انتبهي السعال ليس العرض الوحيد .. أعراض تخبرك صراحة بأنكِ مريضة ربو
النساء أكثر عرضة للإصابة بالربو أكثر من الرجال وفقًا للدراسات المعلنة في هذا الصدد، وقد أشارت دراسة بريطانية إلى أن النساء المصابات بالربو في عمر الخصوبة وقبل انقطاع الطمث هن أكثر عرضة للإصابة بنوبات الربو الحادة. ولذلك يجب عليكِ عزيزتي الانتباه جيدًا لأعراض الربو ومعرفة علامات الإصابة به، تُرى ما هي هذه العلامات وما هي أعراض الربو عند النساء؟
لأهمية هذا الموضوع تقدم لنا كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، أدق المعلومات عن مرض الربو عند النساء من خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
ما هو الربو؟
الربو هو مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي، تحديدًا القصبات الهوائية في الرئتين، ويتسبب في تضيقها والتهابها وفرط تفاعلها، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس. يمكن أن تختلف شدة الربو من شخص لآخر، وقد تتراوح الأعراض من خفيفة إلى حادة، وقد تحدث بشكل متقطع أو مستمر.
وتشمل الخصائص الرئيسية للربو ما يلي:
- التهاب مجرى الهواء وهو التهاب مزمن في بطانة القصبات الهوائية، مما يؤدي إلى تورمها وزيادة إفراز المخاط.
- تضيق مجرى الهواء ويحدث عندما تتورم القصبات الهوائية، تصبح ضيقة، مما يقلل من كمية الهواء التي تمر عبرها.
- فرط التفاعل إذ تصبح القصبات الهوائية حساسة بشكل مفرط لمحفزات معينة، مثل عند ممارسة التمارين الرياضية، واستنشاق الهواء البارد، أو شم أي من المواد المثيرة للحساسية مثل أو الروائح القوية الدخان إضافة إلى التلوث بشكل عام.
ما الذي يزيد الربو؟
تزيد أعراض الربو عند النساء في مرحلة الخصوبة والانجاب وذلك على ضوء دراسة بريطانية كانت قد ربطت بين الهرمونات الأنثوية (الاستروجين والبروجسترون)، وتحفيز نوبات الربو عند النساء.
كيف تؤثر الهرمونات الأنثوية على نوبة الربو؟
تلعب الهرمونات الأنثوية دورًا مهمًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم، ويمكن أن تؤثر على أعراض الربو وتطورها لدى النساء إذ تظهر تأثير الهرمونات الأنثوية (الإستروجين والبروجستيرون) على الربو من خلال ما يلي:
-
الدورة الشهرية
قد تلاحظ بعض النساء تغيرات في أعراض الربو بناءً على مراحل الدورة الشهرية. على سبيل المثال، فبحسب الأطباء المختصين تكون أعراض الربو أقل من اليوم الأول للدورة حتى الإباضة) وذلك بسبب انخفاض مستويات الهرمونات الأنثوية.
أما في تاريخ الإباضة وحتى بداية الدورة التالية تتزايد خلالها مستويات الهرمونات ويرتفع هرمون الإستروجين والبروجسترون، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الربو لدى بعض النساء، خصوصًا قبل الدورة مباشرة أو خلالها.
-
الحمل
يحدث الحمل نتيجة لتغيرات هرمونية كبيرة ولذلك يؤثر على الربو. بعض النساء يجدن أن أعراض الربو تتحسن أثناء الحمل، بينما تزداد لدى أخريات. ويعود ذلك إلى الزيادة في مستويات البروجستيرون التي تؤدي بدورها إلى حدوث توسع القصبات الهوائية، لكن زيادة حجم الرحم يمكن أن تضغط على الرئتين، مما يؤثر على التنفس.
-
سن الأمل وانقطاع الطمث
بدخول المرأة في سن الأمل وانقطاع الطمث، تنخفض مستويات الهرمونات الأنثوية، وقد يؤدي هذا إلى تغييرات في الربو. بعض النساء يلاحظن زيادة في الأعراض، بينما يشعر البعض الآخر بتحسن.
-
العلاج الهرموني
بعض النساء قد يخضعن للعلاج الهرموني البديل (HRT) أو يستخدمن حبوب منع الحمل، والتي يمكن أن تؤثر أيضًا على أعراض الربو. في بعض الحالات، قد تؤدي زيادة الهرمونات إلى تفاقم الربو، بينما قد تحسن في حالات أخرى.
ولذلك عزيزتي وإذا كنت تلاحظين ارتباطًا بين الأعراض ودورتك الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث، يُفضل استشارة طبيب مختص في أمراض الرئة أو طبيب النساء لضبط العلاج أو إجراء التغييرات اللازمة بحسب الحالة. لأن فهم هذه العلاقة يمكن أن يساعد في إدارة الربو بشكل أفضل وضمان حياة تنعمين فيها بالصحة والعافية.
ما هي أعراض الربو عند النساء؟
لا تختلف أعراض الربو عند النساء عنه في حالة الرجال، ولكن بسبب تأثير الهرمونات الأنثوية على الربو قد تزيد بعض الأعراض ومن أبرزها ما يلي:
- ضيق في التنفس حيث تشعر المرأة بصعوبة في التنفس أو الاختناق.
- حدوث صفير أثناء التنفس خاصة أثناء الزفير.
- الإصابة بسعال مستمر أو متقطع، خاصة في الليل أو في الصباح الباكر.
- ضيق في الصدر وشعور بالضغط أو الانقباض في الصدر.
- صعوبة النفس بسبب تفاقم الأعراض.
- يزداد الشعور بأعراض الربو بعد ممارسة النشاط البدني.
- حدوث ردود فعل قوية للحساسية إذ تتفاقم الأعراض مثل الغبار أو الدخان أو حبوب اللقاح.
ما هي أعراض الربو الأشد خطورة على النساء؟
توجد أعراض قوية تنذر بنوبة ربو تهدد حياة المرأة وتستلزم الرعاية الطبيّة الطارئة، وتتضمن أعراض الأشد خطورة على النساء ما يلي:
- صدور صفير شديد عند التنفس في حالتي الشهيق والزفير
- سعال لا يتوقف
- تنفس سريع للغاية
- لهاث وعدم القدرة على التنفس
- الشعور بألم أو ضغط في الصدر
- شدّ عضلات العُنق والصدر، أي تقلص العضلات
- صعوبة في التّكلم
- عدم القدرة على دفع الهواء خارج الجسم أثناء عملية الزفير بشكل كامل
- الشعور بالقلق والهلع
- شحوب وجه المريض وتعرقه
- ازرقاق الشفاه أو أظافر الأصابع
وختامًا، وعلى الرغم من أن الربو ليس له علاجًا نهائيًا، إلا أنه يمكن التحكم فيه بشكل فعال من خلال مجموعة من العلاجات والاستراتيجيات، مثل استخدام الأدوية (كالبخاخات الموسعة للقصبات) الموصوفة من قبل الطبيب المختص، وتجنب المحفزات، إضافة إلى اتباع نمط حياة صحي. والنصيحة الأهم في مقالنا هذا هي، ضرورة استشارة الطبيب بمجرد حدوث واحد أو أكثر من الأعراض السابق ذكرها أعلاه لاتخاذ اللازم بشأن تخفيف حدة أعراض نوبة الربو.
مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية،،،