تحقيقًا لسلامتك انتبهي إليها باكرًا .. أعراض سرطان المبيض
يعد سرطان المبيض أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء؛ ويعتبر أكثرهم فتكًا بهن، ويشكل نسبة كبيرة من وفيات مرض السرطان من النساء، وذلك بسبب تأخر التشخيص حيث لا تظهر أعراضه باكرًا. كما أنه يمثل ما يقرب من 4% من جميع أنواع السرطان بين النساء. ويعتبر خامس أكثر أنواع السرطان المميتة بين النساء.
وبمناسبة اليوم العالمي لسرطان المبيض، وبهدف توعية النساء أكثر عن خطورته، تجيب على أشهر أسئلة النساء حول هذا المرض الدكتورة أمينة العسلي اختصاصية النساء والتوليد بدبي.
ما هو سرطان المبيض؟
سرطان المبيض هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب المبيضين وهو عبارة عن نمو متضاعف للخلايا المتكونة فيهما بحيث تتضاعف هذه الخلايا سريعًا لتغزو أنسجة الجسم السليمة مؤدية إلى تدميرها، ولذلك يجب التعامل بحذر مع هذا النوع من السرطانات وخصوصًا مع تأخر ظهور أعراضه.
هل سرطان المبيض مرض قاتل؟
تتمثل خطورة سرطان المبيض في التأخر في التشخيص. وخصوصًا مع نمو المرض بسرعة في المرحلة الثانية، كما أن أعراض سرطان المبيض تظهر في المراحل المتأخرة، ولتحقيق سلامة المرأة يجب أن تكون على انتظام ومتابعة جيدة في عمل الفحوصات الطبية اللازمة إذ أن للاكتشاف المبكر للمرض وخصوصًا في المراحل الأولى دور كبير في سرعة اتخاذ بعض الإجراءات التي قد تكون إيجابية بتأخير مخاطره. إذ أنه وبحسب الاحصائيات المعلنة في هذا الصدد فإن 94 % من النساء اللواتي يتم تشخيص إصابتهن في المرحلة الأولى من سرطان المبيض يبقين على قيد الحياة لأكثر من خمس سنوات بعكس الحال في الحالات التي يتم اكتشافها متأخرة، لذلك أقل من 40 % من المصابات بالمرض يبقين على قيد الحياة بعد خمس سنوات من تشخيص إصابتهن به.
ما هي أعراض سرطان المبيض؟
للأسف لا تظهر هذه الأعراض مع بداية الإصابة بالمرض ولكن تبدأ في مراحل متقدمة ولذلك يقال عنه "القاتل الصامت"، وهذه هي أهم الأعراض
- انتفاخ أو تورم في البطن.
- ألم في الحوض أو البطن.
- تغيرات في عادات الأمعاء (مثل الإمساك).
- تغيرات في عادات التبول (مثل الحاجة الملحة للتبول).
- فقدان الوزن غير المبرر.
- فقدان الشهية أو الشعور بالشبع بسرعة.
ما هي أسباب سرطان المبيض عند النساء؟
لا توجد أسباب محددة لسرطان المبيض ولكن توجد عوامل خطر يجب على جميع النساء الانتياه إليها جيدًا ألا وهي:
- التقد في العمر: إذ يزيد خطر إصابة المرأة بسرطان المبيض بعد سن الـ50.
- وجود تاريخ عائلي للسرطان: وجود تاريخ عائلي لسرطان المبيض أو الثدي أو القولون يزيد من خطر الإصابة.
- العامل الجيني والوراثة : يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
- الهرمونات: استخدام علاجات الهرمونات بعد انقطاع الطمث يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.
- تشخيص السرطان في بعض أنحاء الجسم : مثل الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان القولون قد يزيد من خطر سرطان المبيض.
بعيدًا عن أعراض سرطان المبيض كيف يتم اكتشاف المرض؟
تشمل طرق تشخيص سرطان المبيض فحص الحوض، والفحوصات المخبرية، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، وتصوير الرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي (CT)، واختبارات الدم للكشف عن الواسمات الورمية (CA-125) ، بعد اجراء هذه الفحوصات يُشخص المرض.
هل أورام المبيض تظهر في السونار؟
ذكرنا في طرق التشخيص أنه يتم تشخيص سرطان المبيض بمراحل معينة ويعد السونار أولها للتأكد من عدم وجود كتلة صلبة أو كيس مائي في المبيض، ومن خلال قياس حجم المبيض. ويمكن أن يتم السونار من الخارج على منطقة الحوض أو من خلال المهبل، وقد يحتاج الطبيب إلى عمل كل منهما للتأكد من وعدم وجود أي علامات غريبة تستدعي عمل باقي الفحوصات المتعلقة بتشخيص المرض.
هل سرطان المبيض يسبب انتفاخ البطن؟
قد تعاني المريضة المصابة بانتفاخ وتراكم غازات، ووجود اضطرابات فجائية في حركة الأمعاء مثل الإصابة بالإمساك، وذلك إلى ظهور أعراض سرطان المبيض الأخرى مثل الحاجة المتكرر إلى التبول، ووجود ألم متواصل في الحوض.
ما هي أهم أعراض سرطان المبيض الحميد؟
يوجد فرق بين الورم الحميد والخبيث، ولكن لا يمكن الفصل بينهما وتحديد الإصابة بأي منهما إلا من خلال إجراء خزعة للتأكد بتحليلها من نوعية الورم وما إذا كان خبيث أو حميد، ويجب الإشارة هنا إلى أن المريضة تشعر بألم متواصل، والحاجة إلى التبول وبعض الأعراض الأخرى التي تختلف من حالة إلى أخرى.
هل يمكن علاج سرطان المبيض؟
يعتمد العلاج على مرحلة المرض ونوعه ويشمل علاج سرطان المبيض العلاجات التالية:
- الجراحة: وذلك بإزالة الورم وأحيانًا إزالة المبايض والرحم.
- العلاج الكيميائي: بهدف إيقاف نمو الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي: يستخدم في بعض الحالات للمساعدة في السيطرة على نمو الخلايا السرطانية.
- العلاج الموجه: يركز على بعض المسارات البيولوجية التي تمكن من السيطرة على نموه.
- العلاج المناعي: يستخدم جهاز المناعة لمحاربة السرطان.
هل يمكن الوقاية من سرطان المبيض؟
نعم قد يكون ذلك بالإمكان من خلال معرفة عوامل الخطر التي تحفز على الإصابة بالمرض، ومناقشتها مع الطبيب المختص، مثل وجود إصابات العائلة بسرطان الثدي وأو سرطان المبيض. هنا يجب اخبار الطبيب لأنه سيتخذ اللازم حول التأكد من الإصابة بالمرض من عدمه، وقد يحيل المريضة إلى استشاري أمراض وراثية لتحديد ما إذا كانت هناك ضرورة للخضوع لاختبار الجينات أم لا. وإذا اكتشف الطبيب وجود طفرة جينية تزيد خطر إصابة المرأة بسرطان المبيض. سيبدأ في اتخاذ اللازم وقد تكون جراحة استئصال المبيض أمر ضروري للغاية في هذه الحالة.
وختامًا، تنصح الدكتورة أمينة كل امرأة بضرورة المتابعة المنتظمة والكشف الدوري لاكتشاف أي بوادر غريبة تستدعي اتخاذ الحيطة والحذر بشأنها، وخصوصًا في ظل تأخر ظهور أعراض سرطان المبيض.
مع تمنياتي بدوام الصحة والعافية لجميع النساء،،،