ماريتا الحلاني في حديث لـ"هي" عن الموسيقى والخيارات المختلفة: أعاني قليلاً لأنني أحب تقديم أعمال جديدة
النجمة اللبنانية الشابة ماريتا الحلاني لديها أسلوبها المُختلف ولونها الغنائي الذي يتميز بالجمع بين الثقافة الشرقية واللون الغنائي الغربي، الذي يفضله جيلها من الشباب. طرحت ماريتا أغنيتها الجديدة "حفضل أغني"، والتي قدمتها في دويتو غنائي مع فرقة أدونيس، لتحمل الأغنية رؤى جديدة ومزيجا من التنوع والتناغم بين لونين موسيقيين مُختلفين، وأيضًا بين اللهجتين الأقرب لبعضهما المصرية واللبنانية. وفي حوار خاص لـ"هي" تحدثت ماريتا الحلاني عن رحلتها مع صناعة هذه الأغنية المُميزة، وتكشف أسباب تصويرها في باريس، كما تتحدث عن رحلتها مع صناعة الأغانِ الخاصة بها، واستشارتها الفنية لوالدها الفنان عاصي الحلاني، وتكشف أبرز ما يميز عام زواجها الأول، ورسالتها لشقيقتها دانا الحلاني بعد الإعلان عن خطبتها.
طرحتِ مؤخرًا أغنيتك الجديدة "حفضل أغني" مع فرقة أدونيس لأول مرة، فحدثينا كيف جاءت بداية فكرة تنفيذ هذه الأغنية؟
كنت أجهز في الأساس لأغنية جديدة لي أنا ويقوم بتجهيزها معي أنطوني أدونيس، اذ تجمعنا أنا وزوجي صداقة كبيرة معه، ووجدنا بعد ذلك أن هذه الأغنية ستكون أفضل وأجمل إذا خرجت كدويتو غنائي يجمعني به، وأنا أستمع لفرقة "أدونيس" مُنذ سنوات وتعجبني الأغانِ التي يقومون بتقديمها. وفي هذه الأغنية قُمنا بتقريب اللون الغنائي الخاص بي ولونهم الغنائي الذي أشتهروا به، وصنعنا أغنية في المُنتصف جديدة ومُختلفة، وقررنا تصويرها بباريس وسط الطرقات وبالمترو، وأخذت منا ساعات طويلة في التصوير لكن كان بها طاقة جميلة أستمتعنا بها.
جمعت الأغنية بين اللهجة اللبنانية والمصرية وشهدت تنوعا موسيقيا لفت الأنظار، فماذا عن هذا التنوع بهذا المزيج الغنائي وإبراز ذلك؟
أجمل ما يميز "حفضل أغني" إنها تجمع بين لونين موسيقيين مختلفين، وجمعنا بين اللهجتين المصرية واللبنانية بأغنية واحدة لكن بطريقة بسيطة استطعنا تمريرهما بكلمات الأغنية وهذا ما يميزها، وأنا وأنطوني نحب اللهجة المصرية واللبنانية وعندما تجمعنا جلسات فنية، نغني أغانِ اللهجة المصرية واللبنانية، لذلك فكرة الأغنية ليست ببعيدة عنا بل تشبهنا كثيرًا، ونحن الأثنين لدينا جمهور بلبنان ومصر لذلك كان أمرا رائعا إننا أستطعنا أن نجمع بينهما.
أشاد جمهورك بأن الأغنية جاءت حماسية، فحدثينا عن أبرز ردود الفعل والتعليقات التي وصلتك من جمهورك وأصدقائك حتى الآن؟
لم أعلم أو أتوقع مدى إعجاب الجمهور وهل سيتفاعلون معها أم لا، لأنها تحمل بصمة ورؤية جديدة، فكنت أنتظر ردود أفعالهم وتعليقاتهم عليها، وسعدت كثيرًا بكل ما وصلني منهم وتلقيت رسائل وتعليقات بمواقع التواصل وأيضًا إتصالات تشيد بالأغنية وفكرتها، وهو الأمر الذي حمسني بشكل أكبر على العمل على هذا النوع من الموسيقى والأغانِ خلال الفترة المُقبلة، وإنه أمر رائع أن أجد كل هذا الحماس، هذا ما كنت أبحث عنه. وأرى أن جيل الشباب أحبوا هذه الأغنية وأعجبوا بها لأنها تشبه الغربي والشرقي، فبها الإيقاع والستايل الغربي الذي يحبونه.
