مجموعة من أهم مميزات وعيوب تغيير حياتك المهنية:
إيجابيات تغيير حياتك المهنية
تغيير حياتك المهنية أو الانتقال إلى مهنة جديدة هو بالتأكيد بداية مثيرة وتحمل الكثير من الاحتمالات والآمال لتغيير أفضل في المستقبل، عندما يتعلق الأمر بحياتك المهنية، وفيما يلي بعض المميزات التي يمكنك التطلع إليها، إذا ما قررت تغيير حياتك المهنية:
تعلم مهارات جديدة
تعلم واكتساب المهارات الجديدة، مع كل يوم يمرر، يمكنه بالتأكيد أن يضيف إلى الكثير حيث يمكنه أن يعزز من قدرتك على التعلم واكتسابك مهارات جديدة، وكذلك تكييف مهاراتك القابلة للنقل لحياتك المهنية الجديدة، وهو ما قد يجعلك مرغوبة أكثر في سوق العمل.
الحصول على منظور جديد
البقاء في نفس ذلك الوضع المستقر والمألوف في حياتك المهنية، يمكنه بالتأكيد أن يجعلك أكثر شعورا بالراحة والاستقرار، وفي حين أنه لا يوجد خطب ما في الرغبة في الراحة والاستقرار في حياتك المهنية، ولكن ذلك قد يشعرك في الوقت ذاته، وبمرور الوقت بالكثير من الملل وبأنك قد أصبحت غارقة في روتين يومي لا يتغير، حتى وإن كنت تشعرين بالراحة في عملك أو مكان عملك الحالي، لذلك فإن استكشاف الفرص الجديدة في سوق العمل، وانتقالك إلى عمل جديدة، يمكنه بالتأكيد أن يكون تجربة مجددة للحيوية، تمنحك منظور جديد وتساعدك على الهرب من روتين يومي مملل.
منحك مقعد القيادة في حياتك المهنية
تغيير وظيفتك، يمكنه أن يجعلك أيضا أكثر تحكما في حياتك المهنية أو منحك مقعد القيادة عندما يتعلق الأمر بحياتك المهنية حيث يمكن لذلك النهج الاستباقي في حياتك المهنية أن يساعدك على تشكيل رحلتك المهنية والقيام بتغييرات أفضل وأكثر توافقا مع رؤيتك وتطلعاتك المهنية. وبالمثل، كما يمكنه أيضا أن يعزز ثقتك بنفسك، ويعزز من إيمانك بقدراتك وقدرتك على اتخاذ القرارات في حياتك المهنية.
تعزيز قدرتك على التعرف على نقاط قوتك الأساسية
تغيير حياتك المهنية يمكنه أيضا أن يجعلك أكثر قدرة على تقييم مهاراتك المتعلقة بسوق العمل، ونقاط قوتك الأساسية في سوق العمل، ومواصلة البناء عليها وتعزيزها، لتعزيز حياتك المهنية، والقيام بذلك يتضمن بالطبع الكثير من التحديات ولكنه في الوقت ذلك يضعك في موضعك يجعلك أكثر قدرة على الاستفادة من مهارات العمل لديك، ومن ثم تحقيق قدر أكبر من الثقة والرضا الوظيفي.
توسيع شبكتك الخاصة في سوق العمل
الانتقال لعمل جديد أو تغيير حياتك المهنية، يمكنه بالتأكيد أن يفتح لك آفاق جديدة للتواصل والتعلم من زملاء العمل الجدد وكذلك المرشدين أو الموجهين المحتملين في عملك الجديد، وهو ما ينعكس بالتأكيد بشكل إيجابي على معرفتك ومنظورك المهني، إضافة إلى ذلك، فإنه يساعدك أيضا على توسيع شبكتك الخاصة في سوق العمل، وتمهد الطريق لتعاون مستقبلي أو نمو مهني، بالاستعانة بالزملاء والمعارف الجدد الذين قمتك بالتعرف عليهم بفضل انتقالك لعمل جديد.
