أفلام عربية غنائية لعبت دورا في توهج نجومها وحصدت إعجاب الجمهور وبينها "سكر" لحلا الترك
ساهمت مجموعة من الأفلام الغنائية في توهج وسطوع عدد من النجوم، خصوصا في تجاربهم الأولى مع السينما، في وقت ساهمت فيه كذلك، في تقديم أكثر من فنان بشكل مختلفا، لاسيما أن أكثر من فيلم تصدر بطولته ممثل وليس من مشاهير الطرب في العالم العربي، وحصدت الكثير من الأفلام الغنائية التي تصدر بطولتها هؤلاء الأبطال الإشادات النقدية والجماهيرية، واعتبر بعضها خطوة مهمة في تطوير صناعة الأفلام الموسيقية والاستعراضية، كما أن تلك الأعمال لا تزال حاضرة في أذهان ووجدان الجمهور، وأيضا تركت أثر ملموس في قاعات السينما، وتحديدا فيلم "سكر"، آخر الأعمال الغنائية العربية التي قدمت على الشاشة الكبيرة.
فيلم "سكر" لـ حلا الترك
استطاع فيلم "سكر" أن يعيد من جديد الأفلام الموسيقية إلى سابق عهدها من نجاح جماهيري، حيث حقق أكثر من 2 مليون دولار إيرادات في شباك التذاكر، في رقم كبير لا تحققه الكثير من الأفلام التي تنتمي لتلك النوعية وعرضت في قاعات السينما خلال العقود الأخيرة، وشكل خطوة للأمام نالت إشادات نقدية وجماهيرية ملحوظة.
وحصدت حلا الترك حالة من الاهتمام والاحتفاء بموهبتها، فرغم أنها تحظى بشعبية واضحة على المستوى الخليجي، وقدمت من قبل أكثر من عمل مسرحي وسينمائي غنائي، لكن يظل فيلم "سكر" تجربتها الأبرز، والذي أعطاها فرصة للوصول إلى شريحة كبيرة من الجمهور على مستوى العربي وليس فقط الخليجي، بالإضافة للتعاون مع مجموعة كبيرة من النجوم تتصدرهم الفنانة ماجدة زكي ومحمد ثروت وغيرهم، فضلا عن الإيرادات الكبيرة، فيلم "سكر" مأخوذ عن رواية للكاتبة جين ويبستر، ورؤية وسيناريو وحوار وكتابة الأغاني هبة مشاري حمادة.
فيلم "سيلينا" لـ ميريام فارس
بعدما واجهت الأفلام الغنائية الكثير من التحديات من ناحية الإيرادات خلال العقود الأخيرة، كان المنتج الشهير نادر الأتاسي، حريصا على تقديم تجربة سينمائية تجمع مجموعة من أهم نجوم العالم العربي في عمل سينمائي غنائي، وهو فيلم "سيلينا" المأخوذ عن مسرحية "هالة والملك" التي سبق وقدمها الأخوين رحباني والسيدة فيروز، واختار المنتج الراحل ميريام فارس التي كانت تعيش في تلك الفترة مرحلة من الصعود الغنائي، لتخوض أول بطولة سينمائية في مسيرتها عام 2009.
فيلم "سيلينا"، يعد محطة مهمة توهجت من خلالها ميريام فارس على كافة المستويات، ويكفي أنها كذلك اتخذت خطوة المشاركة في فوازير تحمل اسمها "فوازير ميريام"، في عام 2010، وكذلك أكثر من تجربة درامية هي "إتهام" و"تساهيل"، كما أن النجمة اللبنانية ميريام فارس لم تنس تلك التجربة السينمائية الوحيدة، ودائما تشيد بها، خصوصا أنها منحتها الفرصة للتعاون مع مجموعة من كبار نجوم العالم العربي، يتصدرهم دريد لحام، وايلي شويري، وأنطوان كرباج، و جورج خباز، وباسل خياط.