تم تصوير الأغنية بعدد من الأماكن بباريس، فلماذا وقع التصوير عليها هناك تحديدًا بدلاً من تصويرها بلبنان على سبيل المثال؟
أحببنا فكرة تصويرها بباريس نظرًا للتصوير في مناطق جديدة، وثانِ أمر هو أن الأغنية تقول كلماتها "لفينا بلاد شرق وغرب"، أي تحكي عن بلدان وطرقات، وهو ما أردنا إلقاء الضوء عليه وتصويره بالكليب؛ فأنا أظهر به وأنا ألاحقه وأراقبه بالكليب وهو يفعل معي الأمر ذاته، وحتى الملابس أردنا أن تطغى عليها الغموض، لذلك أحببنا أن يتضمن كل شيء جديد ومُختلف وغير متداول.
هل تفضلين دائمًا فكرة تصوير أعمالك الفنية بدلاً من الاكتفاء بطرحها كأغنية فقط حتى يرتبط بها الجمهور وتحقق نجاحا أكبر؟
هذا الأمر أقرره وفقًا للأغنية وطبيعتها، فهناك أغانِ أشعر إنها ليست بحاجة لتصوير كليب لها، وأغانِ أخرى أشعر بحاجتها لكليب، هذا يتعلق بموضوع الأغنية، فعلى سبيل المثال في أغنية "حفضل أغني"، كان أول دويتو غنائي بيني وبين أدونيس، فأردنا تصويرها، وأيضًا فكرتها كانت تطلب ذلك.
كيف تختارين دائمًا أغانيك وهل صادفك موقف من قبل بالتردد قبل الموافقة على أي أغنية؟
أعتمد أكثر من طريقة في اختياري للأغانِ؛ فهناك أغانِ أقوم بكتابتها وتلحينها أو أعمل مع شاعر وأتحدث معه عن رغبتي في تقديم موضوع بعينه، ونعمل عليها من البداية، وهناك أغانِ نقوم بتركيبها بجلساتنا بالأستوديو، وأغانِ تعرض علي من المُلحن وقد تأتي جاهزة، وهناك أغانِ تدخل قلبي فور الاستماع لها وأوافق عليها على الفور، وأوقات آخرى تأخذ مني وقت كبير في الموافقة عليها، ويقوم المُقربين مني وأصدقائي بالاستماع لها، وأستشير أكثر من ذوق موسيقي للاستماع للآراء المُختلفة، وحينها أقرر الموافقة أو الإعتذار عنها.
العمل بمجال الغناء ليس بالأمر السهل بل يحتاج دائمًا للبحث عن الاختلاف وتقديم الجديد، فما هي أكثر عقبة واجهتك في مسيرتك حتى الآن؟
بالفعل العمل بهذا المجال صعبا وليس بسيطا أبدًا، خاصة بمجال الغناء فتم تقديم كل شيء، لذلك من الصعب أن تقومي بإختراع شيء لا يشبه أي عمل آخر، فأنا أستمع لكل الألوان وأنواع الموسيقى سواء غربية أو عربية باللهجات المُختلفة وأستوحي شيء من كل ناحية ويخرج بالنهاية عمل يشبهني أنا. وبالتأكيد أنا أعاني قليلاً لأنني أحب تقديم أعمال مُختلفة وجديدة.
ودائمًا أحب العمل مع المواهب الجديدة، وعملت لأكثر من مرة مع شاعر وملحن جدد لم يسبق لهم العمل من قبل، وأحب العمل مع شباب من جيلي وعمري، لأن الجيل الجديد دائمًا لديهم شيء يريدون التعبير عنه وطاقة من أجل إثبات أنفسهم، فيبذلون أقصى طاقة للبحث وتقديم الجديد، هذا إلى جانب حبي للتعاون مع الأسماء الكبيرة والمُخضرمة من الحين لآخر للإستفادة من خبراتهم على مدار سنوات طويلة من النجاحات.
طرحتِ مُنذ أشهر أغنية تحمل عنوان "يوميات"، فما هي أبرز الأحداث التي تحبينها وتفتخرين بها في حياتك وما الأمر الذي ترغبين في شطبه وإلغاءه تمامًا؟
هذه الأغنية تتحدث عن قصتي ويومياتي، فكان لدي دفتر يوميات أكتب فيه كل شيء مُنذ مرحلة الطفولة، وأي أمر حدث معي وأي مشاعر مررت بها، فهذه المذكرات كانت تعني لي الكثير، فعملنا عليها بالأستوديو وقُمنا بتركيبها، وكانت فرصة للتعبير عن نفسي وكانت أشبه بالثيرابي بالنسبة لي. ومن الأشياء التي أحبها في هذه اليوميات هو كل إنجاز ونجاح حققته، وأيضًا حياتي وذكرياتي مع عائلتي وأصدقائي، وأنا من الشخصيات التي لا تنتظر المُناسبات الكبيرة لكي أشعر بالسعادة، بل ممكن أن أحققها بأبسط الطرق، أما الأمور التي أرغب في محوها من هذه اليوميات هي كل الحروب والمشاكل، كل شيء سلبي بحياتنا، وأنا أحب الحب والسلام والمحبة بين الناس.
