الأميرة آن توجه رسالة حزينة عقب خروجها من المستشفى
أمضت الأميرة الملكية الأميرة آن ابنة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية وشقيقة الملك تشارلز الثالث، عدة أيام في مستشفى بريستول بعد إصابتها بجروح طفيفة في الرأس وارتجاج في المخ، إثر حادث تسبب فيها أحد خيولها في منزلها "جاتكومب بارك".
وشاركت الأميرة آن رسالتها الأولى منذ خروجها من المستشفى حيث تلقت العلاج من إصابات طفيفة في الرأس وارتجاج في المخ، وكان من المقرر أن تحضر الأميرة الملكية، البالغة من العمر 73 عامًا، والتي تتعافى الآن في منزلها في جاتكومب بارك، حفلًا تذكاريًا في كندا بمناسبة الذكرى المئوية للنصب التذكاري للحرب الوطنية في نيوفاوندلاند، لكنها اعتذرت عن هذه المشاركة بسبب مرضها، كما سبق وأن تخلفت عن استقبال إمبراطور وإمبراطورة اليابان في زيارة الدولة التي جرت الأسبوع الماضي.
أول رسالة من الأميرة آن بعد الحادث
وشارك الحاكم العام الكندي رسالة حزينة نيابة عن الأميرة آن جاء فيها: "يؤسفني بشدة أنني لا أستطيع أن أكون معكم اليوم، وأنتم تحيون الجهود الشجاعة والتضحيات التي قدمها أفراد فوج نيوفاوندلاند الذين خاضوا المعركة في اليوم الأول."
وتابعت: "لدي ذكريات جميلة عن انضمامي إليكم في عام 2016، في المناسبة الـ 99 التي أحيا فيها شعب هذه الجزيرة ذكرى معركة بومونت هامل، وأشعر بحزن عميق لأنني لن أتمكن من الانضمام إليكم مرة أخرى، وأرسل إليكمأحر تمنياتي في هذا اليوم التذكاري الخاص".
ووفقا للتقارير، فإن ابنة الملكة الراحلة كانت تمشي في منزلها في جاتكومب عندما وقع الحادث، مما أدى إلى إصابة الأميرة بجروح طفيفة في الرأس وارتجاج في المخ، وفي حين أن السبب الدقيق لإصاباتها لم يتم تأكيده، إلا أن فريقها الطبي يقول إن إصابات الأميرة تتفق مع تأثير محتمل من رأس الحصان أو ساقيه.
الأميرة آن تعود إلى جاتكومب بارك للتعافي
وأمضت الأميرة أربعة أيام في المستشفى في بريستول، حيث تمت مراقبتها بعد إصابتها بارتجاج في المخ، قبل أن تعود إلى جاتكومب بارك للتعافي، وستعود الأميرة إلى الخدمة العامة عندما يوصي أطبائها بأن القيام بذلك آمن ومريح.
وعند مغادرة آن المستشفى، قال زوجها نائب الأدميرال تيم لورانس في بيان: "أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الفريق في مستشفى ساوثميد على رعايتهم وخبرتهم ولطفهم خلال الإقامة القصيرة لزوجتي"، وكان لورانس قال قبلا إن الأميرة تتعافى ببطء شديد، وستعود إلى المنزل متى ما سمح الأطباء بذلك.
شغف الأميرة آن بالخيول
من الجدير بالذكر هنا أن الأميرة آن هي فارسة مخضرمة، حيث كانت أول فرد من أفراد العائلة المالكة البريطانية يتنافس في الألعاب الأولمبية، حيث شاركت في دورة الألعاب الأولمبية عام 1976 في مونتريال، وفازت أيضًا بميدالية ذهبية في بطولة الأحداث الأوروبية عام 1971 وفضيتين في عام 1975، ولا زالت الأميرة حتى الآن متحمسة لركوب الخيل، وطالما شوهدت في العديد من المناسبات الرسمية وهي تمتطي حصانها، كما تفعل سنويا في مهرجان الألوان للاحتفال بعيد الملك، والأميرة آن أيضا ضيفة دائمة على كل منافسات وسباقات الخيول التي تجري في البلاد.
حب الخيول هوس داخل العائلة
من جابنها، شاركت ابنتها زارا تيندال في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، وتحدثت زارا التي سبق لها تمثيل بريطانيا أيضا في الألعاب الأولمبية، عن هوس العائلة بالخيول في مقابلة أجريت معها في عام 2023، وقالت: "خيولنا موجودة في عائلتنا". "هناك دائمًا مناقشات حول العروض وأشياء من هذا القبيل،" مضيفًا عن والدتها: "هناك خيول في حياتها وهي تقوم بتربية بعضها أيضا".
الأميرة آن حاملة لقب "الأميرة الملكية"
يشار أيضا إلى أن الأميرة آن تحمل لقب الأميرة الملكية، كونها الابنة الوحيدة لملكة بريطانيا الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، وهو اللقب الذي سيطلق لاحقا على الأميرة تشارلوت ابنة الأمير وليام، حين يتوج والدها ملكا.
الأميرة آن تحملت عبئا كبيرا هذا العام
والأميرة آن هي أحد أكثر أفراد العائلة المالكة في بريطانيا تأدية للمهام الرسمية، داخل المملكة المتحدة وخارجها، حيث سبق وأن مثلت الملكة إليزابيث الثانية في العديد من المناسبات، كما تمثل حاليا شقيقها الملك، وتحملت الأميرة آن هذا العام عبئا ثقيلا، بعد إعلان إصابة الملك تشارلز بالسرطان، وانشغال الملكة كاميلا معه، وكذلك إصابة أميرة ويلز كيت ميدلتون بالسرطان، وانشغال أمير ويلز الأمير وليام معها، وأوكلت العديد من المهام للأميرة آن بصحبة شقيقها الأصغر الأمير إدوارد دوق إدنبرة وزوجته الدوقة صوفي.
تأجيل مهام الأميرة آن لحين تعافيها
وغابتالأميرة الملكية عن الارتباطات الملكية، بما في ذلك الزيارة الرسمية لإمبراطور وإمبراطورة اليابان إلى المملكة المتحدة حاليا، وقال متحدث باسم قصر باكنغهام: "بناءً على نصيحة الأطباء، سيتم تأجيل ارتباطات صاحبة السمو الملكي للأسبوع المقبل، وترسل صاحبة السمو الملكي اعتذاراتها إلى أي شخص قد يشعر بالانزعاج أو خيبة الأمل نتيجة لذلك".
شعبية الأميرة آن في زيادة دائمة
والأميرة آن هي الأخت الصغرى للملك تشارلز، والثانية من بين أبناء الملكة إليزابيث الثانية الأربعة، ويتبعها الأمراء أندرو وإدوارد، وكان لديها سلسلة من الأحداث المخطط لها، بما في ذلك زيارة الدولة اليابانية، مع ارتباطات أخرى مقررة في اسكتلندا، وقد ساعد إحساسها بالواجب العام، في جعلها واحدة من أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية، مع معدلات تأييد عالية باستمرار في استطلاعات الرأي، وباعتبارها الطفلة الثانية لإليزابيث الثانية والأمير فيليب، فقد كانت في المركز الثالث في ترتيب ولاية العرش عند ولادتها وهي الآن في المركز السابع عشر في خط الخلافة.