سلبيات تغيير حياتك المهنية
تغيير حياتك المهنية يمكنه أن ينطوي أيضا على بعض السلبيات، لذلك فإن الأمر يتطلب دراسة متأنية، حتى تعرفي ما إذا كانت خطوة تغيير حياتك المهنية، هي حقا الخطوة الأكثر ملائمة لحياتك المهنية ولكي تستعدي أيضا لبعض السلبيات والتحديات المحتملة لهذه الخطوة، وفي ما يلي مجموعة من أهم سلبيات تغيير حياتك المهنية:
انعدام الأمن المالي
ترك وظيفة مستقرة ومدفوعة الأجر والعودة إلى سوق العمل يمكنه أن يشكل الكثير من الضغط على وضعك المالي، لذلك تأكدي من دراسة وضعك المالي بعناية، وتأكدي من توفر أو وجود مصادر للدعم المالي لديك، قبل المضي قدما في خطوة التغيير الوظيفي، حتى لا تجدي نفسك، مضطرة للقيام بتضحيات تتعلق باحتياجاتك اليومية الأساسية أو احتياجاتك الحياتية الرئيسية مثل المـأكل والملبس والسكن المستقر، ويمكنك أيضا الاستعانة بخبير مالي لبناء خطة عمل محكمة، للتخفيف من الضغوط المالية المحتملة لخطوة انتقالك لعمل جديد.
الشعور بعدم اليقين
إذا ما قمت بالانتقال إلى عمل جديد، قد تختبرين الكثير من مشاعر عدم اليقين أو تشعرين أن كل شيء في حياتك المهنية لا يسير كما هو مخطط له تماما، وهذا أمر طبيعي تماما، لذلك لا تجعلي ذلك يشعرك بالإحباط، فحتى أكثر المخططات إحكاما، قد لا تسير كما هو متوقع في البداية، والاحتمال الأكبر أنك قد تحتاجين إلى تعديل أجزاء من خطتك على طول الطريق، والخبر الجيد هنا، أن كل خطوة من هذه الخطوات في رحلتك في عملك الجديد يمكنها أن تشكل فرص قيمة للتعلم والنمو. يمكن أن تساعدك قراءة الكتب التي تتحدث عن التغيير الوظيفي على التعامل مع هذه المرحلة الانتقالية بمرونة أكثر وقدرة أكثر على التكيف، مما يحول مرحلة الانتقال الوظيفي إلى تجربة تعليمية قيمة، لا تتضمن الكثير من مشاعر القلق والإحباط.
تحديات منحنى التعلم الوظيفي
الانتقال إلى حياة مهنية جديدة يمكنه أن يفتح أمامك عالم جديد من المهارات وفرص التعلم، ومع ذلك فإن منحنى تعلم واكتساب المهارات الجديدة التي تحتاجين إليها في وظيفتك الجديدة، قد يحمل الكثير من التحديات، خاصة إذا ما قمت بذلك التغيير في حياتك المهنية، بعد سن الأربعين وفي وجود الكثير من المنافسة الشابة في مجال عملك الجديد حيث سيكون عليك وقتها اكتساب مهارات جديدة بشكل استباقي والانغماس في حياتك المهنية الجديدة بالحصول على المزيد من التدريب المهني مثلا وما شابه ذلك، لمواكبة ذلك التغيير الجديد وربما الكبير أيضا في حياتك المهنية، لذلك كوني مستعدة لتلك التحديات وتعلمي تقبل الإخفاقات الصغيرة على طول الطريق وأن تكوني أيضا أكثر انفتاحا ومرونة حيال لفرص غير المتوقعة التي قد تصادفك خلال تلك الرحلة.
تحديات إثبات الذات في العمل الجديد
من بين السلبيات أو التحديات التي قد تواجهك أيضا إذا ما قمت بالانتقال إلى عمل جديد، تحديات إثبات الذات في العمل الجديد حيث غالبا ما ستختبرين بعض الضغوط في البداية، بسبب محاولتك إثبات أنك إضافة حقيقية أو جيدة لمكان عملك الجديد أما مديريك وزملاء عملك الجدد، وقد يجعلك ذلك تحتاجين إلى القيام بمهام عمل جديدة وأكثر تحديا بالنسبة، لذلك ثقي بنفسك ولا تجعلي التحديات الإضافية تشعرك بالضغط والإحباط.
زيادة حدة المنافسة
انتقالك إلى عمل جديد يمكنه أن يضعك في مقارنة أو منافسة حقيقية مع زملاء العمل الأكثر استقرارا في مكان العمل الجديد، لأن هؤلاء سيكونون بالتأكيد على دراية ومعرفة أكبر بخبايا مكان عملك الجديد، ولكن لا تدعي ذلك يحبطك، فما تحملينه من مهارات وخبرات من عملك السابق، يمكنه أن يضيف الكثير إلى مكان عملك الجديد، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالرؤى الجديدة، لذلك خذي الوقت الكافي للتعرف على مكان أو مجال عملك الجديد، لمعرفة ما يلزم للتعلم والمساهمة بفعالية أكبر في مكان عملك الجديد.