تحتفلين بذكرى زفافك الأولى خلال أيام فحدثينا ما هو أبرز ما يميز الزواج، وما هي أبرز الصفات المشتركة بينك وبين زوجك كميل؟
هذه السنة مرت بسرعة، وكانت جميلة للغاية وأحببتها كثيرًا، ونحن مُتفاهمين ومتفقين كثيرًا، وبخلاف الحب والتفاهم الكبير الذي يجمعنا، فنحن مثل الرفقة وتسود علاقتنا الإحترام، وهو يدعمني طوال الوقت، ويجعلني أصبح أحلى نسخة من نفسي ويهتم بي كثيرًا، فهو شخص محب وحنون لأقصى درجة.
أعلنت شقيقتك دانا خطبتها مُنذ أيام، فما هي رسالتك لها بهذه المُناسبة وإذا أردت تقديم لها نصيحة في حياتها الجديدة؟
سعدت كثيرًا بتحقيقها لهذه الخطوة في حياتها، وأشعر بسعادة كبيرة عندما أجدها سعيدة ومع الشخص الذي يحبها ويهتم بها ويحترمها ويقدرها. ونصيحتي لها أن تعيش حياتها وتسعد بكل لحظة، وأهم شيء أن تسعد بزفافها، فعلى قدر إنشغالنا بالزفاف والتحضيرات، فاليوم نفسه يمر سريعًا، لذلك أرغب في أن تسعد بكل لحظة لأنه يكون يوما جميلا للغاية ولا ينسى.
تعرضتِ لعدد من الشائعات التي وصلت لحياتك الخاصة، فهل يزعجك هذا الأمر؟
عندما تصبح شخصا معروفا تتواجد الشائعات، وأنا بطبيعتي أتقبل الشائعات والانتقادات وأفهمها وأستوعبها، وأرى أن أي شخص يرغب في التواجد بهذا المجال مضطر لتقبلها وإلا سيتأثر نفسيًا طوال الوقت، وأنا بطبيعتي لا أسمح لأي شئ أن يؤثر بي سلبيًا، وأحيانًا يزيد الأمر عن حده وتخرج شائعة وأنفيها، ثم يعودون للتعليق على الموضوع من جديد، فأحيانًا أنزعج لأنني بالنهاية إنسان لدي مشاعر وأشعر بالضيق، لكن إجمالاً أنا أتفهم هذه الأمور ولا تؤثر بي.
ما هي أبرز نصائح والدك الفنان الكبير عاصي الحلاني لك في مسيرتك الفنية؟
والدي دائمًا ما يعطيني النصائح، مُنذ بداية خطواتي بالفن، ودائمًا يتحدث معي أن أسير خلف إحساسي وأن أقوم بما أحبه ومقتنعة به، وأن آخذ بعين الاعتبار آراء من حولي لكن في النهاية يجب أن أقوم بما أقتنع به، ويرى أن لا شيء يأتي بسهولة فيجب الجهد حتى نصل لما نريد، وأيضًا يتحدث دائمًا إنه مهما حقق الشخص في الحياة، يجب أن تكون قدمنا على الأرض وأن نعيش حياة طبيعية ولا نكبر أي أمر، لذلك تعلمت منه البساطة.
لديك تجارب مُميزة في التمثيل، فهل هناك خطوات جديدة خلال الفترة المقبلة؟
لدي بالفعل خطوات جديدة بالتمثيل، انتهيت مؤخرًا من تصوير مسلسل سيعرض في الصيف عبر منصة "شاهد"، وحاليًا أقوم بقراءة عدد من النصوص، وهناك مشاريع جديدة يتم الحديث عنها لكن لم يتم الاتفاق عليها بعد، وأنا شخصيًا عاشقة للتمثيل وأحبه كثيرًا.
ما هي هواياتك المُفضلة والتي لا يعلمها عنك الجمهور؟
أحب القراءة جدًا، ومن الوقت للآخر أحب لعب رياضة كرة التنس.
الصور من حساب ماريتا الحلاني بإنستجرام.