فيلم "رشة جريئة" لـ ياسمين عبدالعزيز
ياسمين عبدالعزيز في عام 2001، تصدرت مع الفنان أشرف عبدالباقي، أول بطولة مطلقة لها، في فيلم "رشة جريئة" أحد الأفلام التي نالت شهرة واسعة ونجاحا جماهيريا، بعد عرضها على التليفزيون، ويحمل الفيلم قصة إنسانية لثنائي يرغب في تحقيق حلم الالتحاق بمعهد التمثيل، وكانت ياسمين عبدالعزيز قبل "رشة جريئة" شاركت في أكثر من عمل درامي، وقدمت عدد من الإعلانات الشهيرة، ليصبح الفيلم أول خطوة لتأكيد موهبتها ليس فقط في مجال التمثيل بل وكذلك الغناء، حيث حرصت بعد ذلك على أن تقدم أعمالا غنائية في الأفلام التي تصدرت بطولتها.
فيلم "عودة الابن الضال" لـ ماجدة الرومي وهشام سليم
عرض فيلم "عودة الابن الضال" عام 1976، ليدخل قائمة أنجح الأفلام الموسيقية التي قدمت في القرن الماضي، لكن بعيدا عن النجاح الكبير للعمل، هناك بصمة مهمة ساهم فيه بقوة، وتحديدا بمسيرة أبطاله المطربة ماجدة الرومي والممثل هشام سليم، فكلاهما تصدر بطولة الفيلم، وكانت تجاربهما الأولى مع البطولة، وتركت ماجدة الرومي من خلال الفيلم بصمة لا تزال باقية في الوجدان بسبب الأغاني التي قامت بأدائها بداية من "الشارع لنا" مرورا بأغنية "مفترق الطرق"، و"باي باي"، ليتعرف الجمهور بشكل أكبر على ماجدة الرومي صاحبة الـ 21 عاما وقتها كمغنية وممثلة، ورغم أن النجمة اللبنانية الشهيرة لم تكرر التجربة مع التمثيل من جديد، لكن يظل الفيلم خطوة مهمة في مسيرتها مع التألق والتوهج الفني.
كما أن هشام سليم، رغم مشاركته في أكثر من تجربة قبل فيلم "عودة الابن الضال"، لكن العمل شكل خطوة محورية في مسيرته، ليعود في منتصف الثمانينات بمجموعة من الأفلام المهمة التي شارك في بطولتها، وكذلك على الصعيد الدرامي، كما في مسلسل "الرايه البيضا"، و"ليالي الحلمية"، وغيرها من الأعمال
فيلم "بياع الخواتم" فيروز
فترة الستينات كانت مرحلة مهمة في مسيرة السيدة فيروز التي قدمت فيها نفسها، كواحدة من أهم المطربات اللاتي ينتظرهن مستقبل استثنائي، وبعد نجاحها في أكثر من مسرحية في بداية الستينات، جاء الدور على تقديمها في عمل سينمائي، من إخراج يوسف شاهين، هو الأول لها، واستطاعت السيدة فيروز أن تترك بصمتها الخاصة، وتحقق نجاحا كبيرا وتقدم نفسها كذلك، وقد كتب الفيلم الأخوان رحباني، وكانت فرصة لخروج الثلاثي من عالم المسرح وتقديم أنفسهم في السينما، وكان تأثير الفيلم ونجاحه ملفتا.
ورغم الخلافات التي وقعت بين المخرج وصناع الفيلم، كان هناك دافعا قويا، لظهور فيروز من جديد في أكثر من عمل سينمائي، للتوهج من خلالها بشكل أكبر، بالإضافة للقائمة الطويلة من الأعمال المسرحية التي قدمتها في تلك الفترة، وقد شارك في بطولة فيلم "بياع الخواتم" كل من نصري شمس الدين وإيلي شويري وجوزيف ناصيف وفيلمون وهبي، ومن أشهر أغاني الفيلم " يا بياع الخواتم".
الصور من حسابات النجمات على انستجرام والفيس بوك.